أخبار وتقارير

التهاميُّون يحذرون من اندلاع ثورةٍ في تهامة قد تتجاوز ما يجري في المحافظات الجنوبية

يمنات- مجاهد القب

احتشد المئات من أبناء تهامة صباح امس الأربعاء أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي احتجاجا على صمت الحكومة على ما يجري من جرائم في تهامة.

وقال أيمن جرمش منسق ملتقى أبناء تهامة في صنعاء إن التهاميّون أتوا للتنديد بصمت الحكومة ولا مبالاتها بالجرائم التي تقوم بها كتائب اللواء العاشر حرس جمهوري من جرائم في قرية جميشة بمديرية الدريهمي في ظل صمتٍ مريب للأجهزة الأمنية.

وأكد رضا  الحكومة الحالية عن تلك الجرائم ومباركتها لها وكأن مزارع القرية ومنازلها منحت للواء.

وحذر المحتجون من تكرار ما قامت به الأنظمة المتعاقبة على حكم تهامة من مجازر خلال الفترة من 1918 -1967 من القرن الماضي. مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتكرار تلك الجرائم.

وقال بيان صدر عن الوقفة الاحتجاجية وتلقى "يمنات" نسخةً منه أن تهامة قد تعرضت على مدى عدة عدة عقود  لأبشع أنواع الظلم والقهر والتهميش السياسي والبطش العسكري بدءً بعهد الإمامة مرورا بالجمهورية وأنظمتها المتعاقبة ولم تتعرض أي منطقة لما تعرضت له تهامة التي حاربتها الإمامة وعزلت الجمهورية أبنائها وأقصتهم سياسياً ودمرتهم اقتصادياً ونهبتهم جغرافياً وبات أبناء إقليم تهامة على هامش الحياة بمختلف أنواعها.

وأضاف البيان: واليوم وبعد الثورة التي اندلعت ضد النظام في فبراير 2011م و بعد أن استطاعت أطرافٌ خبيثة وأد الحلم بالتغيير، لم يلمس أبناء تهامة أي تغير باتجاه رفع معاناتهم، فلا زالت المعاناة هي نفسها والألم هو الألم ، الأمر الذي أوجد حراكا سياسيا نتج عن غضب شعبي جراء الاحتقان والتراكمات.

وأوضح أنه في ظل حكم الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي وفي ظل الحكومة الحالية يجد التهاميُّون  أنفسهم في مرمى نفس النيران التي استهدفتهم لعقود، فمع قرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، يجد أبناء تهامة أنفسهم مقصيون من رعاة الحوار والأحزاب وغيرهم عبر تمثيل منقوص في الحوار.

وحدد المحتجُّون عدد من المطالب في بيانهم وهي: إعطاء تهامة كافة حقوقها السياسية كإقليم في إطار الدولة اليمنية وإحالة كل المعتدين على أراضيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. ورفض تقسيم تهامة جغرافيا وإداريا لصالح مناطق أخرى وجعل أبناء تهامة في تلك المناطق يستمرون تحت طائلة الظلم كأقلية. إضافة إلى بقاء تهامة إقليما متوحدا ومتماسكا جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وعدم تجاهل مطالب أبنائه.

كما طالب البيان بالتمثيل السياسي الحقيقي والمنطقي لأبناء تهامة في مؤتمر الحوار الوطني بغض النظر عن اختيارات الأحزاب. وإدراج " القضية التهامية " على جدول أعمال مؤتمر الحوار ، أسوة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة، ووقف كل إشكال العبث بمقدرات إقليم تهامة وأعمال النهب لأراضيها والتهميش لأبنائها، ومنع دخول السلاح واستخدامه من قبل الجيش وبعض النهابة ضد المواطنين والحفاظ على مدنية الإقليم وعدم تشويهها والإساءة إليها، وسحب ثكنات الجيش من مدن وقرى تهامة إلى الثغور والأحواض السيادية، وإيقاف مسلسل التعيينات في الإقليم وعاصمته الحديدة والانتباه إلى الكفاءات في المقام الأول مع إعطاء أبناء الإقليم الأولوية في التعيينات في ظل وجود الآلاف منهم يعانون الإقصاء والتهميش.

وأكد البيان على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق خاصة في كل المظالم التي تعرضوا لها وبتفعيل قوانين المحاسبة الخاصة بالإثراء غير المشروع من الإقليم وثرواته.

كما أكد البيان على سلمية نضال أبناء تهامة من اجل الحصول على حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقهم في الأمن والأمان.

            

ونبه ملتقى أبناء تهامة في صنعاء رئيس الجمهورية والسلطات الرسمية لخطورة الأوضاع في تهامة في الوقت الراهن وعدم الاستهانة ببؤرة شديدة الاشتعال وعلى وشك الانفجار جراء سياسات الحكم السابقة، محذرا الرئيس هادي بعدم المضي في طريق سلفه في التعامل مع أبناء تهامة واستشعار خطورة الوضع الذي يمكن أن يتحول إلى ثورةٍ  قد تتجاوز ما يجري في المحافظات الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى