أخبار وتقارير

نص رسالة علي ناصر محمد إلى علي سالم البيض

يمنات – متابعات

وجه السيد الرئيس علي ناصر محمد رسالة إلى سيادة الرئيس علي سالم البيض مستعرضاً فيها اللقاءات التي تمت بين الجانبين الممتدة منذ العام 2009م.

وشدد ناصر في رسالته على ضرورة اللقاء مجدداً بهدف بلورة موقف موحد بشأن حوار جنوبي – جنوبي،  والذي كان من المفترض أن يكون في القاهرة في اجتماع تحضره قيادات الجنوب السابقين.

"يمنات" يعيد نشر رسالة علي ناشر كما وردت في موقع "يافع نيوز"..

 

الاخ علي سالم البيض                                                           المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن اعبر لكم عن سروري للقاء بكم خلال شهر اكتوبر الحالي بتاريخ 14 و 28 و29 منه، وتأتي تلك اللقاءات امتداداً للقاءاتنا وحواراتنا السابقة التي تمت في عام 2009، وكذلك لقاءاتنا في العام الماضي 2011 قبل مؤتمر القاهرة وبعده، وللحق فقد بذلنا جميعاً جهوداً كبيرة للخروج بالقضية الجنوبية إلى بر الأمان لأننا كنا ضمن قادة جنوبيين اخرين مسؤولين عن ما جرى ويجري لوطننا منذ العام 1967م وحتى الأن، ولكثرة الصراعات التي مرت بنا وبوطننا وصلنا إلى ما نحن عليه الأن، وكنا نعتقد أنه بعد تبني شعار “التصالح والتسامح” أننا بدأنا مرحلة جديدة في تجاوز كل الخلافات والصراعات التي مر بها الجنوب وأننا قد استفدنا من دروس وعبر الماضي، وعلى هذه القاعدة (التصالح والتسامح) بذلنا جهود كبيرة لتقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف ودعم الحراك، وكان هدفنا من كل ذلك أن تخرج القيادات الجنوبية برؤية سياسية مشتركة ومرجعية متفق عليها، وعليه فقد دعونا كافة القوى السياسية الجنوبية في الساحة للمشاركة في المؤتمر الجنوبي الأول الذي عقد بتاريخ (20 – 22) نوفمبر 2011 في القاهرة تحت شعار “معاً من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب” وحضره أكثر من 700 شخص، ولم نستثني احداً في الدعوة للمشاركة ودعوناكم شخصياً في لقائنا معكم قبل المؤتمر، ودعونا إلى جانبكم السيد عبد الرحمن الجفري والأستاذ عبد الله الاصنج وغيره بهدف المشاركة الفعالة، وطلبنا منكم أن ترأسوا ذلك المؤتمر الهام، وأن تنبثق عنه قيادة سياسية برئاستكم ومشاركة كافة القوى الوطنية الأخرى ولازلت أؤكد على دوركم أن تكونوا على رأس أي هيئة قيادية تجمع كافة القوى السياسية، وانا هنا لا ابحث عن منصب أو جاه في اي ترتيبات قادمة تخص الجنوب وقد جربت السلطة من ادناها الى اعلاها وانما كنا نبحث عن حل للمشاكل التي يمر بها الحراك والقضية الجنوبية.

لقد لمسنا وعلى ضوء اتصالاتنا بكافة القوى السياسية الجنوبية أن هناك أكثر من طرف يدعو إلى استعادة الدولة ولكنهم جميعاً مختلفين حول كيفية استعادتها … إن ما ندعو إليه الأن هو توحيد الرؤى والخروج بمرجعية متفق عليها حسب اتفاقنا الاخير والداعي إلى لقاء تشاوري جنوبي – جنوبي قبل اللقاء بالسيد جمال بن عمر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وبحضور الجميع ينبثق عنه رؤيا ومرجعية سياسية موحدة ولجنة للحوار الوطني.

واستعرضنا معكم الفكرة التي تضمنها مقال الدكتور محمد حيدره مسدوس والتي وافقتم عليها، والملخصة بالتالي :

“مجلس التنسيق الاعلى لمكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي”. لابد ان يكون المجلس مفتوحاً لمن يريد الانضمام اليه وفقا لأدبياته، على أن تتمثل فيه جميع مكونات الحراك وبشكل متساوي وهي : المجلس الاعلى للحراك بشقيه – مؤتمر القاهرة بشقيه – التكتل الوطني الديمقراطي – حركة النهضة الاسلامية – الهيئة الوطنية العليا – الحركات الشبابية – المرأة – اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء – تيار المثقفين من اجل جنوب جديد – جبهة التحرير التي فكت الارتباط بالمركز وانضمت الى الحراك . وغيرها من المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية …. وبناء على مقترحكم بمشاركة الدكتور مسدوس في لقاء القاهرة فقد وجهنا له الدعوة للمشاركة .

ثم اتفقنا معكم على تقديم وثيقة مشتركة لحوار جنوبي – جنوبي، واقترحتم اسم الأخ صالح شايف، ومن جانبي رشحت الاخ حسين الفضلي اضافة الى من ترشحونهم من قبلكم للقيام بصياغة تلك الوثيقة، وتقديمها للاجتماع المصغر للقيادات والمكونات الجنوبية المزمع عقده في القاهرة في الاسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم 2012 ، وابديتم موافقتكم على تسهيل قدوم الاخ صالح شايف الى بيروت ، ثم استلمنا اتصالاً من ابنكم عمرو اشار فيه بأن اللجنة تطلب بأن يحمل الاخ صالح شايف تفويضاً لمهمته ؟

ونحن نتسائل ، ما المقصود من التفويض ؟

ثم أن مجيئه بهدف صياغة الوثيقة (كمسودة)… وليس التفاوض باسم أياً كان ؟

إن الهدف كان صياغة وثيقة توافقية تقدم للمجتمعين في القاهرة (كمسودة)، وقد تقدم أوراق أخرى من قبل مكونات أخرى.

علماً ان الاخ حيدر أبو بكر العطاس قد بارك لقائنا ووافق على مشاركة الاخ صالح شايف باللجنة وابلغه شخصياً بذلك ، وعلى الرغم من الوعكة الصحية التي يمر بها الاخ صالح شايف إلا انه وافق على القدوم وكان منتظر اتصال من قبلكم.

وجدير بالإشارة ان الاخ حسن احمد باعوم قد وافق على الحضور والمشاركة في اللقاء مع بقية الاخوة من اجل شعب الجنوب الصابر والمكافح.

لا ندري الأن موقفكم مما اتفقنا عليه بالأمس، واستبشرنا به خيراً لمصلحة شعبنا في الجنوب ، أم نعتبر ذلك تراجعنا لِما تمَ الاتفاق عليه معكم أنفاً بحضور الاخ فخري كريم ؟

وبانتظار ردكم .

تقبلوا منا وافر الود والتقدير .

أخوكم

علي ناصر محمد

زر الذهاب إلى الأعلى