أخبار وتقارير

احتجاجات في اللواء 30 حرس تطيح بقائد عسكري آخر من (سنحان) واتهامات لـ”علي محسن” بدعم الاحتجاجات

يمنات – الشارع

انتفض مئات من جنود اللواء 30 حرس جمهوري, المعروف بلواء الحمزة, في محافظة إب, بعد ظهر أمس, على قائد اللواء العميد أحمد شملان, وطردوه من مقر قيادة اللواء.

وقال لـ "الشارع" أحد جنود اللواء, طلب عدم ذكر اسمه, إن مئات الجنود حاصروا شملان في مقر القيادة, ورشقوا مكتبة بالحجارة , وهو الأمر الذي اجبره على مغادرة اللواء في الثانية بعد ظهر أمس.

وردد الجنود شعارات ضد شملان, وطالبوا برحيله متهمين إياه بالفساد, وحرمانهم من حقوقهم ومستحقاتهم.

وأفاد جندي آخر للصحيفة بأن الجنود كسروا سيارة شملان قبل أن يتمكن من مغادرة القيادة بصعوبة.

وذكرت معلومات متطابقة أن كتيبة المشاة بدأت الاحتجاجات, ثم انضم إليها مئات من جنود اللواء الواقع في منطقة "ميتم" التابعة لمحافظة إب.

وقال جندي ثالث للصحيفة إن أفراد كتيبة المشاة لم يجدوا, أمس, ما يكفيهم من وجبة طعام الغداء, وهو الأمر الذي دفعهم إلى الخروج بمظاهرة توجهوا فيها إلى مقر قيادة اللواء يرددون شعارات مطالبة برحيل شملان.

وأكد الجندي أن اغلب جنود اللواء انضموا إلى كتيبة المشاة وشهد اللواء حالة من الهيجان والغضب.

وفي وقت متأخر من مساء أمس, أكد لـ "الشارع" أحد الجنود أن أركان حرب اللواء, العقيد الركن عبد الحميد العلفي, وصل, بعد مغرب أمس, إلى مقر قيادة اللواء قادماً من العاصمة صنعاء, التي كان فيها في إجازة.

وأوضح الجندي أن العلفي يتولي قيادة اللواء, بمساعدة مسؤول عمليات اللواء, العقيد ناصر أحمد باحسين, حتى صدور قرار جمهوري بتعيين قائد جديد للواء.

وأكد الجندي رفضه, وزملائه الجنود, عودة شملان إلى قيادة اللواء. وقال الجندي: "عودة شملان مستحيلة".

ويعتبر اللواء 30 حرس جمهوري من أقوى ألوية الحرس الجمهوري, ويمتلك ترسانة عسكرية ثقيلة, أهمها مدفعية عيار 152 مم. وأفاد احد الجنود بأن هذا اللواء نقل إلى "ميتم" منذ نحو عامين.

وينتمي العميد أحمد صالح شملان إلى منطقة "سنحان" التي ينتمي إليها الرئيس السابق, علي عبدالله صالح, ويتهم علي محسن بتدبير الاحتجاج عليه.

وفي وقت متأخر من مساء أمس؛ قال قائد عسكري كبير لـ"الشارع" أنه جرى احتواء الاحتجاجات, وعاد شملان إلى قيادة اللواء وهو الأمر الذي لم يتسنى للصحيفة التأكد منه.

وقال المصدر: "شملان خريج الدفعة 13 حربية بعد علي محسن بدفعة, وكان صديق لعلي محسن, لكنه رفض الانشقاق معه من نظام صالح, ويبدو أن علي محسن الآن يوحد الجيش ويعيد هيكلته بطريقته".

وشغل شملان مناصب عسكرية حساسة, كان آخرها قائد للواء الثالث حرس جمهوري, وتم تعيينه في قيادة اللواء 30 حرس جمهوري في أواخر 2006م. 

زر الذهاب إلى الأعلى