حوارات

يحيى بدر الدين الحوثي.. من يقترب من الإصلاح سيرى ثيابه ملطخة بالدماء

يمنات – الهوية

في حوار عبر موقع التواصل الاجتماعي مع النائب البرلماني يحيى بدر الدين الحوثي والذي تطرقنا فيه الى عدة جوانب من أبرزها موقفه من حركة السيد حسين بدر الدين والشعار وملابسات علاقته بالقذافي في إيران وسوريا والدور الذي لعبة في الخارج أثناء الحروب الست وتفاصيل أخرى.. فإلى نص الحوار

 

• بداية سيدس العزيز من المعروف بأنك قدت عدة وساطات بين السيد حسين بدرالدين الحوثي وعلي عبدالله صالح, هل لك أن تطرح للقارئ العزيز ما نوع تلك الوساطات ولماذا لم تنجح أي من تلك الوساطات؟

في البداية أطلق أخي الحسين شعاره المعروف المندد بأمريكا وإسرائيل على جرائمهما المتنوعة بحق العرب وعموم المسلمين في كل قطر وبلاد, وكان علي صالح قد ذهب لمبايعة الرئيس بوش وتقديم الطاعة له بعد أحداث 11 من سبتمبر, وقال له كنتم تقولون لنا ندعمهم "الإرهابيين" ودعمناهم والآن تريدون منا أن نحاربهم وسنحاربهم, ولكنه ما حاربهم ولا جفف منابعهم كما كان يردد وإنما حارب الشعب المسالم والآمن, وما جفف إلا منابع فكر شعبنا وعلومه وحاول بكل طريقة طمس هويته, حينها وبعد انتخابات 2003م بحوالي شهرين تقريبا اتصل بي فارس مناع وعبد الكريم جدبان وقالا بأن الرئيس يريد مقابلتنا فذهبنا معا اليه وقال لي قل لأخيك يترك هذا الشعار وإلا والله لأسلطن عليكم من لا يرحمكم, فحاولت أن أشرح له مقاصدهم من الشعار وانه ليس موجها ضده وإنه شعار سلمي يعبرون به عن رأيهم, وأنه فقط ضد من تضمن ذكرهم صراحة, ولكنه رفض كل محاولاتي, وذلك لشدة ما كان يتلقاه من تعبية الوهابيين والأمريكيين ضد الشعار وأصحابه, وها هو علي صالح يصرح العام الماضي بأن الوهابيين هم من كانوا يحرضونه لشن تلك الحروب والوهابية السعودية هي من دفع بالأمريكان لطمأنة صالح وإعطائه الضوء الخضر, لخوض تلك الحروب العبثية, والأمريكان هم من أوحى الى السعوديين والأردنيين والمصريين وغيرهم بدعم صالح, أي أن المحور الأمريكي على اختلاف مصالحه وتوجهاته, كان متواطئا مع صالح في كل تلك الحروب.

وعليه فقد كان صالح مستقوياً بقوة خارجية كبيرة, ومدعوما من قبلها بكل أوجه الدعم, ولذا فلم يكن جادا في إنهاء حروب تدر عليه وعلى جنرالاته ومطاوعته بكل ذلك الدعم المالي والعسكري والسياسي, وكنت مع كل ذلك أسعى بكل جهدي لإيقاف الحرب بدافع الأمل في إمكانية ذلك, لما أشعر به من أضرارها على أهلي وقومي وبلادي كافة ولحرصي على سلامة الناس جميعاً, رغم شكوكي في البداية بمصداقية صالح وفريقه العريض في تحقيق السلام, وقناعتي لاحقا بخداعهم وغدرهم.

