أخبار وتقارير

العاصمة تستعد للحوار ، وعدن تستمر بالممانعة وشباب الثورة يعتزمون تشكيل مؤتمر حوار موازي عينه على اليمن

يمنات – خاص – حسام ردمان

تعيش العاصمة صنعاء حالة من التأهب والاستنفار استعدادا لانعقاد أولى جلسات مؤتمر الحوار صباح اليوم الاثنين الذي أعلن عنه – في سياق التحضيرات للمؤتمر- كيوم إجازة رسمي.

وأكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء عبدالرحمن حنش عضو اللجنة الأمنية العليا لتأمين الحوار الوطني أن اللجنة تسلمت كافة الخطط والترتيبات النهائية لتأمين مؤتمر الحوار.

وأشار إلى أن الخطة الأمنية التي سيشارك فيها عدد كبير من الوحدات العسكرية والأمنية ستعمل على تأمين جميع مداخل ومنافذ العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى منع حمل الأسلحة خلال فترات انعقاد جلسات مؤتمر الحوار.

وفي سياق متمم أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً رقم (12) لسنة 2013م قضى بتشكيل رئاسة مؤتمر الحوار الوطني المكونة من تسعة أشخاص وهم :

– عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية رئيساً للمؤتمر

2- الدكتور عبد الكريم الإرياني نائباً لرئيس المؤتمر

3- الدكتور ياسين سعيد نعمان نائباً لرئيس المؤتمر.

4- عبد الوهاب أحمد الآنسي نائباً لرئيس المؤتمر.

5- سلطان حزام العتواني نائباً لرئيس المؤتمر.

6- أحمد بن فريد الصريمة نائباً لرئيس المؤتمر.

7- صالح أحمد هبرة نائباً لرئيس المؤتمر.

8- الدكتور عبدالله سالم لملس مقرراً.

9- نادية عبد العزيز السقاف نائباً للمقرر.

وبهذه الخطوات شبه الأخيرة يكون الجو مهيئاً جدا للحوار الذي يعقد عليه جل اليمنيين أمالاهم المثقوبة.

 

غير أن الوضع في عدن لا يبدو كذلك فقد خرجت اليوم تظاهرات عدة للاحتجاج على مشاركة بعض قوى الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني.

وقد تجمع المئات من المحتجين في الشارع الرئيسي لمنطقة المعلا ، ورفعوا أعلام الجنوب واعتلى البعض منهم سيارات تجوب الشارع، تذيع أغان وطنية للمطرب "عبود خواجة" فنان الأناشيد الوطنية التي تطالب بالاستقلال.

ورفع المتظاهرون شعارات تقول: "لا تفاوض ولا حوار، نحن أصحاب القرار"، و"يا جنوبي علي الصوت، الاستقلال وإلا الموت". كما رفع متظاهرون صور كبيرة لرئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض.

وفيما يبدو أنه قرار من السلطات لتفادي حدوث اشتباكات تفسد فرص الحوار، سمحت قوات الأمن لمسيرات تضم الالاف قادمين من أبين وشبوة بالدخول إلى ساحة العروض حيث تمنع التظاهرات والتجمعات. واكتفى الأمن بتعزيز حماية المنشآت الحيوية التابعة له والتي تقع مقراتها في هذه الساحة.

وقال مصدر أمني لقناة "سكاي نيوز عربية ": "لن نعطي الفرصة أبدا لمن يريدون إراقة الدماء".

 

من جهة أخرى فقد كان واضح للغاية امتعاض الشارع اليمني على قائمة الحوار التي اعلنها هادي أمس، ونعتتها "بقائمة العوائل ".

واقترح عدد من الصحفيين وشباب الثورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكوين مؤتمر حوار موازي يقوم بتفعيل الرقابة وترشيد أداء المتحاورين وتطرح رؤى مختلفة وناهضة وايجابية.

و لقت هذه الفكرة استحسان واسع لدى أوساط الشباب الثائر، وتم الاتفاق على أن يكون هذا المؤتمر من دون أي عائد مالي وطوعاً فقط لخدمة اليمن.

وقال الصحفي فتحي أبو النصر وهو الأب الروحي للفكرة : "لا مشكلة أن تنشأ نواة محترمة لقوة مدنية نأملها من شأنها أن ترشد الاداءات وتطرح رؤى مختلفة وناهضة وايجابية ، نواة عينها على اليمن أولا وأخيراً" .

زر الذهاب إلى الأعلى