عربية ودولية

القرضاوي يهدد بفضح دول الخليج

يمنات – العرب اونلاين

أثار رجل الدين القطري يوسف القرضاوي ردود فعل غاضبة في الخليج العربي حول تهديده لدول الخليج بأن عليها ان تتبرع لنظام الإخوان في مصر وإلا فإنه سيفضحها.

وحملت الكثير من الأقلام الخليجية على طريقة القرضاوي المستهجنة، وألقت اللوم على الحكومة القطرية التي تسهل له وترعى كل تجاوزاته غير المستحبة بين الخليجيين والذين يراقبون بكل أسى ازدياد دعم الدوحة للإخوان المسلمين في الخليج ودعمها اللامحدود لحركة يقودها يوسف القرضاوي هدفها زرع الفتن بين المواطنين الخليجيين وبين أنظمتهم، وبين بعضهم البعض.

يوسف بن عبد الله القرضاوي في باطنه كائن حزبي، وفي ظاهره شيخ دين، وفي أحوال السياسة الحالية لا يمكن للشيخ أن يستر باطنه، فالرجل بدأ حزبياً مثلما بدأ دينياً، يفتي بأمور العبادات والمعاملات ويفتي في الانقلاب والثورات والتظاهرات، يحلها في مكان ويمنعها في مكان آخر، حسب الأهواء والمصالح التي تسيره.

فهو تحدث وأفتى ضد الاحتلال الأميركي للعراق، لكن سكت عن القاعدة التي تحركت منها الجحافل الأميركية، وكان يسمع صوت طائرات الاحتلال، فلا يضيره منها شيء، هو والجندي الأميركي يعيشان على أرض واحدة .

لقد ورط القرضاوي نفسه، وورط تنظيمه الإخواني، في أكثر مِن قضية، سواء كانت في ليبيا أم في مصر أم في الخليج، من أجل جمهوريات إخوانية، يكون هو ولي الفقيه فيها.

في يوم من الأيام استقبلت الإمارات يوسف القرضاوي، على أساس أنه رجل دين وصاحب مؤلفات في الثقافة، بترشيح مِن جماعة الإصلاح، وهم إخوان الإمارات، أما الدولة فهي تستقبل عادة أهل الثقافة وأهل العلم، من مختلف أنحاء العالم، لكن اتضح في ما بعد أن تلك الدعوة كانت خدعة لدولة الإمارات، فهو صاحب تنظيم وحزب لا صاحب دين وثقافة.

وبعد افتضاح الأمر وخروج خلايا الإخوان من أوكارها، وتلبس القرضاوي بدعمها حرمت الإمارات دخول هكذا شخص إلى أراضيها، فصار يحقد عليها حقداً أسود، حتى أنه لما زار معرض الكتاب في العاصمة القطرية، ومرَّ على دار نشر مركز المسبار أخذ بعض الكتب دون أن يدفع ثمنها، ولما طُلب منه ذلك، قال: أعطوها إلى ضاحي الخلفان، ومعلوم أن الأخير هو قائد شرطة دبي، ومن أبرز الواقفين في وجه الإخوان المسلمين.

اليوم عاد القرضاوي إلى لعبة قديمة أكل عليها الدهر وشرب، وهي محاولة الضغط على الإمارات وتهديدها، ويحق الاستشهاد هنا بالشاعر العربي الكبير جرير: "زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً/ ابشر بطول سلامة يا مربع"، وهذا يُقال ولا يُقاس عليه فأين القرضاوي من الفرزدق.

زر الذهاب إلى الأعلى