وكان صالح قد رفض في الأسبوع الأول من الحرب الأولى أي تجاوب لدعواتي بإيقاف الحرب, والعمل على حل المشاكل بالتفاهم والتفاوض حتى رأى خسارة كبيرة لحقت به, فاتصل بي وبالأخ صالح بن علي الوجمان, وطلب منا أن نذهب الى أخي حسين, هكذا مفهما إيانا برغبته بإنهاء الحرب فوافقت, بدافع الرغبة في إيقاف الحرب أولا, وأخبرنا جازما بأنه قد وجه علي محسن بالتوقف عن إطلاق النار, فسعدنا بذلك وقلنا سنذهب الى "مران" ولو لم يكن إلا لنرد خبرا وندخل في حوار, فذلك احسن من استمرار الحرب. فوصلنا الى كمب "المنزالة" حيث كان علي محسن قبل أن يطرده إخواننا منها ويدحرونه هاربا باتجاه السعودية, فاستقبلنا وكان على علم بقدومنا, فأكد لنا كلام علي صالح من توقف إطلاق النار وإنهم قد أصدروا التوجيهات, إلا أنها كلها كانت أكاذيب فعدنا دون شيء بعد أن وصلنا أعلى وادي "ليه" ونيرانهم لم تتوقف وحصل علينا إطلاق نار فهذه قصة ما يسمى بالوساطة الأولى.

ثم توالت طلباتهم بالوساطة لإقناع أخي بالتسليم والذهاب الى صالح هكذا دون حل حقيقي وضمان حقيقي وعودة الجيش الى أماكنة قبل الحرب, وكان ذلك كلاما غير معقول, وكنت أقوال لهم بأن ما يطلبونه من التسليم لا يمكن أن يتحقق, وكان اخي متجاوبا مع وقف الحرب متنازلا عن كل شيء إلا الدعوة الى القران الكريم وتعاليمه ورفعة الشعار, ولكن مآربهم كانت أكبر من ذلك كله فقد كانوا ينفذون حربا بالوكالة عن السعودية والأمريكان ويتاجرون بدماء اليمنيين في خدمة الاخرين.

 

• من المعروف عندما قامت الحرب الأولى بأنك كنت في صنعاء, السؤال هنا هل كان جلوسك في صنعاء رفضا لمشروع السيد حسين بدر الدين أو اختلاف وجه نظر أو كان تنسيقا بينكما؟

كنت في صنعاء أمارس عملي في مجلس النواب, إضافة الى أعمال أخرى منها موضوع الشعار, جعلتني غير مستقر بالكلية في صنعاء فكنت اذهب الى "مران" لأغراض كثيرة, أضف الى أنني دخلت قريبا الى صنعاء بعد الانتخابات وحينما انفجرت الحرب الأولى كان كل أفراد أسرتي فيما بين تلك الحرب, وكان علي أن أقوم بأعمال كثيرة منها محاولة إيقاف الحرب عبر إقناع صالح بإيقافها والبحث المتواصل عن شخصيات لها تأثير على صالح لإقناعه بإيقافها, كما أن الكثير من الطلاب والشباب وآخرين من صعدة كانوا متواجدين في صنعاء, وكنا نخشى عليهم من الاعتقال فيبقون عندي حتى يتمكنوا من السفر الى "مران" لمساعدة الإخوة هناك, وكانت الوساطة أحسن الفرص لنا لإدخال الشباب باعتبارهم مرافقين وإيصال ما يمكننا إيصاله من الإمكانيات الى "مران" وكذلك ما يمكنني إرساله لشراء القمح الى بعض الجهات التي نزح اليها السكان, مع ما كنت أتوقعه من نتائج كارثية لتلك الحرب الظالمة من يتم وثكل, والحاجة الى تجميع الأسرة التي مزقتها الحرب ولملمتها من جديد, وكذا المحاولة لمساعدة الجرحى والمعتقلين, ومما كان يؤرقني كثيراً ما كنت أتوقعه من صدور أحكام بحق المعتقلين المشاركين في الحرب, بحيث توجب علي أن أعمل على إبعاد هذا الشبح عنهم بعد الحرب, حتى أن مرافقتي لمجيء الوالد "رحمة الله  الى صنعاء كان الأساس لتحقيق تأمين المعتقلين الأسرى, لقد كان عدم مشاركتي في الحرب أهم في نظري من مشاركتي نفسها بل لقد كنت أعلم بأن المشاركة في الحرب أسهل علي مما كنت أواجهه بكثير وكنت أحيانا أتمنى أن أكون في الحرب بدلا من بعض المواقف التي مرت بي.

وأما عن مشروع أخي حسين الذي يعني إحياء الأمة ومواجهة الطغيان والتجهيل الذي تمارسه السلطة العملية بحق شعبنا وطمس هويته, وما تضمنته ملازمه وأفكاره فهو مشروعنا معا من البداية, وقناعتنا معا ولذا فإني لم أكن أحتاج الى قراءة بعض ملازمه لعلمي المسبق برأيه في الموضوع, إلا أني كنت أفضل أن يتجنب الشعار أو يعلقه لفترة معينة لأجل الحفاظ على مواصلة عمله الثقافي الذي بدأ يؤثر كثيرا والذي كنت احثه على ممارسته منذ عشر سنوات قبل الحرب لمعرفتي بقدراته العلمية والفكرية وبركه كلماته, ولخشيتي من الدخول بنا فيما من شأنه عرقله مشروعه, ومن ذلك حشيتي عليه هو, فقد كنت على قناعه بأنا إن خسرناه وأمتنا أغلى ما لدينا, فقد كانت تجربتنا مع حزب الحق مريرة حيث أخذ منا وقتا ثمينا, وعلقنا في حالة امنية لعدة سنوات لم نقدر معها على ممارسة العمل الثقافي في البناء, فرغبت في أن يواصل المحاضرات حتى يكون حشدا كبيرا من الأنصار ومن ثم يواجه إن لزم الأمر, ومن موقع قوة, وحين شعرت بتوتر الوضع وتعصب علي صالح رغبت في ان نعمل على إخراج المعتقلين من شباب الشعار الذين كانوا يعتقلونهم في المساجد, كي يقفوا مع أخي ويقاتلون معه إن حصل شيء فقد كانوا زمرة مهمة وقوية, فطلبت من أخي أن يوجههم بترك, الشعار ليخرجوا من السجن اليه ولكنه لم ير ذلك وكأنه كان غير واثق من إطلاق سراحهم حتى لو توقفوا عن الصرخة.

نعم لقد جاء الشعار فجأة نتيجة لغزو العراق من قبل القوات الأمريكية أعقب ذلك الدخول في الحرب على قلة من الأنصار المتواجدين خارج مران من الدخول اليها نتيجة الحصار الشديد وعلى قلة من الاستعدادات العسكرية والتموينية, كنا نتحدث في كل ذلك ونتباحث وكان يرى وجاهة معظم ما كنت أطرحه, إلا إنه كان قد أصر على المضي قدما مهما كانت النتائج مقدما بين يدي ذلك, "التوكل على الله", مثله مثل الكثير من ثوار أهل البيت القدماء, الذين كانت تستفزهم السلطات لتجرهم الى مربع العنف قبل أن يتكاثر أنصارهم ويستفحل عليها أمرهم حتى قال الناس آنذاك: قتلت أهل هذا البيت العجلة.

وكنت أرى أن يتريث قليلا حتى يكثر أنصاره, هذا لب ما في الأمر.

 

• الكثير استغرب حين سافرت الى خارج الوطن في تلك الفترة الحساسة هل كان هناك وساطة من الرئيس الليبي السابق لإخراجك من اليمن, وماهي علاقاتك بليبيا القذافي؟

من يعرف الوضع الذي خرجت فيه يستغرب ذلك, إلا أن إعلام النظام بدأ يشتغل ماكينته باتجاهي حين شعر بأهمية ما كنت أقوم به في الخارج ضده, فقد خرجت بعد انتهاء الحرب الأولى وانعقاد الصلح بأشهر, وبتشاور مع والدي "رحمة الله" وعودته الى صعدة برغبته هو, وبعد استخارة متكررة, ولم اكن أعلم بأن الحرب ستجدد, بل العكس هو الصحيح فقد كنت أتوقع بأنها, بالنسبة لهم, قد انتهت حيث أنهم قد قضوا على الشعار وعلى قائده وأنصاره, فضلا عن وضع المجاهدين المتردي لمن تبقى منهم الى حد أنه لا يمكن لأحد أن يظن إمكانية نشأتهم من جديد بتلك السرعة, وقد كنت متألما لما وقع علينا جميعا وعلى من معنا من الظلم, وقد كان جبل مران محتلا بصورة بشعة ويعاني أهلة من ممارسات خسيسة ينزلها عسكر النظام بأهله, وكان من في الرزامات قلة ووضعهم صعب جداً وأصبحت الدنيا مظلمة في عيني, فكان علي أن أخرج لأبحث عن افق يساعدني في إحياء الحركة من جديد على أمل أن أحصل على من يقف الى جانبنا, وكان ذلك أولى وأهم من البقاء في صنعاء, علما بأن النظام كان محتجزا لجوازي مانعا لي ولكل من ينتسب الينا ولو بالمصاهرة والصداقة من الخروج, حتى طالبتهم به لأجل السفر الى الحج وحينها قدمته الى السفارة.. آل سعود تعللوا بانتهاء فترة استقبال الطلبات. وكأن البيت الحرام ملكهم, فسافرت الى مصر, هذا كل ما في الأمر فلا تصغ لأصحاب الترهات وتلفيق الأقاويل الباطلات فما هذا الوضع, ومع أني لو بقيت لا ستغل الأعداء بقائي لصالحهم إعلاميا.

 

• تقارير خرجت من الحكومة الليبية بأنه تم الدعم بملايين الدولارات لليمن, ما صحة ذلك وهل كانت الزيارات التي زورتها لدعم أنصار الله؟

أما التقارير من حيث هي, فلم اطلع على شيء منها لكن ليس من الصعب عليهم أن يكتبوا تقارير تتواءم مع متطلبات الأمريكان وآل سعود, وما سمعت به, أن معمر القذافي دعم صالح للانتخابات بعشرين مليون دولار, حين ذهب اليه في العام 2006 وطلب منه أن يتوسط بيننا وأعطاه رقم تلفوني, وتوالت عطياته لحسين الأحمر وغيره من مشائخ لهم علاقة بالسعودية, أما عن دعم الحوثيين فلم يدعمهم بشيء, ومجمل ما استنتجته من كل تلك الحركة التي جرت بين صنعاء وطرابلس, عبر زيارات المشائخ الذين لهم علاقات تمويل وتبعية بالسعودية, إنها كانت خدعة بالملك عبد الله بن عبد العزيز بتواطؤ من إخوانه سلطان ونايف للدفع به الى مساندة علي صالح ومواصلة دعمه, فإنه حسب علمي حينما ملك بعد أخيه فهد, لم يكن يرغب بدعم علي صالح لكراهيته له وأن صالح توسط بأبناء عبدالله فلم ينفع ذلك, فقد استغلوا العداوة بين الملك عبدالله والقائد معمر ليؤلفوا هذه القصة وجعلوا هؤلاء المشائخ أبطالها ليردوا الخبر الى آل سعود بأن معمر يدعو شيوخا من اليمن للتعاون والالتحاق بالحوثيين ليقوموا بغزو السعودية وتدميرها كليا, وبعد توفر المبرر المختلق قام إخوانه بالضغط عليه لدعم علي صالح ضد الحوثيين, أما أنا فقد كان أصحاب معمر على تواصل بي بحجة انهم يقومون بالتواصل مع صالح وإقناع الطرفين بصلح, وإنهاء الحرب, وحينما رأيت أولئك المشائخ شعرت بأن وراء الأكمة شيئاً, فكنت أتحرك في مسافة معينة فأقترب وابتعد استشرف هذه اللعب وراقبها واعكس الكثير من وقائعها لإخواني في الداخل وقد كنت أحصل على فوائد استخباراتية مهمة, منها أني عرفت متى يريد النظام إشعال الحرب الرابعة وكان الخبر من داخل قصر علي صالح, فأوصلت الخبر الى إخواني وكان ذلك الخبر غاية في الأهمية, ومع أني كنت مهتما بالحصول على دعم لإخواني سواء من معمر او من غيره, ومع أني طلبت من معمر دعمهم إلا أنهم جميع من تحدثت معهم, يخافون من الأمريكان على رغبة من بعض الحكام بدعم إخواني هذا مجمل ما في موضوع ليبيا.

 

• في وقتها كيف كان توجه معمر القذافي من أنصار الله هل كان يوجد دعم حقيقي مباشر أو غير مباشر (عبر فارس مناع وحسين الأحمر)؟

 قد تضمن الجواب الآنف ما يتطلبه هذا السؤال وفارس مناع كان في تلك الفترة مع النظام.

 

• الكثير استغرب مؤخرا بأنك هاجمت سوريا الأسد وألمحت على إيران وانت الذي سربت وسائل الإعلام بانك زرتها أكثر من مرة؟

من يستغرب ذلك هم من لا علم لهم بنظام سوريا وإيران ولا بما أريده ولا بتعامل هذين النظامين معنا, أما سوريا فقد ذهبت اليها مرة واحد العام 2008م وذلك من جملة سفرياتي الهادفة لخدمة قضيتي, فوجدت الجميع هناك غير مهتم بشيء, وبالذات بالحوثيين, وحينها تحدثت الى أحد الألوية السوريين, وجدتهم يميلون الى جانب علي صالح, حتى قال: يجب على صالح أن يقتل الزيود كلهم لأنهم خطر على نظامه, إنني استغرب كيف حصل مثل هؤلاء على رتب الألوية وبلادهم محتلة وهم منهزمون أمام حفنة من الصهاينة, ولقد شبهتهم بألوية جيش صالح وجنرالاته الذين يسجلون ملاحمهم البطولية على دماء شعبهم, ونهب أراضي ومزارع مواطنيهم, وفي معاركهم الداخلية, وبلادنا ومياهنا وجزرنا محتلة من جهات عدة, اضف الى انهم توجوا ذلك باستقبال عدد من أتباع صالح كالبركاني وبن عزيز ولآخرين من مجلس النواب وغيره, وأخذوا رشوة وأبرموا اتفاقهم الغادر ليسلموني الى النظام في اليمن, إلا أن الله كفاني شرهم فقد كنت تواصلت بقطر لتحريك وتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت هناك, واتفقنا على الذهاب اليهم فكنت ضيفا رسميا, وحينها احتجزني السوريون في المطار اتصلت بالقطريين فخلصوني مشكورين من شرهم, وأما بقية ما يسمى بالمحور المقادم فمستغلون مخادعون, ولم ازر إيران منذ خرجت من اليمن حتى الآن , حتى أني عندما سافرت الى العراق 2011م لم استطع أن اسافر الى قطر الا بالعودة الى المانيا لعدم وجود رحلات جوية من بغداد الى قطر إلا بتحويل من مطار طهران, فلم اذهب الى هناك حذرا أن يسلمني الإيرانيون الى نظام صالح.

 

• إذا أمكن أن تجعل القارئ يفهم ماهي علاقة الزيدية وأنصار الله بإيران؟

كنت أتمنى أن يكون لأنصار الله علاقات قوية بجهات عدة خاصة بعدما حاربهم النظام الذي يفترض منه أن يكون هو حاميهم, ولكن لم تتحقق هذه الأمنية ولعل ذلك لحكمة إلهية لا أعلمها الا أني شعرت بأن بعضهم إنما يريد أن يكون الناس تبعا لهم يحركونهم كيفما يشاؤوا وذلك مال يتفق مع أصالتنا ومبادئا, وأهدافنا مع سعيي لإقامة علاقات اخوية وتعاون مشترك فيما يهم الجميع, ومن ذلك إيران, وقد فسرت كل ذلك بخوفهم من الأمريكان مع ما كان يبديه لي البعض من إشكالية الشعار فكانت رغبة الإيرانيين وغيرهم أن يتوقف إخواني عن الشعار, ولم يقدروا مشاعرهم التي جرحتها الحروب للبحث عن الحرية التي عنوانها الاقل "حرية التعبير" من هنا فلم تنشأ أي علاقة بين أنصار الله وإيران حسب علمي وأنا من اهتم بهذا الامر حتى اليأس, أضف الى أن بعض الممارسات السلبية التي يقوم بها المحسوبون على إيران في اليمن ضد أنصار الله تزيد الأمر بعداً, وأما الزيدية كمذهب فقد لمست, وغيري لمس, وأنهم غير متهمين بإقامة علاقة مع الزيدية وأنهم كغيرهم يعملون لصالح مذهبهم فقط.

 

• ما صحة من يتهم أنصار الله بأنهم منسقون مع علي صالح واحمد علي طول الحروب الست ويستدلون بانها كانت تقام الحروب بالهاتف وتنتهي بالهاتف؟

من يشيع هذه الدعاية هم شركاء صالح في الحروب والمكاسب, فلا تلتفت لكلامهم فإنهم يكذبون وهم يعلمون, ومذهبهم أصلا يحلل لهم الكذب والغدر والنكث, ولو أن النزيهين الآن في المؤتمر الشعبي العام عزلوا المذكورين عن ممارسة السياسة لرأيت أنصار الله ان يقبلوا بالتعاون والتنسيق معهم ضمن أطر سياسية معينة, واعتقد بان قيادات كثيرة في حزب المؤتمر لا تزال مخنوقة بالمساعدات السعودية غير أن ذلك مؤقتاً حتى يتم الاستغناء عنهم ثم يتخلون عنهم كما رموا بصالح.

 

• كيف تقيمون علاقتكم المستقبلية بالتجمع اليمني للإصلاح؟

لا أرى. شخصيا جواز إقامة علاقة مع حزب الإصلاح الكائن المعروف حاليا بتركيبه الغريبة, ولا بأمثاله من أتباع السعودية والأمريكان ذلك لأنها كلها أيادي الأجانب في بلادنا التي يسعى الشعب الآن لفك البلاد من قبضتها, وهي احزاب غير وطنية, حكمت الفترة الماضية بالظلم واستغلال الشعب وصنع الخلافات والتفرقة العنصرية والمذهبية وتنفيذ رغبات آل سعود والأمريكان وجاهدت بشباب اليمن وإمكانياته في سبيل عزة امريكا ونصرتها في أفغانستان والجنوب والآن في سوريا, وتعمل على إعاقة تقدم الشعب ونهوضه وليس لها قرار مستقل لأنها تابعة فقط، فما ان تتفق معهم اليوم حول أمر معين حتى ينقضوه غدا, الا اذا بدلوا نهجهم وتركوا التعصب والتشدد والارهاب وجميع الممارسات القذرة, وهو بعيد, فيمكن لأنصار الله أن يقيموا معهم علاقة تخدم الوطن كما هو الحال مع غيرهم ورأيي بأن من يقترب منهم الآن سيرى ثيابه ملطخة بالدماء والفساد والتحايل والغش والأكاذيب والتضليل وجميع ممارساتهم الوسخة, وهل هي تجربة بعض الأحزاب المنسقة معهم قائمة أمامنا فقد غطاها رمادهم وغبارهم.

 

• الشيخ صادق الأحمر في مقابلة اعتبر حرب صعدة بأنها ظالمة والآن يعتبر أنصار الله بانهم يريدون أن يردوا التاريخ الى الخلف كيف تفند ذلك وما علاقتكم بأولاد الشيخ حالياً؟

الشيخ صادق مثله مثل بقية الفريق "دعوها فإنها مأمورة" وكان عليه ان يفكر اولا فيمن احرق بيوتهم وقتل اتباعهم ومنعهم حتى من رفع قتلاهم من الشوارع, ولولا غارة السعودية عليه لكان قد احرقه صالح, وتعجب منهم في قطع الطرقات التي ما عرفت نفسي الا وهم قطاع طرق هذا ينهبون سيارته وهذا المريض يموت ولم يفتحوا له الطريق, يكفيهم هذا الأمر عارا وشنارا عند الله وعند خلقه, ولو كان العدل الإسلامي هو الحاكم في البلاد لأنفذ بحقهم حكم الحرابة.

 

• في زيارة فارس مناع اليكم قمتم بفحص DINللتأكد من جثمان السيد بدر الدين, هل هو صحيح ما تناقلته وسائل الإعلام بأنها جثة السيد حسين؟

نعم جاء الشيخ فارس ومعه العينة وهي في الفحص وقريبا ستظهر النتيجة إنشاء الله تعالى.

 

• ما علاقة فارس مناع بأنصار الله والتي سرب مؤخرا بأنكم قمتم بزيارة الى المملكة العربية السعودية بتنسيق من فارس مناع؟

الشيخ فارس محافظ صعدة وله بأنصار الله علاقة قوية, ولم نزر السعودية ولا كرامة.

 

• هل صحيح بأنكم زرتم المملكة العربية السعودية أكثر من مره وهل قمتم بوساطة حينها؟

لم اذهب الى السعودية منذ خرجت

زر الذهاب إلى الأعلى