فضاء حر

ومن دمك يا وليد ستنكس الجباه الشم وسينتهك الوطن..

يمنات

هنا اغتيلت الثورة.. وهنا كان الثور الابيض.. ومن دمك يا وليد ستنكس الجباه الشم وسينتهك الوطن..

كم صديقاً له الان ينتحب واين ملازمة الدراسية التي رسم يوماً عليها خارطة الوطن وعلم اليمن و كم شرع يردد بعد استاذه وزملائه لن ترى الدنيا على ارضي وصيا..

نعلم الان ان امه لن تنام وستدعو بكل قواها الايمانية ضد القتلة الذين مازالوا طلقاء في حصانة ثورية ومن قبل قوة تريد اسكات كل الاصوات وتنتهك الحقوق وتصادر الارواح..

نعلم ان الاب وبكل مهابته ورجولته ستصيبه غصة كبيرة وسيستقبل العزاء وهو يتذكر ابنه ووجوه القتلة.

اخوته الصغار واقاربه وزملائه ومعاريفه كيف يتحدثون عن وليد واي مشاعر يحلموها له وكيف ينظرون الى القتلة الطلقاء.

امام هذا الكم الهائل من الحزن والنحيب يجد حزب الاصلاح نفسه في مواجهة محنة كبيرة لمن ينحازون للمظلوم ام للقاتل ام للقانون ام لحلم الدولة الذي يراودنا كل يوم .

نتخيل سوياً كم سيكون حجم الكارثة في حال رفض تسليم القتلة ومن قبل حزب يتباكى كثيراً عن الارواح التي تسقط في سوريا وينتهكها هنا.

اي قلب هذا الذي يساوي قاتل الطفل وليد ذو 15ربيعاً والذي اغرته الثورة والحكومة الجديدة وخطابات الرئيس الجديد وضن ان الثورة نجحت وانه لا يمكن ان يراق الدم مرة اخرى.

ذهبت يا وليد ضحية المصالح الانانية ونوازع الشر الذي تضمره هذه القوى ضد الوطن الكتاب والوطن الملزمة والوطن الحلم.

 

ماذا عسانا نقول في حقك ونحن من اتعبتنا بيانات القوى السياسية الخجولة ضد سافكي دمك وقتلة حلمنا الجمعي واستجديناهم موقف واضح ضد الاستقواء على العزل مثلك ومثل رفاقك وتحايلوا علينا وتذاكوا وكنت تلفظ اخر انفاسك وتعري هؤلاء. وكنت الوطن في اوضح صورة.. الوطن المنتهك والوطن الدامي..

 

رحلت جزاء من الوطن وكرامته ولفضت روحك وكنت تلفضنا جميعاً لأننا عجزنا عن الانتصار لحقك وتوارينا بعيداً حيث ينام الساسة وهم يضنون انهم يسهرون على سلامتنا ومستقبلنا..

تنام الان جثتك في ثلاجة المستشفى وينام الضمير في كل المسؤولين عنك وامنك وحقك في ان تعيش وان تحلم كغيرك وان تساهم في تغير واقع وطنك..

كنت تحاول تأكيد انتماءنا للوطن وها نحن نوكد انتماءنا للمصلحة والعمالة والمركز المقدس..

 

برحيلك عن دنيانا تكون اختبار صعب لوطن بكاملة اختبار لثورة ولدماء شهدائها السابقين لك..

انت اختبار لحلمنا ودمك الطاهر النقي يحدد ويرسم مستقبل البلد اما وان ننحاز لحقك في القصاص من القتلة واما ان نرسم مستقبل بملامح قاتمة وكئيبة عنوانها دمك المسفوك بقارعة بلد تتحسس الامن وتستجدي السلم عنوانه روحك التي ذهبت هدراً وتغلبت عليها جراءه حزب يلتهم وطن. صف تاسع وعمرك15سنة

15 سنة من الحلم والتربية الجيدة على امل بمستقبل يحتضنك واحتضنتك رصاصات الغدر والعمالة رصاصات دفع ثمنها علي محسن الاحمر وصادق الاحمر واستغفلوا القتلة بفتات حق القات ليغتالوا حلم الوطن.

هذه جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها خصوصاً القتيل صغير السن ومن قبل مليشيات لو استمرت فسترسم ملامح المستقبل بصورة مرعبة يجب على الكل ان يدركوا مخاطر مرور هذه الجريمة دون محاسبة او اثارتها ومحاكمات عادلة لأنه لسنا مستعدين ان ندفع دماءنا لحصانات متتالية الخطورة ان القاتل بلباس الثورة سلام على روحك يا وليد والخزي والعار لقاتليك.. وسيضل دمك لعنة تطارد كل الجبناء والقتلة..

زر الذهاب إلى الأعلى