أخبار وتقارير

رؤساء قبائل شمالية يدعون لحل قضية الجنوب اليمني بنظام فدرالي

يمنات – متابعات

تقدم مشائخ قبليون في اليمن بما أسموها مبادرة لحل عادل عملي للقضية الجنوبية، دعوا فيها إلى “حدوث اتفاق سياسي بين أطراف العملية السياسية في الشمال والجنوب تحت إشراف ورقابة الوسيط الدولي جمال بن عمر وممثلي الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية، أو صدور قرار رئاسي يصدره رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لحسم صياغة نظام الدولة الذي يحافظ على اليمن في نظام اتحادي فدرالي من إقليمي الشمال والجنوب” .

 

واعتبر خمسة عشر شيخاً قبلياً مبادرتهم تلك مساهمة لإيجاد مخرج لحالة انسداد الأفق التي تحيط بالمحادثات المتعلقة بمشاركة الحراك الجنوبي وأطراف العملية السياسية والمدنية والاجتماعية الجنوبية في الحوار الوطني العام، ومن منطلق الحرص الوطني على نجاح العملية السياسية الجارية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعدم انهيار آمال وطموحات الشعب والمجتمع الإقليمي والدولي في نجاح العملية الانتقالية وحماية السلم العام .

 

وقالوا في مبادرتهم التي نشرت، أمس الخميس، بصنعاء إن مشاركة أبناء الجنوب بكل أطيافه السياسية والحركية والاجتماعية في الحوار الوطني والعملية السياسية يحتاج إلى التسوية السياسية السابقة للحوار لعلاج الجروح في الجنوب، معتبرين أن الوحدة الطوعية التي قامت في الشمال والجنوب بقرار سياسي واسناد من الشارع في البلدين آنذاك في 22 مايو/أيار 1990 تلقت ضربة قاسية بحرب صيف 1994 وما أعقبها من تراكم مآسٍ ومظالم كبيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية أدى إلى انطلاق الحراك الجنوبي 2007 وما رافق هذه الأحداث من مشاعر السخط ونزوع الجنوب إلى الرغبة في دولة مستقلة .

 

وطالبوا بأن “تتكفل الدولة برد المظالم وإعادة الحقوق إلى أصحابها وإنصاف الشهداء والمبعدين والمخفيين قسرياً في مختلف محافظات اليمن للملمة الجروح لتهيئة الجو الودي للحوار الشامل”، مؤكدين “أن الحوار يجب ألا يستثني أحداً ولا يمس بأي تركيبة ديموغرافية أو جيوسياسية تاريخية سواءً على مستوى الشمال والجنوب” .

 

ودعا المشائخ في نهاية مبادرتهم “إلى تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لإتاحة الوقت الكافي لإبرام الاتفاق السياسي بشأن حل القضية الجنوبية وصياغة أسس الحوار وإقناع جميع الأطراف بالمشاركة” .

 

اللافت أن جميع المشائخ الذين أطلقوا المبادرة لحل القضية الجنوبية  التي باتت التحدي الاكبر لتجاوز الوضع المتأزم في البلاد  ينتمون إلى أربع محافظات شمالية في اليمن، وقد رفعوا مبادرتهم إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس وأعضاء حكومته وأطراف العملية السياسية اليمنية واللجنة الفنية للحوار الوطني والدول الراعية للمبادرة الخليجية و بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن .

الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى