أخبار وتقارير

“روسيا اليوم” تركز على زيارة هادي وشطارة في “أزال” يؤكد على نقل فريق القضية الجنوبية إلى الخارج و “سهيل” تستضيف البخيتي وعيضة ومواجهة ساخنة بشأن قضية صعدة

يمنات –  خاص – حسام ردمان

لا جديد في تناولان الاعلام الدولي بشأن اليمن سوى تركيزها على الجنوب وقضيته التي تتطور أحداثها بشكل دراماتيكي متواصل.

فقد قتل جندي اليوم وأصيب 2 آخران كما أصيب شخصان من المارة في اشتباك بين الجيش وانفصاليين جنوبيين قرب عدن ، بحسب ما قاله مسؤول أمني لقناة "سكاي نيوز عربية".

ووقع الاشتباك بعد أن حاول انفصاليون إغلاق سوق في بلدة الحوطة في محافظة لحج شمالي عدن ثاني كبرى المدن في البلاد.

من جهتها ركزت قناة روسيا اليوم على دعوة الرئيس هادي الصريحة للاستفادة من التجربة الروسية في الشكل الفيدرالي لنظام الحكم، في خانة الإشارة إلى أحد الخيارات الثلاثة المطروحة على طاولة الحوار لمعالجة القضية الأصعب في حاضر البلاد ومستقبلها.

وقال تقرير بثته القناة "أن الجميع يعتبر قضية الجنوب المفتاح الأساس لمعالجة كل مشكلات البلاد، قبل الوصول إلى صياغة دستور جديد وإصلاح هياكل الدولة وتنظيم انتخابات عامة مطلع العام المقبل".

وأوضح التقرير "أن فكرة النظام الفيدرالي لحل قضية الجنوب ضمن الدولة اليمنية الواحدة، تعني تقسيم البلاد إلى أقاليم تتمتع بصلاحيات إدارة شؤونها الداخلية.

وسيحصل الجنوب وفق هذا التصور على نوع من الاستقلال عن الهيمنة المركزية، من دون أن يتحول ذلك إلى انفصال.

وجاء في التقرير" أن مشروع الفدرالية قد تم إبرازه كحل وسط بين حلين متناقضين ، هما الوحدة المطلقة التي تبرر استخدام العنف ضد مطالب الانفصال و خيار الاستقلال الذي يدعو أصحابه إلى فك الارتباط كليا عن الشمال، أي انفصال الجنوب واستقلاله التام، مستندين إلى فشل أكثر من 20 عاما من الوحدة وفق رؤيتهم، متحدثين عن احتلال شمالي للجنوب".

ومن خلال هذه التغطية الدولية للقضية الجنوبي يمكننا أن نلحظ بوضوح تخوف الأطراف الدولية من خيار الانفصال وسعيها نحو تدعيم حل الفدرالية الذي يعد نظاماً مقترنا بأغلب الدول الحديثة.

 

وفي الوقت ذاته قال تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي" إن نحو ثلث أطفال اليمن محرومون من التعليم. وأوضح التقرير أن هذا العدد من الأطفال يتعين عليه البحث عن وظائف لا تتناسب مع عمره أو التسول في الشوارع".

ويأتي هذا التقرير في حين تغيب قضية الطفل ومعاناته عن أجندة الحوار الوطني وعن شاشات الإعلام اليمني في بلد لا صوت فيه يعلو على صوت السياسة .

 

الاعلام اليمني

وبعيداً عن الرأي الدولي و بخصوص الملف الجنوبي قال لطفي شطارة -عضو مؤتمر الحوار الوطني عن "الجنوبيين المستقلين"- "أن القضية الجنوبية هي حجر الزاوية في حل كل الإشكاليات التي تواجه الوطن وأن الدولة المركبة هي من تستطيع استعادة حقوق المواطن".

كما شدد على أن حل القضية الجنوبية يجب أن يمثل قناعة الشارع لا النخب ، مشيراً إلى انه سيكون هناك نزولا ميدانياً للشارع واستنباط لآراء الناس بعيداً عن حلول الغرف المغلقة .

وقال شطارة – في لقاء له مع قناة أزال في برنامج "نافذة على الحوار"-" أن فريق القضية الجنوبية سينقل إلى الخارج ، ذلك أن العديد من القيادات الجنوبية لم تتمكن من الحضور نتيجة المخاوف الأمنية" .

وأضاف : "لقد حققنا انجاز عظيم اليوم بشأن القضية الجنوبية وأوصلناها إلى مرحلة التدويل وهذا ما انتظرناه لسنوات ، وهناك فرصة سانحة لحل القضية حل سلمي " .

شطارة أشار إلى ضرورة الاستفادة من الأطراف الدولية الداعمة للمشروع الجنوبي وشدد على عدم الانجرار إلى تكرار تجربة كوسوفو ، كما حذر القوى الجنوبية من خسارة الرأي العام الشمالي الداعم للجنوب .

 

في المقابل ركزت قناة سهيل في برنامجها "عشر وعشر" الذي يقدمه الإعلامي احمد المسيبلي على قضية صعدة مستضيفة كلاً من علي البخيتي الناطق الرسمي باسم أنصار الله ، ومحمد عيضة عضو الحوار عن حزب الرشاد السلفي.

وقد شن الشيخ محمد عيضة هجوما قويا على جماعة الحوثي حين اتهمها بالتواطؤ مع صالح في تدمير صعدة.

كما قال عيضة أن صعدة أصبح خارج إطار سيطرة الدولة وتقبع تحت حكم الحوثي، وأشار إلى أن فارس مناع محافظ صعدة قد عين بقرار من عبد الملك الحوثي وان كل الضرائب والزكاة التي تدفعها المحافظة تعود إلى أيدي الحوثيين الذين يشترون فيها السلاح ويحفرون الخنادق كي يفجروا الوضع.

 

البخيتي من جهته رد على عيضة واستعرب كلامه قائلاً: "هوليود لم تتمكن من إنتاج فلم بديع كالذي تنتجوه أنتم ".

وأضاف: "18 ألف شهيد ألا يكفون كي يثبتوا حقيقة الحرب بين الحوثي ونظام صالح، ومن يتهمون الحوثي بالتحالف مع صالح كمن ادعى ان قتال حزب الله لإسرائيل مجرد تمثيلية " .

كما أوضح البخيتي أن مناع لم يعين من الحوثي وانه قد عين من المجلس المحلي في محافظة صعدة وله شرعية كاملة.

 

من جانب آخر قال الشيخ صالح ابو عرجاء -أحد مشايخ عمران وعضو المؤتمر الشعبي العام – أن المؤتمر الشعبي العام كقبائل وتجمعات أفراد وقف وقفة جادة ضد الحوثي إلى جانب القوات المسلحة والأمن.

وأضاف: "كان أخوتنا في المشترك إذا استمرينا في الحرب جرمونا واذا توقفنا خونونا".

 

أخيراً ظلت الفضائية اليمنية وجميع القنوات الرسمية مغيبةً تماماً عن المشهد السياسي ومعالجاته، واكتفت كعادتها برصد تحركات الرئيس ووزير الخارجية .. وهو الأمر الذي يثير حفيظة الإعلاميين ويشدد على ضرورة تحول الفضائية اليمنية إلى وسيلة بيد المجتمع لا السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى