أخبار وتقارير

في إب: محامٍ يصفع سجيناً في وجهه والسجناء يطالبون برحيله

المستقلة خاص ليمنات

لم ينصِّب نفسه قاضياً بوجود قاضي المحكمة فحسب، بل جلاداً، وليس كأي جلاد محترف، فلم يحترم أخلاقيات المهنة (ليس مهنة القضاء أو المحاماة، بل مهنة الجلد، كل الأخلاقيات والضوابط التي تجرم أن يمس الجلاد وجه المحكوم عليه إكراماً لآدميته.. تجاوز كل ذلك في قاعة لا ينبغي سوى للعدل أن يسود فيها، هذا الشخص المفترض به الترافع عن موكله بصفته محامياً، رفع يده ووجه لطمة قوية لخصم موكله وهو مقيد عاجز عن الدفاع عن نفسه، أمام عدالة المحكمة، وفضيلة القاضي وأمام مرأى ومسمع جميع الحاضرين في القاعة.

حدث ذلك في قاعة محكمة المخادر محافظة إب يوم الاثنين 18/2/2013م، وفقاً لشكوى وجهها أكثر من مائتي سجين من نزلاء السجن المركزي بالمحافظة إلى النائب العام ووزير العدل ووزير حقوق الإنسان، وإلى كل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وكل المنظمات الحقوقية.. ناشدت الجميع التحقيق في الحادثة ومعاقبة الجاني..

وعبر السجناء عن ادانتهم واستنكارهم الشديدين لما تعرض له زميلهم السجين أحمد محمد قاسم الفرسة من اعتداء وصف بالسافر عمداً وعدواناً في قاعة محكمة المخادر عندما قام (م.ع.) بتوجيه لطمة لوجه خصم موكليه، أمام القاضي والحاضرين ومن بينهم نزلاء السجن، مستغلاً ضعف السجين وهو مكلبش اليدين، ضارباً بشرف المهنة وقداسة القضاء وحقوق الإنسان عرض الحائط بحسب ما جاء في الشكوى المذيلة بأسماء وبصمات السجناء.. مؤكدين أن ما تعرض له السجين المجني عليه من قبل المحامي الجاني سيظل وصمة عار بحق المتكفلين بحراسة السجناء وعدالة القضاء..


وناشدت الشكوى النائب العام ووزيري العدل وحقوق الإنسان العمل من أجل محاسبة المعتدي، من أجل أن يحتكم الجميع للقانون، وذلك من خلال توجيه الجهات المختصة بضبط الجاني وانتزاع بطاقة المحاماة منه لأنه أصبح فاقداً لأهلية ممارسة المهنة، والعمل على إنصاف السجين، منوهين إلى أنهم سيلجئون إلى التصعيد بكافة الوسائل السلمية الممكنة حتى يسمع صوتهم كل أحرار العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى