أخبار وتقارير

الرئيس اليمني يرفض التصعيد لمواجهة أنشطة “الحراك الجنوبي”

يمنات – الخليج

رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، مقترحاً بتشديد الإجراءات الأمنية للحد من تصاعد أنشطة فصائل الحراك الجنوبي المتشددة المطالبة بالانفصال.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”الخليج” أن هادي وجه بإطلاق سراح المعتقلين من ناشطي الحراك الجنوبي من السجون بمدينة عدن، بالترافق مع إصداره توجيهات مماثلة بتوقيف عدد من الضباط في مديرية أمن عدن وقوات الحماية العسكرية في المدينة على خلفية المواجهات التي شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.

وكشفت المصادر عن توجيهات أصدرها قبيل توجهه إلى عدن، تقضي بإنهاء مظاهر الانتشار الأمني والعسكري، وسرعة تعويض عائلات القتلى من ناشطي الحراك الذين سقطوا الخميس، برصاص القوات الأمنية، بالترافق مع طلبه من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح سرعة توجيه أنصار الحزب بإنهاء أي مظاهر تمركز في عدن أو أي من المناطق الجنوبية المجاورة.

ورجحت المصادر أن يصدر هادي قرارات بإقالة وتغيير عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في محافظات عدن ولحج وأبين .

ووجه هادي نداء ملحاً للجنوبيين من أجل المشاركة في الحوار الوطني، كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوما على نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار .

وقال أمام قيادات محلية وأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين “إننا على بعد 21 يوماً من انطلاق الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم المستقبل الجديد، ولهذا فإن الحوار والحوار وحده، هو السبيل الوحيد لحل القضايا والملفات العالقة بكل صورها وأشكالها” . وأضاف أن “هناك أصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل أو في بيروت أو غيرها، وهناك من جند قنوات وصحفا من أجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الأمن داخل الوطن”.

 

بالتزامن، واصل نشطاء من “الحراك” فرض عصيان مدني بالقوة في عدن ومدن جنوبية أخرى لليوم الثالث على التوالي، وسط محاولات قوات الأمن في عدن فتح الطرق التي يقطعها الناشطون بالحجارة وإطارات السيارات المحترقة، ولجوء الأمن إلى إطلاق النار لتفريق المحتجين.

وأضرم ناشطون جنوبيون النار في مقر لحزب التجمع اليمني للإصلاح في حي المنصورة بمدينة عدن، مبررين إقدامهم على ذلك بأن عناصر من الإصلاح كانوا يطلقون النار من البناية التي يقع فيها المقر.

 

وجُرح 5 أشخاص خلال مظاهرة بمدينة المكلا تطالب بالانفصال، فيما نزحت عشرات الأسر من الجنوب إلى الشمال بسبب أعمال العنف المتصاعدة . وقال مصدر محلي ل”يونايتد برس إنترناشونال”، إن “5 أشخاص أصيبوا بجروح خلال مظاهرة انطلقت من حي العمّال بمدينة المكلا، إثر تفريق قوات الأمن المركزي للمتظاهرين بالقوة وإطلاق النار، فيما ردد المتظاهرون هتافات تنادي باستعادة دولة الجنوب عن الشمال”.

وشدّد رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في حضرموت أحمد بامعلم، في كلمة خلال المظاهرة، على أن “الحراك الجنوبي لن ينجر إلى مربع العنف البتة، رغم آلة القمع والبطش” . وقال إن “مقاطع الفيديو لتي بثت وفيها وقائع حالات إعدام الخميس الماضي، لن تستطيع أن تثني شعب الجنوب عن مواصلة مسيرته التحررية، وسيحافظ على نهجها السلمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى