صالح ومحسن غابا عن مؤتمر الحوار وحضر اركان نظاميهما

يمنات – صحيفة الساحات

في غياب علي عبدالله صالح وعلي محسن قطبي النظام في اليمن افتتح رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في صنعاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل بحضور ممثلين عن شركاء المبادرة الخليجية وجماعة الحوثيين وبعض قيادات الجنوب والشباب والمرأة.

وصف المؤتمر الذي دشن فعالياته في احدى قاعات دار الرئاسة في صنعاء بأنه يشكل نقطة تحول تاريخي في مسار اليمن الأرض والإنسان فيما حمل خطاب الرئيس هادي هجوما عنيفا على المقاطعين للمؤتمر مؤكدا ومتعهدا للمقاطعين بأن الزمن سوف يتجاوزهم وأن عربات القطار سوف تفوتهم..

وقد شهدت بداية جلسة الحوار حالة هرج حين اعترض "الحوثيين" على حضور السفير الأمريكي وايضا حين أقدم بعض انصار الحراك الجنوبي على رفع العلم "الشطري" في قاعة المؤتمر..

معلومات من قاعة المؤتمر اشارت الى وجود تباينات عميقة في نفوس المشاركين في المؤتمر مشككين في قدرة المتحاورين على تجاوزها من خلال الحوار غير أن ثمة إرادة دولية متوافقة على إنجاح الحوار واحتوى التباينات بين أطرافه خاصة وقد تم اختيار "عناصر الحوار" بعناية وبما يمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من تمرير شروطه وفرض خياراته التي تباركها وتؤيدها أطراف دولية محورية وخاصة واشنطن وموسكو فيما لا يزال هناك تحفظ بريطاني من الدور الروسي غير المعلن والذي فرمل تطلعات الكثير من المحاور الإقليمية التي كانت تتطلع لإعادة تشكيل الخارطة السياسية والاجتماعية لليمن وفق خياراتها الخاصة. وكان التيار السلفي عبر عن غضبه وعدم التزامه بكل مخرجات الحوار أيا كانت بسبب استبعادهم حسب البيان الصادر عنهم.

من جهته هدد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بتقديم استقالته بسبب المعاملة التي عومل بها من قبل الرئيس هادي, ونقلت بعض المواقع الاخبارية قول "باسندوة" في حديث لمقربين منه صباح الاثنين "لن أرضى على نفسي أن أكون (طرطورا) للرئيس "المخلوع" صالح.

وأضاف: أن عبد ربه يستخدم أسلوب رئيسه السابق في التعامل مع الوزراء والحكومة وكأنهم مجموعة من (الطراطير) الذي لا يعيرهم أي اهتمام وأهمية وان عبد ربه يتخذ جميع القرارات دون التشاور مع رئيس الحكومة.

وأكد باسندوة "أنه لم يشارك ولم يطلع على أي شيء بشأن الحوار والمؤتمر الوطني وقد تم تهميشه وتجاوزه رغم أن المبادرة الخليجية كانت واضحة أن يتم العمل والتشاور وإصدار القرارات بين الرئيس ورئيس الوزراء هو مالم يتم أطلاقاً", وكان الرئيس هادي قد اتهم في وقت سابق رئيس وزرائه من أنه رئيس وزراء يتبع الشيخ حميد الأحمر.