شباب الإصلاح والناصري يطردون أمين عام محلي تعز من مؤتمر محلي للحوار
يمنات – الشارع
تعثر انعقاد المؤتمر المحلي للحوار في محافظة تعز, أمس السبت, إثر حالة من الفوضى حالت دون انعقاده, أدت الى حدوث حالة من التوتر, وأعمال فوضى, انتهت بطرد محمد الحاج, أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة, وعدم عقد المؤتمر في قاعة المركز الثقافي التي كان من المقرر أن تحتضن أعماله.
وقال أحد حاضري الحفل لـ"الشارع" إن القاعة شهدت مشادات كلامية, وملاسنات صاحبها توتر وفوضى مع بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, بعد أن وقف اشخاص ينتمون الى التجمع اليمني للإصلاح, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري, ورددوا هتافات مطالبة برحيل الحاج.
وأوضح المصدر أنه, مع بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, ردد شباب من الإصلاح والناصري الشعارات المطالبة برحيل الحاج, الذي يتهمونه بالتخطيط لإحراق ساحة الحرية خلال الثورة الشبابية.
وأكد المصدر أن هؤلاء الشباب تمكنوا من طرد الحاج من القاعة, الأمر الذي أثار احتجاج مشاركين عن المؤتمر الشعبي العام, ما أدى الى فوضى حالت دون انعقاد المؤتمر.
وذكر المصدر ان عددا من ممثلي حزب المؤتمر انسحبوا من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار في تعز, ما دفع بلجنة تسيير المؤتمر الى رفع الجلسة خشية من تصاعد الموقف.
وقالت المعلومات إن الفوضى تطورت الى محاولات للعراك. وأوضحت المعلومات أن ناشطي الإصلاح والناصري طلبوا من الحاج مغادرة القاعة فور دخوله, ثم بدوا, بعد نحو نصف ساعة بالصياح ما أدى الى إيقاف عمل المؤتمر. وأشارت المعلومات الى أن مثيري الفوضى, وأغلبهم من شباب الإصلاح, طالبوا أيضاً برحيل قيادات مؤتمرية بينها جابر.
من جانبه استنكر المحامي والناشط المعروف في تعز, نجيب قحطان, ما حدث, وتساءل: " كيف يمكن أن يتم حوار في تعز في ظل هذه التصرفات؟".
عقب رفع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر؛ عقدت لجنة تسيير مؤتمر الحوار مؤتمرا صحفيا حضره محافظ المحافظة, شوقي هائل, عبرت فيه عن أسفها لما حدث في الجلسة الافتتاحية من احتقان والتعبير عن الرأي بطريقة قالت أنها "غير حضارية".
وأهابت اللجنة بالمشاركين "الحضور والمشاركة الفاعلة في إنجاح مؤتمر الحوار المحلي بما يلبي تطلعات أبناء المحافظة", مؤكدة استئناف جلسات مؤتمر الحوار اليوم على قاعة المركز الثقافي.
وفي المؤتمر الصحفي للجنة؛ قال المحافظ شوفي هائل إن "الحوار المحلي انطلق بإرادة أبناء المحافظة, وإنه قد تم ترشيح ممثلين عن كافة الفئات والتكوينات بالمحافظة, وعلى ضوء ذلك تم إقرار المشاركين في المؤتمر".
وفي تعليق له على ما حدث أمس في الحاج, قال شوقي هائل: "ما حدث كان متوقع حدوثه, وكنت أتمنى من الشباب التعامل بشكل أكثر رقياً, ومن لديه قضية عليه أن يتجه للقضاء فيها".
وأضاف: "سأرفع تقريري الى رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري عما تم إنجازه لعام كامل, بما فيه الاختلالات والجهات التي تسعى لعرقلة التنمية والبناء والإصلاح بالمحافظة".
ودعا شوقي هائل الأحزاب السياسية الى توضيح موقفها من إغلاق بعض المكاتب الحكومية بالمحافظة, وتعطيل مصالح المواطنين", وأكد أن "اختيار القيادات الإدارية في المكاتب الحكومية ستكون طبقاً للمفاضلة", في إشارة الى رفضه لعملية تقاسم الوظائف الحكومية التي يسعى لها حزب الإصلاح.
من جهة صباح, أمس, مدرسة الشعب للتعليم الأساسي والثانوي وسط مدينة تعز, وأطلقوا وأبلا من الرصاص داخل المدرسة ما أدى الى وقوع إصابات في صفوف الطلاب وإدارة المدرسة.
وقال مصدر طلابي لـ"الشارع" إن مسلحين يبحثون عن طالب لديه مشكلة معهم اقتحموا المدرسة, وقاموا بإطلاق النار وسطها, وباتجاه الفصول ما أدى الى سقوط مصابين وسط حالة من الرعب سادت طلاب المدرسة.
وأعلنت إدارة المدرسة تعليق الدراسة, حتى إعادة الاعتبار للمدرسة ومعلميها وطلابها, وحملت أجهزة الأمن مسؤوليتها في ضبط الجناة.