أخبار وتقارير

قوات الأمن تهدم قرية بمحافظة الحديدة وتخلف عدد من الجرحى

 

يمنات – خاص -مجاهد القب

هاجم المئات من قوات الأمن والجيش والدفاع مصحوباً بعدداً من طائرات الهيلكوبتر صباح أمس الأثنين الأطراف الشمالية من قرية منظر بمحافظة الحديدة  وذلك لوقوعها ضمن أرض تابعه لحرم المطار.
وقال شهود عيان أن عشرات الأطقم حاصرت مداخل القرية ومنعت الدخول إليها، وتوغلت العشرات من أطقم الدفاع الجوي والشرطة العسكرية والأمن العام والنجدة إلى داخل القرية لحماية الجرافات التي استخدمت لهدم الأجزاء الشمالية للقرية بينما توزع عددٌ منها على الشريط الساحلي المحاذي للقرية وقاموا أفرادها بحجز الصيادين العائدين من البحر.
وقد انطلق نداء في صباح التاسعة من يوم أمس في  جامع القرية بوجوب خروج من تبقى فيها لنصرة سكان شمال منظر وهو ما أدى إلى وقوع إشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من بينهم أطفال أثناء رشق الجنود بالحجارة لمنعهم من التوغل وهدم منازلهم المحاذية لأسوار أرض تابعة للمستثمر أحمد العيسي التي قامت الجرافات بإزالتها.
 
وقال مراسل "يمنات"الذي لم يتمكن من الدخول إلى القرية إلا عبر الكثبان الرملية أن عدد  من المروحيات تحوم على إرتفاع منخفض في حلقات دائرية والتي تنطلق من القاعدة الجوية وتنتهي بساحة العروض المحاذية لشمال "منظر" رافقها إطلاق كثيف للرصاص الحي على الكثبان الرملية التي تمترس خلفها الأهالي في خط دفاع أول كما أسماه محمد سعد الألماني عضو المجلس المحلي.
وأفاد المراسل أن سكان القرية استطاعوا الوصول إلى المنطقة رغم الحواجز العسكرية المفروضة على القرية.
وكان إجتماعاً عقد للجنة الأمنية العليا في ديوان المحافظة صباح الأحد برئاسة أمين عام المحافظة العميد حسن أحمد الهيج قضى بإزالة ما سمي بالإستحداثات المستحدثة في حرم ميناء الحديدة الجوي في قرية منظر وإبقاء الحال على ماهو عليه تجاه ما قامت به القوات الجوية من إستحداث بجوار بالقرب من مدرج الميناء وداخل أسواره إلى حين تنظر وزارة الدفاع بشأنه تنفيذاً لتوجيهات صدرت عن إجتماع الحكومة الذي عُقِد في الحديدة الثلاثاء الماضي.
وفي تصريح لـ"يمنات" قال مدير مديرية الحوك العقيد علي هندي أن وزارة الدفاع واللجنة الأمنية بالمحافظة أظهرا عجزهما تجاه المجاميع المسلحة التي احتلت أراضي شاسعة داخل أسوار المطار وحاولت إستعراض قوتها على الضعفاء في قرية منظر وأظهر إستيائه الكبير لتجاهله بصفته مدير المديرية التي يتبعها المطار والقرى المحيطة بها وأضاف أن الحملة العسكرية التي قادها اللواء محمد علي محسن الأحمر المكلف من  رئاسة الجمهورية  قبل أشهر قليلة مضت على الأرض التابعه لنادي الهلال الرياضي رغم بعدها عن حرم المطار كان هدفها توسع رقعة ناهبي الأراضي والتغطية على فشله الحقيقي في المهمة الموكله إليه.
ومن جهته طالب الملتقى الوطني لحقوق الإنسان في بيان تلقى "يمنات" نسخة منه  بمحاكمة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه بصفته المسئول عما حدث من إنتهاكات وترويع الآمنين والإعتداء على الأطفال ومنح القوات العسكرية تصريحاً للإستخدام المفرط للقوة وتجاهل الناهبين الحقيقيين على أراضي تابعه للدولة.
  وكانت مصادر أمنية وعسكرية قد أكدت أن الهجوم سيستأنف صباح الثلاثاء حتى إزالة كافة ما أسموه بالإستحداثات وطبقاً لمصدر رفيع في مكتب الهيئة العامة للمساحة وأراضي الدولة أن حملة الإزالة ستستأصل من 50إلى60% من منازل القرية بسبب توسعة مساحة المطار في إتجاه القرية وهو الأمر الذي أُقِر مؤخراً بعد تمدد العسكريين الذين احتلوا أرض المطار من إتجاه الشمال الأمر الذي فرض تعويض تلك المساحة جنوباً على حساب سكان القرية.
زر الذهاب إلى الأعلى