أخبار وتقارير

الدكتور محمد علي السقاف: بيان جمال بن عمر تطور اولي ايجابي تجاه القضية الجنوبية لكنه غير كافي

يمنات – صنعاء

قال الدكتور محمد علي السقاف أن هناك تقدم نسبي في المفردات التي استخدمها جمال بن عمر في احاطة لمجلس الامن الدولي والتي ادلي بها يوم أمس الأول.

وأضاف السقاف أن هناك ايضا تأكيدات لمواقف سابقة، موضحا أن المفردات الجديدة المستحدثة في بيانه هي عبارتين رئيسيتين استخدمها للمرة الاولى في ملف هذه القضية وهما- عبارة الشعب في الجنوب و القضية الجنوبية.

وأشار السقاف في منشور على صفحته في الفيسبوك: بالنسبة للعبارة الأولى فهو لم يتحدث عن سكان الجنوب ولا عن الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن تعبير الشعب في الجنوب يعني وجود شعبين واحد في الجنوب واخر في الشمال، وهو يختلف عن المسميات الرسمية ليس فقط على مستوى اليمن فحسب بل حتى على مستوي قرارات مجلس الامن لعام 1994 و2011-2012، وفي البيانات الرئاسية الصادرة من مجلس الامن.

وتابع: وبالنسبة للعبارة الثانية القضية الجنوبية هي الأخرى استخدامها ملفت للنظر قد يفهم منها التأكيد على خصوصية وتميز القضية عن بقايا القضايا والتحديات التي تواجهها اليمن.

وأوضح أن العبارات الأخرى ذات الدلالات بقوله ان الشعب في الجنوب سئم بعد نحو عقدين من التمييز والقمع، يلاحظ منها ان كل ذلك حدث بعد نحو عقدين اي بعد حرب 1994 من التمييز اي بغياب المواطنة المتساوية مع مواطني الشمال اضافة الي ما يتعرضون له من القمع.

وأعتبر أن هذه النقطة تحديدا تعد تجاوب ايجابي مع الانتقاد الذي وجه له في مأدبة العشاء في لقاء دبي، حول عدم استنكار الامم المتحدة للقمع المفرط الذي مارسته مليشيات الاصلاح والجيش والامن في يومي21-22 فبراير الماضي، وتأكيدا على مواقف سابقة.

وأوضح أن استخدام بن عمر لتعبير المظالم المشروعة تارة والمزمنة تارة اخرى، يتقارب مع التعبير الرسمي المستخدم في صنعاء بان القضية الجنوبية هي قضية مظالم حقوقية وليست مطالب سياسية.

وتسأل الدكتور السقاف: هل الاستخدام لتعبير المظالم الهدف منه ادخال نوع من التوازن في النص يوازن بين التعابير السابقة اعلاه والتعابير الرسمية حتى لا يحدث صدام مع القوى النافذة في الشمال.

وتابع: ربما الامر كذلك حيث استمرارية حوار صنعاء مطلوب، مؤكدا أن هناك تفسير اخر اكثر ايجابية لنا ولا داعي حاليا الحديث عنه.

وأشار السقاف إلى أن الاجابة على تساؤل حول تشكك البعض بان هذا الانفتاح نحو الجنوب هل يهدف فقط الى استمالة الجنوبيين للحوار، تحتمل اجابته: "لا ونعم".

وأعتبر حديث بن عمر تطور اولي ايجابي وان كان غير كافي، كونه للمرة الاولى يخصص جمال بن عمر بيانا منصب على القضية الجنوبية. موضحا أن اسم الجنوب في البيان المكون من عشرة سطور تكرر أكثر من من13 مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى