أخبار وتقارير

قيادي اشتراكي يؤكد أن فك الارتباط يشظي الجنوب اليمني

 

يمنات – متابعات

حذر قيادي بارز في الحزب الاشتراكي اليمني من مخاطر مشروع “فك الارتباط”بين شمال اليمن وجنوبه، قائلاً إن من شأن هذا المشروع أن يقسم الجنوب نفسه، مطالباً بأن يحافظ الحراك السلمي الجنوبي على سلميته التي بدأها قبل خمس سنوات .


 

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي أنيس حسن يحيى في مقابلة بثتها قناة “سهيل”الفضائية إن “الجنوبيين قدموا على الوحدة بحماس ومصداقية وتربوا على حب الوحدة لكنه غدر بهم من قبل نظام الاستبداد والطغيان السابق، في إشارة إلى عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح . وأضاف: “الدعوة إلى فك الارتباط هو خيار سياسي مشروع لكنه قد يفضي إلى تشظي الجنوب والوطن ككل فالوحدة ليست شيئاً مقدسا وإنما أمر يرتبط بمصالح الناس وآمالهم وتطلعاتهم«، مشيراً إلى أن “الخيار الثاني المطروح اليوم وهو الفيدرالية يعد الخيار الأكثر واقعية ونضوجاً، وقد تجاوبنا مع الدعوة إلى فيدرالية من إقليمين لكننا منفتحون على الخيار الآخر الفيدرالية متعددة الأقاليم”.


 

وأشار يحيى إلى أن على الجميع “التحرر من النظرة العاطفية للوحدة ويجب ربطها بمصالح الناس المادية، لكنني أريد للجنوبيين أن يرتبطوا بالوحدة طواعياً وحباً، ونأمل من مؤتمر الحوار أولاً أن يعترف بعدالة القضية الجنوبية ومعاناة الناس ومظالمهم، وأدعو إلى الدخول في الحوار لأن رفض الحوار يعزل القضية الجنوبية«، لكنه قال إنه لا يمكن الانتصار للحوار القادم في ظل انقسام الجيش ووجود رموز النظام في مراكز مهمة«، وتمنى إصدار قرارات جريئة تؤدي إلى التهيئة اللازمة للحوار .


 

في غضون ذلك، ناشد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي أحمد جميع مكونات الجنوب إلى “تجاوز الولاءات الضيقة حتى تخرج القضية الجنوبية وحاملها الشرعي الحراك الجنوبي السلمي من الحلقة المفرغة والركود والسير المخالف في الطريق الخطأ والمظلم الذي قد يؤثر في الرصيد النضالي المكتسب من صمود ومعاناة وتضحيات شعب الجنوب وشهدائه في السنوات الأولى لانطلاق ثورته الشعبية السلمية”. واستغرب “ظهور روح الأنانية والاستحواذ والعمل على عودة الولاءات الشخصية والحزبية والمناطقية على حساب الولاء الوطني للقضية الجنوبية، في الآونة الأخيرة”.

الخليج الاماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى