أخبار وتقارير

تعرض حاويتي سكر للفتح بطريقة غير قانونية في ميناء الحديدة

يمنات – الشارع

شهد ميناء الحديدة امس حالة استنفار قصوى على خلفية اكتشاف ان حاويتين سكر قدمت من البرازيل تعرضتا للفتح بطريقة غير قانونية ومن قبل اشخاص غير معروفين في الميناء.

وقال لـ"الشارع" مصدر في الميناء ان الحاويتين وصلتا الميناء ضمن شحنة سكر تتبع المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي اشترتها من عرض البحر الاحمر من ذات التاجر الذي اشترت منه الشحنة السابقة التي وصلت الميناء، وعثر في احدى حاوياتها على 3 شنط كان فيها 115 كيلو جرام كوكايين.

وافاد المصدر ان عملية التحقيق بدأت لمعرفة ما جرى مشيرا الى ان فتح الحاويتين عزز من مخاوف ان تكونا تضمنتا كمية مخدرات جديدة تتبع ذات الجهة التي حاولت هذا الشهر ادخال 115 كيلو من الكوكايين التي قدر سعرها بـ35 مليون دولار.

واعتبر المصدر عملية فتح الحاويتين بشكل سري وبدون علم موظفي الجمارك يؤكد انه تم تهريب شيء من الحاويتين.

واكد ان عملية فتح الحاويتين عززت الشكوك والمخاوف سيما والحاويتان تحملان سكر اشترته المؤسسة الاقتصادية اليمنية ضمن شحنة كبيرة من ذات التاجر الذي اشترت منه شحنة السكر السابقة التي عثر في احدى حاوياتها على الشنط الكوكايين.

واوضح المصدر ان الحاويات التي تصل الى الميناء تقفل بشريط يسمى "السيل" من الميناء القادمة منه ولا يتم فتحها الا بحضور موظفي الجمارك ورجال الامن ومندوب الشركة الملاحية غير ان موظفي الجمارك تفاجؤوا صباح امس بان الحاويتين الادمتين من البرازيل قد تم فتحها دون معرفة من قام بذلك وماذا كان في الحاويتين الى جانب السكر.

وافاد المصدر ان موظفي الجمارك ابلغوا صباح امس المدير العام بالأمر، الذي استدعى بدوره رئيس النيابة في المحافظة والاجهزة الامنية للتحقيق في الامر، وطبقا للمصدر فهناك مخاوف من ان الحاويتين تضمنتا شنطا اخرى فيها كميات من المخدرات.

وذكر المصدر ان الحاويتين وصلتا الميناء ضمن شحنة سكر اشترتها المؤسسة الاقتصادية من البحر من تاجر يدعى (ش ح) وهو ذات التاجر الذي اشترت المؤسسة منه الشحنة السابقة التي عثر على احدى حاوياتها على كمية الكوكايين.

واتهم المصدر العسكريين الموجودين في الميناء بالوقوف خلف ما جرى من فتح للحاويتين امس.

وقال: موظفو الميناء والجمارك يعودون الى منازلهم في نهاية الدوام ورجال الامن وهم يتبعون قوات خفر السواحل هم من يتواجدون في الميناء وبإمكانهم اخراج ما كان في الحاويتين ليلا دون علم الجميع.

وقال كان في السابق يتم تغيير الكتيبة العسكرية التي تتولى ضبط الامن في الميناء كل ثلاثة اشهر بكتيبة اخرى من قوات خفر السواحل.

الكتيبة الحالية يعمل افرادها في الميناء منذ 5 سنوات ولم يتم تغييرهم، وقد اصبح لأغلبهم علاقات مع تجار.

وكانت السلطات الرسمية اعلنت في 18 ديسمبر 2012 عن ضبط الثلاث شنط في الحاوية السكر، وفيها 115 كيلوجراما من الكوكايين.

وذكرت المعلومات ان شحنة السكر السابقة دخلت ميناء الحديدة صباح 9 ديسمبر 2012 وهي تتضمن 130 حاوية سكر.

وقال للصحيفة مصدر في الميناء ان الحاوية التي عثر فيها على الكوكايين كان عليها علامة لتميزها وان موظفي الجمارك تفاجؤوا بوجود الثلاث الشنط داخل الحاوية فوق كمية السكر.

وقال: السكر في العادة يفرغ بحضور مندوب الجمارك ومندوب الامن ومندوب الشركة الملاحية، الى داخل براميل في الميناء ثم ينقل الى الخارج بناقلات.

واضاف عندما تم مشاهدة الشنط الثلاثة وتم فتحها فوجد فيها قوالب كتب عليها "كريستال ابيض" فتم اخذ عينة منه، وارسلت الى البحث الجنائي والى الجمارك وسلطات الميناء قال فيها ان المادة عبارة عن مواد حافظة وكان سيتم الافراج عنها غير ان السلطات الرسمية في صنعاء وجهت بإيقاف الافراج وطلب عينة من المادة لفحصها في المعمل الجنائي في صنعاء، الذي اثبت ان المادة كوكايين، فتم التحفظ على المادة وايقاف المعمل الجنائي في بحث الحديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى