أخبار وتقارير

الأمم المتحدة 22 % من اطفال اليمن خارج المدارس

 يمنات – متابعات

اكد تقرير أممي حديث ،أن ما يزيد على مليون طفل بنسبة 22 % ما يزالون خارج المدارس وعلى الأخص الفتيات رغم تحسن مؤشرات التعليم في اليمن خلال العقد الماضي .

وأوضح التقرير الذي أعده مكتب منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة لدى اليمن حول "واقع الأطفال في اليمن " أن نسبة الفتيات خارج المدارس تمثل 30%، في حين يمثل الأولاد خارج المدارس 14% فضلا عن وجود تحديات أخرى في الجانب التعليمي تتمثل بوجود عجز في المعلمات خصوصا في المناطق الريفية وكذا تزايد إعداد الطلاب في سن الدراسة ومحدودية المدارس الأمر الذي ينتج عنه كثافة الطلاب في فصول المدارس القائمة وتصل الكثافة في بعض المدارس إلى 120 طالب في الفصل الواحد بجانب ندرة المياه الصالحة للشرب في المدارس في المدارس والنظافة الصحية والصحة المدرسية وجميعها تشكل عوامل مؤثرة في تشجيع الطلاب في سن التعليم على الالتحاق بالتعليم او التسرب من المدارس.

وأشار التقرير ، وفقا لموقع صحيفة الثورة الرسمية ، إلى أن اليونيسيف تعمل مع الحكومات ومنظمات المجتمع من أجل ضمان أن يحصل الأطفال على حقوقهم وما يحتاجونه في الجانب التعليمي والمعيشي.. مشددا على الأهمية التي يمثلها الأطفال في اليمن كونهم يشكلون نصف السكان.

وقال التقرير :" بالرغم من المكاسب التي تم تحقيقها في جانب الرعاية الصحية سيما في رفع نسبة تحصين الأطفال ضد الأمراض الستة القاتلة، إلا أن أكثر من مليون طفل مازالوا يعانون من سوء التغذية الحاد، وربع هؤلاء الأطفال يواجهون خطر الموت، والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم وجود الغذاء المناسب والكافي وانتشار أمراض الإسهالات، كما أن هذا الأمر يؤثر على النمو الجسدي لهؤلاء الأطفال وعلى نموهم العقلي وهو ما يؤثر عليهم سلباً طوال حياتهم".

وبحسب التقرير فقد انخفضت الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في اليمن بحوالي النصف خلال الـ 15 عام الماضية، فيما مايزال نحو 70 ألف طفلا يموتون كل عام قبل أن يبلغوا عامهم الخامس بسبب الإسهالات والالتهاب الرئوي والملاريا ومضاعفات حديثي الولادة.

وأشار التقرير إلى أن نصف سكان البلاد لايحصلون على المياه الصالحة للشرب و73 بالمائة من سكان اليمن خصوصا في الأرياف لايحصلون على خدمات الصرف الصحي، موضحا ان ذلك يساهم في انتشار أمراض الإسهالات والوفيات بين الأطفال في تلك المناطق .

وبين أن اليمن من بين 192 دولة صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقامت بإصدار عدد من القوانين الوطنية التي تنسجم مع تلك الاتفاقية.

وأوضح التقرير أن العديد من الأطفال في اليمن تعرضوا للقتل والإصابة والتشويه نتيجة للألغام الأرضية والقذائف غير المتفجرة والقنابل اليدوية في مناطق المواجهات المسجلة .. لافتا في هذا الصدد إلى أن العام الماضي شهد مقتل 86 طفلاً و إصابة آخرين بجراح خطيرة.

وأفاد أن نسبة الفتيات اللاتي يتزوجن قبل سن الـ 15 عام تقدر بـ 14%، كما أن حوالي 150 طفل يتعرضون لخطر صدور أحكام إعدام بحقهم أو في المراحل القضائية الاخيرة لصدور أحكام إعدام ومنهم 25 طفل موجودين الآن في قائمة الإعدام لارتكابهم جرائم وهم في سن الأحداث.

واستعرض التقرير الجهود التي يبذلها اليونيسيف في دعم اليمن في المجالات التعليمية والصحية للأطفال .. مبينا أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية في اليمن بحظر تجنيد الأطفال قبل بلوغهم إلى السن القانونية .

وعقب ذلك فتح باب النقاش, حيث قدم عدد من أعضاء وعضوات المؤتمر مداخلاتهم, حول ما ورد من مؤشرات خطيرة في تقرير الوضع المائي في اليمن المقدم في الجلسة الصباحية وتقرير وضع الأطفال في اليمن ، مؤكدين أهمية إعطاء أولوية في مخرجات المؤتمر لتلافي أزمة المياه والتعجيل باتخاذ المعالجات الوطنية على المدى القصير والمتوسط والطويل لمواجهة كارثة جفاف الأحواض المائية في عدد من المدن وإيجاد البدائل لذلك مع اتخاذ الإجراءات الصارمة الكفيلة بالحد من استنزاف المياه والاستخدام الجائر لها في الزراعة وخصوصا استخدام طرق الري الحديث بدلا عن الطرق التي تهدر المياه .

وتناول أعضاء وعضوات المؤتمر في مداخلاتهم ضرورة ايلاء أهمية قصوى لمعالجة أوضاع الطفولة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم والاهتمام برفع مؤشرات التحاقهم بالتعليم ووقايتهم من الامراض.. مجمعين أن الاهتمام بالأطفال الذين يشكلون نحو نصف السكان في اليمن هو اهتمام بالمستقبل باعتبارهم أمل الحاضر وجيل المستقبل.

وأكدوا أن الأطفال الأصحاء والمتسلحين بالعلم والمعرفة سيكونون ركيزة اساسية لبناء اليمن الجديد المتطور والمزدهر في المستقبل.

وفي ختام الجلسة أبلغت هيئة الرئاسة المؤتمرين أن يوم السبت القادم سيكرس لمناقشة تشكيل فرق العمل المزمع انبثاقها عن مؤتمر الحوار لمناقشة محاوره المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى