إجتماعية

البلوتوث.. يغتال البراءة في الفصول الدراسية

المستقلة خاص ليمنات

بعد أن أصبح ألنت بكل ما تعنيه هذه الكلمة تحت إصبع الطفل يقلبه ويتقلب فيه كيف يشاء ويتجول في مواقعه دونما حسيب ودونما رقيب يشاهد ما يجب وما لا يجب مشاهدته, ويمتلك الجوال الذي يستقبل عبره مشاهد الفيديو الفاضحة التي تغزو عقل وفكر طفولته البريئة وتجعله يخضع لتأثيراتها ويخرج من عالم البراءة إلى عالم التحرش والفساد الأخلاقي , وعندما تكتشف الأسرة أن طفلها البريء يتحرش جنسياً بأطفال زملاء له داخل المدرسة أو أبناء الجيران يرفضون تصديق الأمر ثم لا يكون هناك حل للمشكلة مما أدى إلى ارتفاع حالات التحرش الجنسي ( المثلية ) بين الطلاب ( الأطفال ) داخل المدارس وأثناء اللعب في الحارات , فما هي الاسباب والوسائل التي تجعل الطفل يتعلم الجنس في هذه المرحلة المبكرة ولماذا يقوم بالاعتداء على أطفال من جنسه ولا يختار من الجنس الاخر ؟ 

>  تحقيق / آمنة هندي
 
شكوتهم إلى إدارة المدرسة ومازال التحرش مستمرا
> أم عبد الرحمن 30سنة ربة بيت وأم لطفلتين وطفل قالت:  نظراً لغياب الأب عن الأسرة لفترات طويلة وذلك بسبب أن عمله في السعودية فإنني أشعر بخوف شديد على أطفالي وأحاول أن أكون لهم الأم والأب وبسبب كثرة الحوادث في هذه السنة أصبحت كلما سمعت او قرأت عن حادثة إغتصاب تعرض لها طفل أو طفلة أصيب بالرعب وينتابني الخوف والقلق على أولادي فما يحدث للاطفال من اغتصابات جعلني وغيري من الامهات نشعر بالخوف المستمر على أطفالنا وكل يوم وكل ساعة وقد أصبحت أحرم أطفالي من اللعب حتى أمام باب المنزل خوفاً من أن يتعرضوا للخطف والاغتصاب ومع بداية العام الدراسي كان ابني البالغ من العمر 10سنوات كعادته شديد الفرح بالدراسة لكن هذا الفرح لم يدم طويلا فقد وجدت أن ابني صار يمرض قبل موعد المدرسة بساعة وعندما وجدت أن غيابه عن المدرسة أصبح كثيراً بدأت في إرغامه على الذهاب إلى المدرسة فوجدت أنه أصبح يبكي بطريقة توحي بأن هناك شيئاً يحدث معه داخل المدرسة وأن مرضه ما هو إلا محاولة منه للهروب من هذا الشيء فجلست مع ولدي وأخذت أطرح عليه بعض الاسئلة مثل هل يوجد مدرس يضايقك داخل المدرسة هل تريد نقلك من هذه المدرسة فكان يقول لي لا ولكن عندما سألته هل يوجد طلاب يقومون بمضايقتك داخل المدرسة وتشعر بالخوف منهم فانفجر باكياً وبكيت معه لقد كانوا أربعة طلاب يحاولون التحرش به ويطلبون منه أن يسلم نفسه لهم وعندما تقدمت بشكوى إلى مدير المدرسة ضد هؤلاء الاطفال لم يكن هناك عقاب رادع لهم حتي أنه لم يتم إستدعاء أولياء أمورهم ولهذا جاء طفلي بعد ثلاثة أيام ليشكو لي من نفس الموضوع ولكن من طلاب آخرين فما كان مني إلا أن علمت ولدي كيف يدافع عن نفسه بيده وبالحجارة طالما أن أدارة المدرسة غير قادرة على منع هذه التحرشات داخل المدرسة ولكن هذا الحل ليس هو الحل المناسب ولكنني لم أجد غيره.
تحرش بالألفاظ
> أم طارق 28سنة قالت :  منذ شهر قال لي ابني 11سنة أن زميلاً له بنفس الصف قد سأله هذا السؤال هل تعرف معنى كلمة اللواط فقال له لا فسأله هل تريد أن تعرف معناها فقال له لا فقلت له هذا الولد سيء وعليك ان تبتعد عنه ولا تكلمه أبداً لكن أختي وهي طالبة جامعية تدرس علم نفس قالت بأنه يجب أن أفسر لابني ماذا تعني كلمة اللواط فقلت لها وماذا أقول له الكلمة تفسيرها صعب ومعناها بشع فقالت احكي له قصة نبي الله سيدنا لوط عليه السلام وقد أحضرت له قصص الانبياء الكرتونية وعندما وصلت معه لقصة سيدنا لوط عليه السلام قلت له لقد خسف الله باللوطيين في ذلك الزمان وسوف يدخلهم النار يوم القيامة هم وكل من يفعل فعلهم. 

ألعاب بلاستيشن تفسد الأخلاق
> حنان العبسي باحثة إجتماعية بكالوريوس رياض أطفال قالت : مشكلة الابوين أنهما لا يكونان مع أطفالهم حتى وهم داخل المنزل ولم يعرفا أن أفلام الكرتون لم تعد هي نفس أفلام الكرتون التي كان الابوان يشاهدانها في طفولتهما فقد ظهرت موخرأ افلام جديدة تعلم الاطفال الجنس وكذلك ألعاب البلايستيشن فقد شاهدت مرة لعبة اسمها إكس إكس سكس وكان هناك أطفال في أعمار صغيرة جداً يلعبونها في مقهى نت وهناك لعبة أخرى يتم فيها مكافأة الطفل في كل مرحلة بأن تقوم المرأة بخلع جزء من ملابسها حتى تتجرد منها تماماً في النهاية، وفي ألعاب “للبنات فقط” المنتشرة على صفحات الانترنت تظهر الدمية شبه عارية ويقوم الطفل باختيار الملابس والماكياج والإكسسوار لها  وفي لعبة أخرى، تكون الجائزة “التصويب على امرأة”، بينما يقوم الطفل، في ثالثة، باللعب فعلياً مع امرأة عارية هذه الالعاب التي تأتينا من الغرب لا تباع هناك إلا لمن تجاوز سن 18 بينما في بلادنا وبلدان عربية أخرى يستطيع طفل في العاشرة من العمر شراها واللعب بها في المنزل دون أن يشعر به أحد ومعروف في علم النفس أن مثل هذه الألعاب  تؤثر علي شخصية الطفل لأن الألعاب من طرق تكوين المعرفة والشخصية لدي الطفـــــل. وليست المشكلة في عدم متابعة الوالدين لما يشاهده الطفل من أفلام كرتون والعاب فقط ولكن أيضاً فيما يشاهده الوالدان نفسهما من أفلام ويتركان الطفل يشاهده معهما فمعظم الاسر تسمح لأطفالهما بمشاهدة المسلسلات التركية والمكسيكية وقد أعترف الجميع بمدى تأثير هذه المسلسلات على الكبار فما بالنا بالاطفال ولهذا نلخص المشكلة في أن تحرش الاطفال بأطفال أصغر منهم هو نتاج لما شاهدوه في النت أو من أفلام كرتون أو ألعاب أخرى أو ما أرسل لهم من مقاطع جنسية على جوالاتهم من أشخاص شاذين  وهذا يؤثر على سلوكيات الطفل فيتحول إلى عدواني ويظهر  بعد الحادثة بصورة الطفل  المخرب المدمر لذاته وقد يصف ذاته بعبارات سيئة وذلك بسبب إفتقاده ثقته بنفسه وعدم إحترام الذات وإختلاق المشكلات داخل المدرسة والامتناع عن حل الواجبات والفشل في المدرسة والقسوة في التعامل مع الاطفال الاخرين  وقد يحاول التحرش باطفال أخرين أصغر منه سناً ولهذا يقال بأن كل من يتحرش أو يعتدي أو يغتصب طفلاً يكون قد تعرض لمثل هذا عندما كان طفلاً وما يقوم به الان هو مجرد إنتقام من الاخرين  ولكن الحقيقة أنه ببعض الإرشاد والمساندة يستطيع الطفل الذي تعرض للاعتداء أن يتعافى ويعيش حياة سعيدة متزنة. 

