جنود وضباط اللواء 90 طيران يطالبون برحيل قائد قاعدة العند الجوية
يمنات – الشارع
توقفت, أمس, حركة الطيران بشكل كامل في قاعدة العند الجوية, الواقعة بين محافظتي عدن ولحج, بسبب عملية احتجاج واسعة نفذها جنود وضباط اللواء 90 طيران, المتمركز في القاعدة, وشاركهم الاحتجاج جنود وضباط من اللواء التدريبي الموجود في القاعدة أيضاً.
وقال عدد من الجنود والضباط المحتجين, في اتصالات أجرتها معهم "الشارع" مساء أمس, إن احتجاجهم بدأ من التاسعة صباحاً, وأدى الى إيقاف جميع عمليات التدريب المشتركة في القاعدة.
وطالب الجنود والضباط المحتجون برحيل العميد ركن طيار عدنان محمد الأصبحي, قائد قاعدة العند الجوية العسكرية, على خلفية رفضه للمطالب التي وصفوها بالحقوقية.
واحتشد الجنود والضباط, ورددوا شعارات بينها: "ارحل ارحل يا عدنان", في الوقت الذي كان قائد اللواء يباشر عمله في مقر قيادة القاعدة, ولم يرد عليهم رغم متابعته لاحتجاجهم وسماعه لهتافاتهم المطالبة برحليه. ويقول المحتجون إن العميد الأصبحي يماطل في تنفيذ مطالبهم منذ ثلاثة أشهر.
وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري من قاعدة العند الجوية, فضل عدم ذكر اسمه: "تجمع عدد من الجنود والضباط الخريجين, وهتفوا مطالبين برحيل الأصبحي. تجمعوا من أماكن مختلفة في اللواء, وطالبوه بسرعة صرف الأسلحة الشخصية لهم, التي سبق أن وعدهم بصرفها لهم أسوة ببقية الوحدات العسكرية الأخرى؛ غير أن الأصبحي لم يتجاوب معهم, ولم يعرهم أي اهتمام".
واستمرت الاحتجاجات الواحدة ظهراً, فيما قدم الى القاعدة, عصراً, اللواء محمود الصبيحي, قائد محور العند, واجتمع مع الأصبحي, ثم غادر بعد المغرب دون إبلاغ الأفراد المحتجين بما توصل إليه مع الأصبحي.
وأشار المصدر الى أن "العميد الأصبحي كان قد التزم في وقت سابق بصرف أسلحة شخصية لكافة العاملين في اللواء, وأن كمية من الأسلحة وصلت الى مخازن اللواء الخميس الماضي, ولم يتم صرفها الى الآن".
وقال: "المعلومات التي حصلنا عليها أن الكمية التي وصلت الى مخازن اللواء غير كافية لكافة منتسبي اللواء, وأن القيادة طلبت من الجهات المعنية (لم يسمها) تزويد المخازن ببقية الأسلحة حتى يتم صرفها للجميع".
وقال مصدر عسكري آخر في القاعدة: "تجمع نحو 500 ضابط وجندي, هم جميع أفراد اللواء الموجودين في القاعدة, وقوام اللواء يصل الى 1000 جنديو وشارك في الاحتجاجات أفراد من لواء التدريب.
وقال المحتجون إنهم سيستمرون في احتجاجهم اليوم, وأنهم سيمنعون الأصبحي من دخول القاعدة؛ لأنهم لم يلقوا أي تجاوب مع مطالبهم".