أخبار وتقارير

جنود من حرس الحدود يلقون القبض على مهرب مع 6 أطفال حاول تهريبهم الى السعودية

يمنات – الشارع – خالد مسعد

القى جنود من اللواء الثاني حرس حدود, ظهر أمس (الجمعة), القبض على مهرب يمني ومعه ستة أطفال في وادي تعشر التابع لمنطقة المزرق, قرب الأراضي السعودية التي كان يريد تهريبهم إليها.

وقال لـ "الشارع" العميد الركن, عبد الحكيم الردفاني، أركان حرب محور الملاحيظ, إن أفرادا من اللواء الثاني حرس حدو ألقوا القبض, وقت صلاة الجمعة أمس, على مهرب يمني يدعى "م. ش. ع" وعمره 28 عاما, ومعه ستة اطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين الى وسبع سنوات, جميعهم من أسرة واحدة وتنتمي الى منطقة العبر, محافظة حضرموت.

وأوضح الردفاني أن "المهرب راهن على التوقيت؛ حيث كان الجميع مشغولين بأداء صلاة الجمعة, غير أن حرس الحدود, وبناء على توجيهات صارمة من قيادة اللواء بالتيقظ ومتابعة مهربي الأطفال, استطاعوا القبض عليه".

وقال للصحيفة العقيد ركن علي يسلم, رئيس عمليات اللواء, إن "الجنود استطاعوا إلقاء القبض على المهرب (م. ش) وهو في طريقة الى تنفيذ أبشع جريمة, وهي تهريب الأطفال", مشيراً الى أن "أفراد قيادة العمليات في اللواء الثاني حرس حدود يواصلون وبكل بسالة إلقاء القبض ومضايقة المهربين في الشريط الحدودي رغم ما يلقونه من مخاطر كثيرة, أبرزها مقتل جندي وإصابات بلغيه لبعض الأفراد مؤخراً".

وأضاف يسلم: "سوف يتم الإفراج عن الأطفال ونقلهم الى مسقط رأسهم في منطقة العبر محافظة حضرموت بعد أن يصل أحد أقاربهم لاستلامهم".

وأفاد يسلم أن "أحد أقارب الأطفال, يدعى حنتوف مبارك, تعهد بإيصالهم الى منطقتهم وترك جوازه وهويته لدينا الى أن يعود بمذكرة من الأجهزة العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت تفيد بمصداقية وصولهم الى منطقة العبر, مسقط رأسهم".

وفي مركز اللواء الثاني حرس حدود بحرض, التقت "الشارع" بالأطفال الستة, وبالمهرب الذي تم القبض عليه, وجرى احتجازه في اللواء.

وتحدث المهرب (م. ع) عن تفاصيل عملية التهريب, وكيف تعرف على هؤلاء الأطفال, قائلا: "تعرفت عليهم عن طريق مهرب كبير يدعى "أبو صالح" الذي عرض علي تنفيذ هذه المهمة مقابل أن يدفع لي ثلاثة الاف سعودي على أن أقوم بتهريبهم.

وأضاف: "قبل يومين كان الأطفال مع "أبو صالح" في فندق الشريف في حرض, وبعد أن اتفقنا ذهبت الى أحد أفراد حرس الحدود السعودي من أجل التنسيق معه بالسماح للأطفال بالدخول, وهو ما حصل بعد أن دفعت له 2000 ريال سعودي, على أن يكون الوقت يوم الجمعة ظهراً".

وأوضح المهرب (م. ع) أنه كان لا يخشى حرس الحدود اليمني بقدر ما كان يخشى حرس الحدود السعودي, الذي قال إنه "كان قريبا من المكان الذي تم القاء القبض علي فيه, وكان قد أعطاني إشارة الدخول من مسافة لا تتعدى الـ15 متراً".

وعن عدد مرات التهريب التي قام بها؛ قال المهرب (م. ع) إن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بالتهريب في مجال الأطفال, مؤكدا امتهانه التهريب في مجال القات, مستفيدا من علاقته مع بعض حرس الحدود السعودي.

وقد حصلت "الشارع" على أسماء الأطفال الستة, وهم: جمعان (7 سنوات), فضيلة (6 سنوات), إبراهيم (5 سنوات), عيسى (4 سنوات), معجب ونور (سنتان), وجميعهم أبناء صالح البريكي, وفقا لإفادة قيادة حرس الحدود.

يذكر أن الشريط الحدودي يشهد تطورا في أداء قيادة اللواء الثاني حرس حدود؛ تمثل في إفشال الكثير من محاولات التهريب وإلقاء القبض على عدد كبير من المتورطين في التهريب واغتصاب عدد من النساء الأفارقة, مما يعطي مؤشرات ايجابية في محاربة ظاهرة التهريب وبصورة لم يشهدها الشريط الحدودي من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى