أخبار وتقارير

جرافات سعودية تقتلع علامات حدودية في المنطقة المشتركة تزامنا مع زيارة وفد عسكري ومسؤولين من امارة نجران للمنطقة

يمنات – خاص

أفاد مصدر قبلي أن السلطات السعودية قامت يوم أمس الاثنين بقلع عدد من العلامات الحدودية في المنطقة الحدودية المشتركة القريبة من محافظة الجوف اليمنية.

وأشار إلى أن قلع العلامات الحدودية تزامن مع زيارة وفد عسكري سعودي ومسؤولين من امارة نجران للمنطقة التي تشهد انتشارا عسكريا كثيفا لقوات حرس الحدود السعودي، ومدرعات وأطقم عسكرية تتبع الجيش السعودي.

وأكد المصدر أن العلامات تم قلعها وجرفها بواسطة جرافات، تقوم بعمل ساتر ترابي تمهيدا لبناء الجدار العازل الذي تقوم السلطات السعودية ببناؤه.

وأوضح المصدر أن العلامات التي تم قلعها، مكتوب عليها "منطقة مشتركة يمنع العمل فيها"، مرجعا أسباب القلع إلى تخوف السلطات السعودية من تصوير تلك العلامات ونشرها أثناء عمل الجرافات بالقرب منها، فضلا عن رغبة الجانب السعودي في التملص من اتفاقية الحدود والتوسع في منطقة الحدود المشتركة المخصصة للرعي من الجانبين، بحكم عدم وجود علامات حدودية.

 

وكشف المصدر عن وصول أكثر من عشر شاحنات محملة بمواد مخصصة لبناء الجدار العازل، الذي تسير السلطات السعودية بقدم وساق لبناؤه على امتداد الشريط الحدودي مع اليمن، في مخالفة صريحة لاتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين في العام 2000م، مستغلة الوضع المضطرب في البلد، وتواطؤ بعض المسؤولين معها، لا سيما في قيادة حرس الحدود.

كما كشف المصدر عن سحب امارة نجران لتصاريح الدخول لمواطنين يمنيين من المناطق الحدودية، ومنعهم من الدخول دون ابدأ أي أسباب.

وكانت السلطات السعودية تسمح لمواطني المناطق اليمنية القريبة من الحدود بالدخول إلى مدينة نجران مرة كل شهر ولمدة خمسة أيام، بموجب تصاريح دخول، لجلب حاجياتهم من المواد الغذائية والمشتقات النفطية وزيارة المستشفيات لتلقي العلاج.

 

ولفت المصدر إلى أن السعودية بدأت عن طريق مشائخ موالين لها، بالعمل على اذكاء الخلافات والثأرات بين القبائل في المناطق الحدودية، بهدف صرف انضار القبائل على الانتهاكات السعودية في الشريط الحدودي بين البلدين، واشغالهم بالخلافات فيما بينهم.

زر الذهاب إلى الأعلى