لعوب كأمه
> أم هتان 33سنة قالت : أصبحنا نحن الامهات نخاف على الولد من التعرض للاغتصاب كما نخاف على البنت فحوادث الاغتصاب التي أصبح يتعرض لها الاولاد كثيرة لدرجة أنه لا يكاد يمر شهر حتي نسمع عن طفل تعرض للاغتصاب هذه الحوادث جعلتنا نحذر أطفالنا من كل شخص كبير يحاول الاقتراب منهم وأستدراجهم لمكان بعيد ولكن المشكلة التي أوجعت رؤؤسنا وقلوبنا أن يكون المتحرش طفلاً في مثل عمره أو أكبر بقليل ويكون معه في نفس المدرسة والشيء الذي يجعل طفلاً يتحرش بطفل آخر هو مشاهدة الطفل لشخص كبير يمارس مثل هذا السلوك الحرام فيقوم بتقليده لأن الجنس عند الاطفال هو تقليد وليس رغبة جنسية لان الرغبة الجنسية لا تكون في سن الطفولة وحتى أجنب أبني التعرض لمحاولة تحرش من زميله احدد له الاطفال الذين عليه مصادقتهم داخل المدرسة وقبل أن يصادقهم طفلي أحاول أنا مصادقة أمهاتهم فإذا وجدت الام أمرأة فاضلة وعلى خلق سمحت له بمصادقة إبنها وإذا كانت سيئة طلبت منه الابتعاد عن إبنها وقد بنيت هذه القاعدة على موقف حدث معي في العام الماضي وذلك عندما ذهبت لاشكو طفلاً لامه وكان هذا الطفل يحاول كلما رأى أبني أن يمس أماكن حساسة في جسده وصادف أن شاهدني قريب لي وأنا أخرج من منزل أم ذلك الطفل فسألني عن معرفتي بها فحكيت له الحكاية وبأنني جئت أشكو إليها ابنها لكي تادبه فقال لي بالحرف الواحد فاقد الشيء لا يعطيه فهذه الام لعوب وسمعتها في الارض. 
 
 ذئاب  صغيرة 
> عبد الله يونس مرشد نفسي وأخصائي أجتماعي بمدرسة هائل بالحديدة قال :  الاعتداء الجنسي على الأطفال هو أحد الحقائق القاسية في عالمنا العربي، وهي أكثر انتشارًا مما يعتقده بعض الناس وأذكر أنني عندما تحدثت مع بعض الخطباء عن ضرورة أن تخصص بعض خطب الجمعة لتوعية الناس بمخاطر المثلية فوجئت بمن يقول لي وهل توجد عندنا مثلية  نعم توجد عندنا مثلية وهي عند النساء والرجال والتحرشات الجنسية بين الاطفال موجودة داخل المدارس وفي الحارات والاحياء ولا يمكن إنكار ذلك وهذه المشكلة ليست مسؤولية الاب والام والمدرسة ولكن هي مسؤولية المجتمع وعلى المجتمع أن يعلم أن أعترافه بوجود مثليين لا يلغي الصورة المثالية له وأن ترك هؤلاء المثليين دون علاج لحالتهم المرضية هذه ودون عقاب لهم على جرائمهم التي إرتكبوها ضد الاطفال هو الذي يجعل هؤلاء الاطفال مع مرور الوقت يتحولون إلى ذئاب بشرية صغيرة..

البلوتوث وسيلة لاستدراج الأطفال
> عبدالله شوقي عامل في محل نت قال :  معظم الاطفال يدخلون المحل للعب ولم أصادف طفلاً دخل النت لكي يبحث عن مواضيع جنسية والطفل هو شخص ضعيف وخواف وهو لا يستطع أن يفتح مواقع إباحية  في محل مزدحم بالناس لكن هناك حقيقة وهي أن كثيراً من الاطفال ممن يمتلكون جوالات ذات ذواكر يحصلون على مقاطع فيديو وصور إباحية من أشخاص بالغين ويكون هدفهم إستدراج الطفل للجنس بهدف التحرش به وإغتصابه وهناك فئات من هؤلاء هوايتهم المفضلة توزيع الاشياء الاباحية على الجميع فتيات رجال أطفال عبر البلتوت والسيديهات بهدف جمع المال فهم في البداية قد لا يحصلون على شيء من المال لانهم سيقدمونه كهدية ثم بعد ان يدمن الشخص على مشاهدتها سوف يقدم لهم المال من أجل الحصول عليها ولهذا أقول أن الجوالات ذات الذاكرة هي اكثر وسيلة لتعليم الطفل الجنس الفاضح ولهذا أنصح ولي الامر أن يعطي الطفل جوالاً بسيطاً وبدون ذاكرة 

التعلم بالتدريج
> على داود مدرس قال :  التحرش لا يكون عفوياً أو تصرفاً بريئاً فالطفل يكون قاصداً لهذا الفعل فهو قد تعلمه بالمشاهدة وفي الغالب تكون هذه المشاهدة للابوين فكثير من الاباء   والامهات لا يوجد عندهم الحرص على سرية العلاقة الخاصة بينهما ولهذا قد يشاهدهم أطفالهم مراراً وتكراراً هذه المشاهدة قد تدفع الطفل إلى الرغبة في ممارسة الجنس وإختيار الطفل لطفل أخر ليمارس معه وخاصة عندما لا يجد فتاة في مثل عمره أو أصغر  وقد عرفت أباء يصرون على ان يتعلم أبناؤهم الجنس دفعة واحدة بكل تفاصيله مبكرأ وهذا النوع من الاباء يتحرش بالأم أمام أطفاله وقد يسمعها بعض العبارات المثيرة وفي ظنه أن  السلوك هو عبارة عن ثقافة جنسية يقوم بتعليمها لهم بينما هي قلة أدب وبجاحة وعدم حياء من الاب والثقافة الجنسية مثل الثقافة العامة والتعليم يجب أن يكون بالتدرج حسب المراحل العمرية.
 
رسالة sms تكشف تحرش معلمة بطالب 
> عبير 29سنة ربة بيت قالت : مشكلة المدارس الحكومية أن بعضها تكون مدرسة إبتدائية وإعدادية معاً وهنا يكون الطالب والطفل المراهق معاً في مدرسة واحدة أيضاً لا يوجد عمر محدد لكل مرحلة فنجد طالب في الصف الخامس وعمره 14سنة بينما باقي الطلاب في صفه تتراوح أعمارهم ما بين 10إلى 11سنة هذا التفاوت في العمر بين الطلاب هو أحد أسباب ظاهرة التحرشات بين الطلاب داخل المدرسة أيضاً خوف إدارة المدرسة من معاقبة المتحرش إذا كان إبن شخص مهم تاجر أو مسؤول أو إبن لأب فتنة كما يقولون أو حنابة وعدم وجود رقابة داخل المدرسة ساعد على وجود حالات تحرش أكثر ولهذا فضلت أن يتعلم إبني في مدرسة خاصة لكن صادف وجود حالة تحرش في نفس المدرسة التي يدرس فيها إبني وكانت من معلمة تعلقت بطالب وجعلته يتعلق بها وكانت بينهما إتصالات ورسائل وقد كانت أخر رسالة هي السبب في فضح الامر فالمشكلة الان أن الاطفال أصبحوا مستهدفين من القريب والغريب والكبير والصغير ومن النساء والرجال الشاذين والحل أن نضع أبناءنا تحت أعيننا على مدار 24ساعة وهو أمر صعب بالنسبة لنا ولهم.

بعض الحقائق الهامة: أكثر أنواع الاعتداءات الجنسية التي تحدث للأطفال تكون من شخص تثق فيه الأسرة أو من الأصدقاء أو ممن يقدمون الرعايةللأطفال.
 
الأطفال الصغار خاصةً من هم في سن العاشرة هم أكثر تعرضًا للعدوان الجنسي سواء كانوا بنينًا أو بناتً.
الاعتداء الجنسي لا يشترط أن يكون جسديًا فقط بل يمكن أن يكون لفظيًا أو يحدث بالتلامس الجنسي أو إظهار الإعجاب بالطفل أو بتعريضه لرؤية ممارسة جنسية قصدًا وليس عفوياً أو برؤية أفلام وصور جنسية فاضحة ثم بعد ذلك يطلبون منه فعل ما شاهده.
إن اغتصاب الأطفال يتولد لدى المغتصب الذي لا يكون قادرًا على إقامة علاقة جنسية متزنة مع شخص ناضج فيلجأ إلى الطفل من أجل ذلك
زر الذهاب إلى الأعلى