أخبار وتقارير

إخلاء ساحات صنعاء يفجر خلافاً بين الحكومة وشباب الثورة

يمنات – الخليج

فجر قرار الحكومة اليمنية إخلاء ساحات المعتصمين وسط العاصمة صنعاء، التي ما زال يعتصم فيها عدد من شباب الثورة منذ عامين، وكانت منطلقاً لثورة واسعة أفضت إلى خروج الرئيس علي عبد الله صالح من رئاسة البلاد، خلافات حادة بين الحكومة والمعتصمين، بعدما رفضه قطاع واسع من شباب الثورة وخاصة المنتمين إلى حركة الحوثي والمستقلين.

ويبدي الشباب المعتصمون في ساحة التغيير الرئيسة بصنعاء رفضاً لهذا القرار، معللين موقفهم بأن أهداف الثورة الشبابية الشعبية لم تتحقق بعد، ومؤكدين أنهم لن يبارحوا أماكنهم . وقال الناشط مشرف حركة “شباب الصمود” المقربة من جماعة “أنصار الله” الحوثية خالد المداني ل”الخليج” إن مثل هذا القرار كان متوقعاً، رغم أن المبادرة الخليجية تقول إن الساحات لها وضعها الخاص، وإذا أرادوا إخلاءها فسيكون من خلال الحوار، أما إخلاؤها بالقوة، فإنهم جربوا ذلك عند نشأة الساحات في أيامها الأولى، ولم يتمكنوا، وأي جهة ستقدم على ذلك ستسقط كما سقط علي صالح، بل ستكون عاقبتها أكبر، لأن وعي الناس ازداد وإصرارهم على تحقيق أهداف الثورة أكبر . وأضاف أن من سيقوم بإخلاء الساحات بالقوة، سيخرج من الحياة السياسية وسيؤدي بنفسه إلى المحاكمة .

وعن الجدوى من بقاء الساحات في ظل هذه الظروف، يؤكد المداني أن “لشباب الساحات هدفاً واحداً هو إسقاط النظام وتحقيق أهداف الثورة، وعند تحقيقهما سنخلي الساحات بأنفسنا” .

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس أسر شهداء الثورة الشبابية والشعبية في اليمن الشيخ محمد ناجي دوام أن عدد ضحايا الثورة يزيد على ،1335 مشيراً إلى أن مدينة تعز تصدرت قائمة المدن التي قدمت شهداء تليها صنعاء ثم عمران .

وانتقد دوام في تصريح لـ”الخليج” طريقة تعاطي الحكومة مع مطالب أسر الشهداء، مشيراً إلى أن الحكومة قدمت مبلغ مليون ريال كمواساة لأسرهم، ولم تف بوعودها منح هذه الأسر امتيازات من قبيل الأولوية في التوظيف وتقديم خدمات الرعاية الصحية . وجدد تأكيد تصميم أسر ضحايا الثورة الشبابية والشعبية المضي قدماً في تصعيد المطالب المتعلقة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق وتقديمه وأركان حكمة للمحاكمة، معتبراً أن ذلك يحتاج إلى دعم دولي وموقف مساند يسهم في تقديمه أمام القضاء  . وأشار إلى أن أسر ضحايا الثورة تعاني أوضاعاً معيشية صعبة، ما يلزم الحكومة القيام بواجبها في إعالة هذه الأسر وتقديم الرعاية الإنسانية لها، وكشف عن أعداد المجلس رؤية خاصة ستقدم للحكومة تتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية لأسر الشهداء عبر منحها امتيازات محددة.

زر الذهاب إلى الأعلى