إجتماعية

إسلام.. مشاغب لنشاطه الحراكي

يمنات – خاص – الصحيفة الورقية

إسلام ذو السنوات الست والثلاثة اشهر، مليء بالحركة والفضول الطفولي لا يستقر في مكان.. حنون جدا.. تلقائي وحاد الذكاء، تفكيره أكبر من سنه، قضى سنوات عمره الأربع الأولى في مصر والتحق بحضانة، وبعد عودته مع اسرته التحق بسنة التمهيدي في مدرسة مجاورة لمنزلهم، لم تختلف شكوى المدرسات في الحضانة والمدرسة في اليمن عنها في مصر: اسلام كثير الحركة لكنه ذكي جدا سريع الفهم حنون ومتعاون واكبر من سنه  وهو الأشطر بين زملائه، ففي التمهيدي بدأ يفصل حروف الكلمات ويتهاجاها .

انتقل الى مدرسة أخيه (مدرسة آزال حدة ) التي تتبع جامعة صنعاء ماليا واداريا ومن هنا بدأت المشكلة :بعد اسبوعين فقط أجمعت مدرساته على انهن استنفدن كل اساليبهن معه وانه غير مقدور عليه، لا يسمع الكلام ويؤذي أصحابه ولدى حضور والديه لمناقشة الأمر اشترطت المديرة والمدرسات لاستمراره أن يحضر الوالدان بالتناوب معه لضبطه لمدة اسبوعين ،وبالفعل بدأ الوالدان التواجد في المدرسة ،ولدى تواجدهما عرفا اكثر عن المدرسة ومدرسات اسلام الذي تدرسه احداهن ثلاث مواد (العلوم والرياضيات والانجليزي)وكلها يتلقاها باللغة الانجليزية.

بانهن لم يكلفن انفسهن استشارة الأخصائي الاجتماعي في المدرسة عن افضل الطرق في التعامل مع اسلام على مدى كل الاسابيع الماضية.

والتساؤلات الملحة هي :

هل مدرسات إسلام مؤهلات فعلا تربويا وعلميا؟

إن كان اسلام طفلا مشاغباً من وجهة نظرهن أليس من حقه ان يتعلم؟

هل لأي مدرسة أو مديرة مدرسة أو معلمة الحق في رفض وإقصاء أي طفل لأنه كثير الحركة؟

كثيرون يقولون ما سر إصرار والدي اسلام على استمرار تدريس اسلام في المدرسة والاجابة هي أن والداي اسلام يعتبران قضية اسلام قضية التعليم في اليمن، قضية كل اطفال اليمن مثيرين العديد من التساؤلات أهمهما: من هو معلم الصفوف الأولى ؟؟؟ من يضع حدا لتجبر وتعنت بعض مدراء المدارس ؟؟

ما هي المعايير التي يعين بناء عليها معلمو الصفوف الأولى ؟؟

هل المدارس ملك لمدرائها أم ان لمدراء المدارس رسالة يجب ان يكافأ وفقاً لها من يحسن ويعاقب من يسئ؟ فمستقبل ابنائنا أهم من كل شيء آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى