قيادات في تجمع الإصلاح تسيطر على معونات بعض المنظمات وتستخدمها للترويج الحزبي في أوساط المواطنين

يمنات – خاص

أفاد مصدر محلي في مدينة الراهدة "55" كم جنوب محافظة تعز أن قيادات في تجمع الإصلاح في مديريات القبيطة وخدير والصلو تتسلم من مخازن تتبع جمعيات خيرية تديرها قيادات في تجمع الإصلاح مواد غذائية، وتقوم بتوزيعها على عدد من المواطنين في المديريات المذكورة، في حين تقوم قيادات وسطية في تلك المديريات بالترويج أن تلك المواد هدية من تجمع الإصلاح للمواطنين.

وأشار المصدر أن بعض تلك المواد تتبع منظمات تهتم بتعليم الفتاة ومحو الأمية وتعليم الكبار، وتمكنت قيادات في تجمع الإصلاح في محافظتي تعز ولحج من السيطرة عليها عن طريق وزارة التربية والتعليم التي يتغول فيها تجمع الإصلاح ونافذيه.

ولفت المصدر إلى أن الصرف لا يتم وفق الكروت التي سلمت من قبل تلك المنظمات، وإنما وفق كشوفات يدوية، بعد أن تمكنت قيادات في تجمع الإصلاح، من استلام تلك الكروت من المنظمات المانحة التي يديرها اصلاحيون، ومباشرة الصرف عبر كشوفات يدوية، تعد في مقرات تجمع الإصلاح.

ونوه المصدر إلى أن قيادات تجمع الإصلاح في بعض المراكز الانتخابية في مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج، تلقت توجيهات بتوزيع بعض المواد الغذائية التي أتفق على عدم صرفها وابقاءها في المخازن على عناصر من خارج تجمع الإصلاح، بهدف كسب ولاءهم، وأن تلك المواد تصرف لهم ليلا، على أنها بشكل سري.

وأكد مصدر خاص لـ"يمنات" أن قيادات الإصلاح تستهدف بهذه المواد مقربين من بعض قيادات الاشتراكي والمؤتمر والمستقلين المناهضين للمبادرة الخليجية، بهدف كسب ولاءهم واستخدامهم في مواجهة القيادات المعارضة لتجمع الإصلاح.

وأفاد مصدر مقرب من تجمع الإصلاح لـ"يمنات" أن حالة من الغضب والاستياء سادت لدى القيادات الوسطية في بعض مراكز مديرية القبيطة، جراء الصرف لعناصر من خارج الإصلاح، بعد أن ضلوا يحضوا بنصيب الأسد طيلة السنوات الماضية.

ولفت المصدر أن الخلافات بين لجان الصرف والقيادات الوسطية وصلت إلى قيادات عليا في المديرية، وأن اجتماعا خصص لهذا الغرض الأسبوع الماضي حضرته قيادات حزبية رفيعة في المحافظة، بهدف تلافي الاشكال والحرص على عدم خروجه عن الأطر التنظيمية.

وكشف مصدر أخر لـ"يمنات" أن توجيهات حزبية عليا تلقتها لجان الصرف في مديريتي القبيطة وخدير بمنح قيادات السلطات المحلية والقيادات الأمنية في المديريتين كميات كبيرة من تلك المواد، وخاصة القيادات غير المنتمية للإصلاح، والتي بدأت خلال الفترة الأخيرة علاقاتها تتقارب مع تجمع الإصلاح.