الرئيس يهدد باستبدال عمال ميناء الحديدة بلوائين عسكريين وشوعي يسخر من قراراته ويعلن عن مسيرة إلى القصر ويحذر من قمعها
يمنات – الحديدة – مجاهد القب
هدد الرئيس عبد ربه منصور هادي في اجتماعه الأخير بالقصر الجمهوري بالحديدة عمال الشحن والتفريغ بميناء الحديدة بطردهم واستبدالهم بآخرين.
وقال أن لديه لوائين عسكريين لا يجدون عملاً سيكونون أكفأ ممن يثيرون القلاقل والمشاكل داخل الميناء.
وكان الإضراب الذي بدأه عمال الميناء منذ الثلاثاء الماضي أدى إلى خسارة الميناء ما يزيد على 2مليار ريال وتحويل باخرتي شحن كانتا ستنزلان حاوياتهما في الميناء.
وأضاف هادي أنه لا يمكن أن يسمح لأية فوضى في المحافظة التي عرفها الجميع بالهادئة والمسالمة والوفية في تكرار لوصف سابقة علي عبدالله صالح لمحافظة الحديدة.
وبدأ هادي خطابة بسيل من الاتهامات لمن وصفهم مثيري الفوضى، مهدداً بأنه لا يمكن أن يسمح للفوضى القادمة من صنعاء.
وأضاف أين هم الذين يدعون بحقوقهم مردداً عبارة صمتوا دهراً ونطقوا كفراً، وكرر هادي التوجيهات التي وجهها للحكومة والمتمثلة بإلغاء اتفاقية الاصطياد في البحر الأحمر، وتوجيه وزارة الكهرباء النظر بعين العطف لما يعانيه سكان المناطق الساحلية واحتياجهم إلى الطاقة الكهربائية، ومخاطبة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بشأن إعادة تأهيل شبكة المجاري والصرف الصحي في مدينة الحديدة.
وهو ما أوضح أن عدم علم الرئيس باعتماد 300 مليون ريال للمحافظة سابقاً في هذا الجانب، وأنها قد ضخت في أرصدة مؤسسة المياه بالمحافظة.
وأشار هادي إلى أن على الحكومة سرعة منح مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما تحتاجه من أموال المانحين لتغطية احتياجاتها في تأهيل ميناء الحاويات وبناء أرصفه جديدة.
وأكدت مصادر في القصر الجمهوري أن هادي لم يدعوا أياً من ممثلي الحراك التهامي لمقابلته رغم خروج الآلاف في مسيراتٍ إلى القصر الجمهوري مقر إقامته.
والتقى هادي أهالي القتلى من جنود الأمن وطالب الجهات الأمنية بالقبض على المتهمين في الواقعة الأمر الذي لقي استنكارا واسعاً في المحافظة.
وسخر عبدالرحمن شوعي منسق فصائل الحراك التهامي من القرارات التي اتخذها هادي بقوله: ماذا نفعل لرئيس لا يختلف عن سابقه أتى لينفذ ما أملاه عليه سادته من قادة الأحزاب.
وأضاف شوعي ان الرئيس ليست له مقدرة على مواجهة مدير أمن، معلنا عن مسيرة ستنطلق اليوم الأحد إلى القصر الجمهوري محذرا من قمعها.
