أخبار وتقارير

قاضي جزائية عدن يقرر إحالة مدير سجن المنصورة وجنود حراسة السجن الى نيابة الأموال للتحقيق

يمنات – الشارع

قرر القاضي محمد أحمد حمود الأبيض, رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن, في جلسة عقدها أمس الثلاثاء, إحالة العقيد عادل فضل سفيان, مدير السجن المركزي في المنصورة, وجميع أفراد حراسة السجن, وجنود الأمن المركزي المرافقين للسجناء, إلى نيابة الأموال العامة على ذمة عدم تنفيذ قرارات السلطة القضائية.

وأوضح لـ"الشارع" أحد حاضري جلسات المحكمة أمس أن القاضي الأبيض أوقف الجلسات, وقرر إحالة المذكورين للتحقيق معهم, بعد أن رفض أحد جنود حراسة السجن أمرا أصدره القاضي وقضى بفتح قيود أحد السجناء.

وقال مصدر قضائي للصحيفة:(عندما باشر القاضي النظر في القضية الثانية المتهم فيها محمد أحمد محمد المتوكل بالتفجير وحيازة مفرقعات, تم إخراج المتهم من قفص السجناء, وكان مقيدا بإحدى يديه مع سجين آخر هو فادي فريد, المتهم بقتل علي سيف القباطي, بائع الحلاوة الذي قتل قبل سنوات في الحبيلين, وعندما مثل السجين المتوكل أمام القاضي؛ أشار أمين السر, عباس حسين, إلى حراس السجن المرافقين للسجناء بفتح الكلابشات, وذلك كفالة لحقوق المتهمين, فقالوا إن المفتاح مع شخص آخر يدعى (فتيني), وبعد انتظار ربع ساعة حضر فتيني أمام القاضي فطلب منه أن يفك الكلابشات إلا أنه رفض ذلك مدعياً أن لديه تعليمات من  مدير السجن المركزي بعدم فتح القيود إطلاقا, لأي سبب كان, مشيرا إلى أن سجينا فر عليهم أمس (أمس الأول) وهو متهم بقضية قتل).

وأضاف المصدر القضائي: (كرر القاضي طلبه إلى الجندي فتيني مطالبا إياه بفتح القيود إلا انه رفض مرة أخرى, وأشار إليه بعض جنود الأمن المركزي, المرافقين للسجناء, بعد فتح القيود, وتم ذلك أمام السجناء, وجمع كبير من المواطنين الذين حضروا جلسات المحكمة, وهذا ما جعل القاضي يغضب, واعتبر الرفض تطاولا من فبل الجنود على القضاء, فرفع القاضي جلسات المحكمة, واجلها إلى 29يناير الجاري حتى فصل نيابة الأموال العامة بقرار المحكمة الذي تضمن إحالة هؤلاء إلى التحقيق.

وتابع: (سبب الأمر إرباكا للمحكمة واستياء في وسك السجناء الذين كانوا ينتظرون أن تنظر المحكمة في قضاياهم. بعدها تطاول مواطن حضر الجلسات فقال للمحكمة إن عليها أن تنظر إلى أوضاع وحال المساجين في السجن, وأن تواصل جلساتها للبت في قضاياهم, فرد عليه القاضي أنه يطالب بأن تكفل حقوق المتهمين, التي كفلها لهم الدستور, وأنه ليس ضدهم, غير أن هذا الشخص كرر تطاوله ما دفع القاضي إلى إصدار أمر بحبسه 24ساعة لتطاوله على المحكمة).

وأفاد المصدر أن القاضي الأبيض غادر قاعة محكمة صيرة, التي عقدت فيها الجلسات, وسط إرباك كبير سببه رفض الجندي لأمر المحكمة, مشيراً إلى أن عملية التدافع, خلال مغادرة قاعة المحكمة, أدت إلى إصابة محامية, تدعى سنيات, أصيبت في عينها بفوهة كلابشات احد جنود الأمن المركزي).

وذكر المصدر أن رئيس المحكمة تحرك, بعد انتهاء الجلسات التي حضرها كل من هاني الصراري, وسعيد مثنى, عضوي النيابة الجزائية, وعباس حسين أمين سر المحكمة, إلى رئيس استئناف عدن, القاضي فهيم عبدالله محسن الحضرمي, وأبلغه بما جرى.

 وأوضح المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن القاضي فهيم اتصل بمدير السجن المركزي, وأبلغه بما حدث, فرد عليه أنه لم يصدر أي توجيهات بعدم فتح قيود السجناء أمام المحكمة. غير أن المصدر أكد أن الجندي فتيني أكد لرئيس الاستئناف أن مدير السجن هو من اصدر إليه هذا الأمر.

وقال المصدر إن القاضي الأبيض كان يرفض أن ينظر, في جلسات المحكمة أمس, 13قضية تبدأ بالمتهم عبد العزيز السقاف المتهم بالحرابة, وتنتهي بحمدي هشام محمد عمر الزوقري, المتهم بالشروع في القتل. موضحا أن ضمن القضايا قضية اختطاف علاء علي حيدرة ماطر, نائب محافظ لحج.

وذكر المصدر أن رفع جلسات المحكمة وتأجيل موعدها إلى نهاية الشهر دفع السجناء إلى ترديد, في الساحة الخلفية للمحكمة, شعارات الحراك الجنوبي, وبينها (ثورة ثورة يا جنوب), احتجاجا منهم على تأجيل الجلسة, وتصرفات الجنود التي رحلت قضيتهم إلى أسبوعين قادمين.

وطبقاً للمصدر؛ فقد حضر السجناء إلى المحكمة في العاشرة صباحاً, متأخرين ساعة كاملة بسبب عدم وجود حماية أمنية من قبل الأمن المركزي ما استدعى نقل السجناء في سيارتي  (دينا) تابعين للسجن, رافقتها عربة مدرعة.  

زر الذهاب إلى الأعلى