فضاء حر

هل نحن بحاجة إلى جيش عرمرم..؟!

يمنات

وزارة الدفاع انتهت قبل اسبوعين من انجاز استراتيجية اعادة هيكلة الجيش والداخلية تجري اعدادات لإعادة هيكلة قوات الأمن,,

الاحصاءات كانت تقول أن حوالي 70% – 80% من الميزانية العامة للدولة تنفق على الجيش والأمن على حساب المشاريع الاستثمارية والتنموية والخدمية.

طيب كم حروب خاضها جيشنا اليمني ضد عدو خارجي هدد حدودنا وترابنا الوطني لتبرير التهامه النصيب الاكبر من مواردنا الاقتصادية الشحيحة؟

بل من هي من دول الجوار التي تعتبر من دول العدو المهددة كي تكون جاهزيتنا الدفاعية في اعلى مستوى لردعها؟ وللتذكير حتى صراعنا مع قبل عقدين تقريباً مع دولة اريتريا الناشئة حينها, على أرخبيل حنيش واسترجاعنا له, لم يتم بالنصر العسكري المظفر, بل عبر السلم بتحكيم محكمة العدل الدولية.

ترى هل نحن بحاجة اصلاً لجيش عرمرم؟ ولو الاجابة بالنفي ما هو حجم القوات المسلحة الأنسب أو مستوى رشاقتها المقترح لبلد هو من اقل دول العالم نمواً ويتصدر باطراد أغلب دول العالم والدول العربية خاصة, عدى الصومال, في المؤشرات السلبية للتقارير الدولية السنوية المتخصصة في تقييم حالات الفقر والتنمية الاقتصادية والبشرية والفساد والشفافية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وانتهاكات حقوق الانسان…الخ.

وعلى ضوء ما سبق, كم المفروض تكون حصة القوات المسلحة من الميزانية العامة للدولة, حتى لا تكون على حساب الميزانية والموارد المطلوبة لتمويل الاحتياجات التنموية الشاملة والنهوض الاقتصادي الذي بدونه لن يكن لنا كشعب لا قيمة أو كرامة, بل فقر وجوع وذل واغتراب وارتهان للخارج في القضايا المصيرية, واستجداء وتبعية مهينة لمن يدفع بسخاء, ناهيكم عن الصراعات الدموية والنزاعات الداخلية اللامتناهية على مقاليد السلطة واحتكارها والنفوذ لتذليل نهب واستباحة ثروة الشعب وتركيعه واستلابه.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى