مواقف وأنشطة

حاشد: اختيار يوم مجزرة جمعة الكرامة لتدشين الحوار لم يكن اعتباطيا وهدفه محو هذه الجريمة من ذاكرة الشعب والشباب والثوار

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

عقدت جبهة إنقاذ الثورة السلمية مساء يوم أمس الأحد مؤتمرا صحفيا بساحة اعتصام الجرحى أمام رئاسة الوزراء لبيان موقفها من مؤتمر الحوار.

وفي المؤتمر قرأ النائب أحمد سيف حاشد رئيس اللجنة التحضيرية لجبهة إنقاذ الثورة بيان الجبهة الذي بين موقف الجبهة من مؤتمر الحوار الذي سيتم تدشينه صباح اليوم الاثنين، والذي أشار إلى أن الجبهة لا لا ترى في مؤتمر الحوار الوطني ما يدعو إلى التفاؤل لأن أيدي خفية هي من تقرر وتتفق خلف الكواليس كما اعتادت على ذلك في السابق وهو ما يعكس حقيقة ما يراد من هذا الحوار والدور المناط به.

وحذر البيان من الاستفراد بالقرار الوطني من قبل جهات أدمنت الإقصاء والتهميش والاستبداد ما أدى إلى وصول الوطن إلى هذا المآل الكارثي.

 

كما أكد حاشد أن لن يشارك في مؤتمر الحوار بعد ورود اسمه ضمن أعضاء المؤتمر لأنه يرى إنه يفتقد للبيئة والمناخات التي بإمكانها أن تؤدي إلى مخرجات تؤسس لدولة مدنية حديثة وديمقراطية، على الرغم من قناعته بأن الحوار وسيلة لحل المعضلات الوطنية الكبيرة والمعقدة والتغلب على التحديات.

 

وفي ردود حاشد على أسئلة الصحفيين قال: لماذا همشت الحكومة بعض المكونات الشبابية والقوى الثورية..

وأشار إلى أن التحالف المدني للثورة الشبابية يصل أعضاؤه إلى أكثر من 15 ألف عضو بالأسماء وموجودين في أكثر من 7 إلى 8 محافظات ولم يحصل على دعوه إلى أي تمثيل.

وأوضح أن كل حزب يحاول أن يبحث عن مكوناته وتفريخاته ويستوعبها على حساب المستقلين والتيارات الأخرى.

وتابع: لم تكن هناك بالفعل معايير حقيقية لتوفير الحد الأدنى من التمثيل من فئات الشعب، حيث عمل حزب الاصلاح على تفريخ المكونات الثورية واستقطاب المستقلين.

وأوضح حاشد: أن مستقبل الحوار هو ترحيل للمشاكل ولا يوجد شيء لحلها، فخلال الفترة الماضية كان يفترض على الحكومة ان تباشر بحل الكثير من القضايا، ويفترض تنفيذ النقاط العشرين أو بعضها على الأقل ليخلق اطمئنان عند الناس أن هناك تغيير ومستقبل أفضل ولكن الأمر لم يتم.

وأعتبر حاشد أن الدلالات في اختيار تدشين مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس ذكرى مجزرة جمعة الكرامة لم يكن هذا التوقيت اعتباطاً، ولكنه اختير بعناية، وأعلنت الحكومة عن اجازة رسمية بمناسبة تدشين الحوار، وكل ذلك بهدف صرف انضار الناس عن مجزرة جمعة الكرامة بالاحتفال الذي سيكون على حساب دماء وأشلاء الشهداء وجراحات وأنات الجرحى.

واشار إلى أنهم يريدون نوعاً من التغطية عن مجزرة جمعة الكرامة، والاحتفال بدلا عنها بتدشين الحوار، حتى لا تعي ذاكرة الشعب الأحداث التي حدثت مثل مجزرة جمعة الكرامة في 18 مارس2011م  التي راح ضحيتها 54 شهيد والمئات من الجرحى.

وتابع: أعتقد أنها كانت مقصودة وربما لم ينتبه البعض لها ولكن مراكز القوى هي من أختارات هذا اليوم بعناية فائقة، حتى تمحوا من ذاكرة الشعب والشباب والثوار جريمة ومجزرة الكرامة في 18 مارس 2011م .

ولفت إلى هناك حوار عائلي، فأكثر من 56 مقعد خصصت للعائلات، فيما خصص لعموم الشعب اليمني "500" مقعد، وهذا يخلق صورة مشوهة للتمثيل القائم، ومن خلال هذا التمثيل ستعيد مراكز القوى انتاج نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى