ضباط لواء العمالقة يفشلون في محاولة انهاء تمرد جنود الكتيبة الاولى
يمنات – الشارع
قالت لـ"الشارع" مصادر عسكرية متطابقة ان العشرات من ضباط اللواء 29 ميكا (العمالقة) المرابط في منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران عقدوا امس اجتماعا لمناقشة تداعيات التمرد الذي نفذه جنود الكتيبة الاولى الاربعاء الماضي وادى الى الاطاحة بقائد اللواء العميد الركن حفظ الله السدمي.
واوضحت المصادر ان اركان حرب اللواء العقيد الركن خالد محمد مانع ورئيس العمليات العميد الركن هاشم السلال حضرا الاجتماع الذي عقد صباح امس في ميز الضباط داخل اللواء واستمر قرابة ساعة ونصف توجهوا بعده الى مقر الكتيبة الاولى التي قادت التمرد لمحاولة اثناء منتسبيها عن رفضهم القبول بعودة السدمي الى اللواء.
وقال مساء امس للصحيفة ضباط حضر الاجتماع بذلنا كل ما في وسعنا للحيلولة دون توسع رقعة التمرد التي ينفذها جنود الكتيبة الاولى برئاسة العقيد الركن طه شمسان قائد الكتيبة ومعه الملازم عمار المطري ولم نتمكن من الوصول الى اتفاق يتم بموجبه قبول الجنود المتمردين بعودة العميد السدمي، والانصياع للأوامر العسكرية.
واضاف لن يقبل جنود هذه الكتيبة بعودة السدمي في ظل بقاء العقيد الركن طه شمسان بينهم فهو لن يسمح بعودة السدمي الا في حال تم اتخاذ اجراءات عسكرية حاسمة من قبل وزارة الدفاع.
وقال للصحيفة ضابط ثاني حضر الاجتماع تجاوب معنا قرابة 30 جنديا من جنود الكتيبة ووافقوا على تنفيذ الاوامر العسكرية والتزموا بعدم القيام باعمال مخالفة للقانون فيما بقية جنود الكتيبة اصروا على موقفهم الرافض لعودة السدمي.
وقال عدد من الضباط ان المعلومات لديهم تقول ان السدمي سيعود الى اللواء اليوم الثلاثاء.
غير ان مصدرا عسكريا رفيعا في صنعاء استبعد ذلك واشار الى انه تم ترشيح خمسة قادة عسكريين لاختيار واحد منهم لإسناد مهمة قيادة اللواء اليه خلفا للسدمي.
واوضح عدد من ضباط وجنود العمالقة ان حميد القشبي قائد اللواء 310 مدرع مازال في اللواء 29 ميكا منذ وصل اليه مساء الاربعاء الماضي بعد حدوث عملية التمرد ضد السدمي.
وافاد هؤلاء ان القشيبي لم يشارك في الاجتماع الذي عقده ضباط اللواء امس لأن هؤلاء اعتبروا اجتماعهم شانا داخليا.