أخبار وتقارير

أحد جرحى الثورة السلمية وأحد المدعين على حكومة الوفاق يصدر بيانا يفيض ألما وحسرة على ثورة نهبها اللصوص “نص البيان”

يمنات – صنعاء

في ظل ما يتعرض له جرحى الثورة الشبابية السلمية المباركة ثورة 11 فبراير من معاناة ومضاعفات بسبب إهمال الحكومة، فالبعض منهم قضى نحبه والبعض ينتظر يكابدون الالم.. يحيون ويموتون في كل يوماً الف مرة.. ومنا من فارق الحياة ألماً مثل شهيد الإهمال عبد الإله العديني وكذلك مهيب مهيوب ومنهم أصيب بشلل نصفي وشلت أطرافه مثل الجريح عادل العمري والجريح خالد الأديمي والجريح أحمد فاضل ومنهم من أصيب بشلل جزئي مثل الجريح محمد الحبيشي، ومنهم من يسكن الرصاص بين احشائه وتحت قلبه مثل الجريح نشوان الشميري، ومنهم من تعفن واتخذت الدود من جسده مرتعا مثل الجريح عبد فارع ومنهم من أصابته أخطاء طبية فاقمت حالته لتتدلى من أحشائه قسطرات مضى عليها عام وسبع اشهر مثل الجريح سامر الصلوي، ومنهم من تم فصل جهاز الإخراج منه وحمل على خاصرته أكياس الإخراج مضى عليه عام مثل رشاد محمد الشرعبي، ومنهم من فقد الوظائف الذكرية وأصيب بشلل نصفي بسبب خطأ طبي أو إهمال لرصاص سكن في النخاع الشوكي بمنطقة العصعوص في أسفل العمود الفقري مثل الجريح يوسف محمد علي الفاشق، ومنهم من لديه أطفال لا يملكون القوت الضروري.. ومنهم من يتضور جوعاً ولا يحصلون على تغذية ولا يستطيعون العمل من أجل لقمة العيش بسبب الإصابة.

 

كل هذا يحدث على مسمع ومرأى الحكومة.. أين العاطفة؟ أين الإنسانية؟ أين صاحبة نوبل؟ أين رئيس الوزراء باسندوة؟ أين الدموع الذي كان يسكبها في كل محفل وهي لا تساوي آنة جريح ولا تحفظ عرض جريح، مما لا سامح الله من لقمة ولا تساوي غسل جريح معاق بكرسيه المتحرك.. يغسل ويستغيث ويتوسل الناس بتقريب الماء..

 والله لو رأى حال الجريح أبن تعز الذي رمى بنفسه أمام سيارته أمام المركز الثقافي بعد رجوعه من قطر وقال لن أخرج إلا بأحد الأمرين أما أن تعالجني أو تفضل بإخراج ما بقي من الروح وخلصني مما أنا عليه، وكان في حينها الجريح يقفز على قدميه كطائر يرقص ذبيحاً من الألم.. لو كان رئيس الوزراء عاطفياً حقاً لكان شعر وأحس بالجرحى ولما تركهم تشل وتقطع أطرافهم وتستشري جراحهم..

ولأن الحكومة مقصرة في مسئوليتها التي أقرت بها تجاه الجرحى ولأن الرئيس أخل بالالتزامات التي أقرها بحق الجرحى فإن لجوء الجرحى نحو القضاء أن دل على أمراً أنما يدل على عدم كفاءة حكومة الوفاق بتنفيذ واجباتها تجاه جرحى الثورة وتجاه الشعب اليمني ..

 

وبعد صدور الحكم من المحكمة الإدارية بأمانة العاصمة فإن الحكومة ملزمة بتنفيذ حكم القضاء وبصورة عاجلة، أما أذا ضلت تسوف وتستوعد كعادتها فإننا نحمل رئيس الحكومة المسئولية الإدارية والجنائية عن رفضه تنفيذ أحكام القضاء كما نحمله مسئولية أي مضاعفات أو أضرار قد تلحق بنا مستقبلاً بسبب امتناعه عن تنفيذ الحكم القضائي الصادر ضده .. والله على ما نقول شهيد.

جريح الثورة السلمية المدعي على حكومة الوفاق

يوسف محمد علي

زر الذهاب إلى الأعلى