فضاء حر

حاشد .. واخر الهنود الحمر “2”

يمنات

عكاكيز جرحى الثورة و(ذاكرة الجسد) .. أقوى !!

ايها النبلاء الشجعان..

ها هو الاسبوع الثاني يدخل على اعتصامكم ونحن ناكل ونشرب وننام بهدوء وانتم مضربون ع الطعام على جدار حكومة وبواباتها وهي نائمة حتى اشعار اخر..!!

انتم بجراحكم اطهر منا .. وانبل منا .. واشجع منا اذ تحديتم الرصاص بصدور عارية وكتبتم بالدم صفحة الشرف..

وانت ايها النائب الشجاع والمقدام صديقي احمد سيف حاشد .. مشروع الشهيد في اليوم الاول للثورة في جامعة صنعاء جائع .. مرهق .. عطشان.. تحمل قضية الجرحى هما كل يوم في المحكمة .. متابعا .. تحمل وكالاتهم بان لهم حق على هذه الحكومة و علينا جميعا.. تقفز امام رصاص العساكر متحديا صلافتهم والذين لم تتسع صدورهم لا صوات المتضامنين وهم يهتفون:

(سلمية سلمية)

(نحن والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش !!)

انجزت الى الثورة واليهم فيما نسيهم من تحملوا المسؤوليات ورفضوا حتى ارسال مندوب عن الحكومة للمحكمة.

جائع انت وعطشان واغمي عليك والجرحى,, فيما الحكومة في اجازة لم تتنازل حتى بلفتة زيارة مجامله لتنشر صورهم في وسائل الاعلام !.

نعتذر لكم .. نزوركم ايها الشجعان فماذا نقدم لكم لقمة خبز جاف ام قنينة ماء ام صحيفة !!

كم مرات عانيتم من الاغماء جوعا وصبرتم وصابرتم وأوذيتم حتى وانتم بوضعكم الانساني ذلك لأنكم الاشجع ونحن الجبناء الذين نراعي مشاعر الحكومة والمسؤولين حتى لا نجرحها بكلمة .. نراعي لغة مفردات التعاطي حتى لا نوقظهم من النوم فيما الرصيف الاسفلتي غرف نومكم والبرد القارس دفاؤكم والعساكر حراسكم.. واي حراس هم !!!

هم حريصون على امنكم بضباط وجنود ومخبرين كي لا تخترقوا جدار الصمت وتتجسسون على انجازاتهم ..ولذلك اسمعوكم صوت الرصاص ليعيدوا التذكير انهم هم .. هم !!

***

هم نائمون .. وانتم صاحون..

هم شابعون .. وانتم جائعون ..

هم المحروسون وانتم تلتحفون السماء وتتدثرون بالرصيف !!

انتم تخلدون ( ذاكرة الجسد ) بجراحكم بعد الدماء وهم يرسمون طرق الالتواءات والفذلكات !

انتم تحاولون الركض مقاومة لممارسة مجرد حقكم الانساني في الاضراب على الطعام وسب العكاكييز تحديا للإعاقة وهم يركبون السيارات المغلقة نوافذها وعاكس الرؤية!

ايها الصامدون من اجل جراحنا جميعا والوطن,, انتم انقي الناس ..

ويا ايها الصديق النائب حاشد .. انت من انقى النواب واشجعهم فلم تطأطئ راسك موافقا على قانون يبيح كرامتنا وحقوقنا ولم تستجد اخرين كي يرفعوا ايديهم تأييدا لموقف ضدنا .. ولم تبحث عن مرافقين يحرسوك من البسطاء ببنادق ونخيط ..

لأنك لم تسرق..

ولم تداهن وتتملق الحاكم و المتزلفين والسرق.

لم تبحث عن طريق للمقاولات لنيل اراضي الدولة او مشاريعها..

لم تتو سط لمهرب ..ولا لتاجر مخالف للقانون .

لم تقدم اوراق طلبات للوزراء حين يحضرون المجلس ..

لم تتاجر بقضية وطن وشعب .. انجزت للفقراء والثورة ولا زلت !!

اعترف لك انني كم اختلفت معك كثيرا !!

كم وقفت ضد بعض مواقفك الشجاعة واتهمتك بالتهور !

اعترف الان اني كنت ربما مخطئا..

وانك الاشجع والانبل والاصدق..

***

ايها النبلاء المضربون عن الطعام ..

انتم لم تضربوا الان بجراحكم من اجل انفسكم .. انتم تجوعون من اجل اخرين هم امثالكم بجراحهم ..ومن اجل جرحنا في الوطن جميعا..

وامثالكم ممن حلموا بثورة يحاول البعض ركوبها كمطية..

انتم فقط ..وانتم تكادون وحدكم تجددون دماء الثورة وتصحيحها بعد ان خذلها اصحاب المصالح وعهرة الساسة..

انتم تحافظون على ما تبقى من ماء الوجه لدى البعض !

نعتذر لكم ان نحن شبعنا وانتم جياع واكثر عطشا لثورة تكنس بقايا السرق والمفسدين والمتشدقين .

انتم تكشفون اوراق التوت عن ادعياء الثورة ولأخر الضمائر التي لم تحركها جراحكم وذواكر الجسد المرسومة على ابدانكم ..

انتم بعكاكيزكم اقوى من اسلحة دمار الضمائر !!

انتم .س.النبل والسمو في زمن ادعياء الثورة وتجارها والمتاجرين حتى بالعلاجات المغشوشة لاجسادنا جميعا !!

السلام عليكم جياعا ..

السلام عليكم .. عطشانين ..

السلام عليكم .. تتدثرون الرصيف والبرد…… والصمود

السلام عليكم الاستاذة اروى عثمان وزميلاتها المتضامنات مع حاشد والجرحى ..انتن اشجع وانبل من كثير من رجال ادعياء جبنوا حتى ببيانات التأييد لحقوق الجرحى ولو كانت هناك ندوات ممولة لرأيناهم يتسابقون ع الحضور والتبجح بحقوق الانسان وووووو !!!

نحن الجبناء ,وانتم .. انتم الشجعان .. بل الاشجع !!

 

وياللعار للأدعياء والصامتين في الغرف المغلقة ومبارز القات والاجتماعات يلوكون كلام الفحش ويروون قصص الف ليلة وليلة وحكايات الزير سالم والمعجرات وما بين السرة والركبة !!!

زر الذهاب إلى الأعلى