انتشار للملاريا الخبيثة في المنصورة بعدن بسبب بعوض ناقل للمرض

يمنات – الشارع – ثروث جيزاني

اشتكى عدد من أهالي (مديرية المنصورة) محافظة عدن, من انتشار كثيف للبعوض الناقل للملاريا وظهور حالات إصابة بالملاريا على مستوى المديرية, طبقاً لتأكيدات المختبرات الطبية.

ويتسبب البعوض في (مديرية المنصورة) وضواحيها ومنطقة الحسوة ومدينة الشعب وبئر فضل في إشاعة القلق لدى السكان اذ يؤدي انتشار هذا النوع من البعوض إلى حرمانهم من النوم والذي يرافقه إهمال من دائرة الصحة وقسم المكافحة.

ويعزو اختصاصيون في المختبرات تكاثر البعوض في مديرية المنصورة إلى وجود ما يسمى بالمحمية الطبيعية والتي يتم ريها من ماء المجاري كما إن هناك بيارات مكشوفة تساعد في تكاثر البعوض, كما أفاد احد المختصين ان البعوض والذي تم رصده في أكثر من حالة هو اخطر أنواع البعوض ويسمى P.Falciparium(بلازموديم فالسيبرم) وهو سبب رئيسي للإصابة بالملاريا الخبيثة.

وقد حصلت الصحيفة على عينات من بعض المختبرات المنتشرة تؤكد وجود هذا النوع من الملاريا, وأكد بعض المختبرين أن وجود هذه العائلة من البعوض يتسبب في الفشل الكلوي والحمى الدماغية.

وأفاد احد الأخصائيين في المختبرات وفاة شاب بسبب تعرضه للحمى الدماغية وتسمى أيضاً البعوضة الناقلة للمرض رينج فورم من عائلة بلازموديم فالسيبرم.

ويهيب المواطنون في مديرية المنصورة وضواحيها بالسلطات المحلية ودائرة الصحة العامة وقسم المكافحة, القيام بواجباتهم حتى لا يتحول موسم تزاوج البعوض وانتشاره إلى وباء لا سيما وان أنواع البعوض المتواجدة والتي اثبت وجودها مخبرياً هي من اخطر الأنواع, وتسبب حالات من الفشل الكلوي والحمى الدماغية وتضخم الطحال وفقر الدم.

وتفيد العلوم الطبية ان القضاء على مكامن دورة الحياة للبعوض يتطلب جهداً من جهات الاختصاص ما لم ستتحول المشكلة الى ظاهرة تؤثر على المجتمع بشكل مباشر ويعتبر السكوت على مثل هذه الحالة جريمة يعاقب عليها القانون.

ويقترح البعض إعادة النظر في وجود المحمية الطبيعية في منطقة الحسوة والتي تتحول بعد الغروب إلى مستعمرات للبعوض لتوفر الماء الاسن ومياه المجاري.