حوارات

الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك محمد الزبيري: قرار سفرنا إلى سوريا شأن داخلي ولا نعلم أن حزب الاصلاح سيتخذ موقفاً ضدنا

المستقلة خاص ليمنات

أحدثت زيارة الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك للرئيس السوري بشار الأسد ضجة سياسية وإعلامية كبيرة بعد رفض قيادات في المشترك حضور أحد الاجتماعات المقرة حضورها في منزل رئيس الوزراء الذي قيل أنه كان نائماً.. وقد أستاء قياديون في حزب الإصلاح من هذه الزيارة.

وفي حوارنا مع الاستاذ محمد محمد الزبيري الرئيس الدوري لأحزاب المشترك تناول قضايا تحتل مساحة واسعة من الأهمية، المحور الأول للحوار بصفته قيادياً في حزب البعث والمحور الآخر بصفته رئيساً دورياً لأحزاب المشترك.. فإلى الحوار.

< حاوره/ إبراهيم السروري


تعليق المشاركة في الحوار

> أستاذ محمد..  بصفتكم أميناً عاماً مساعداً لحزب البعث.. هل كان الغرض من إعلانكم عدم مشاركتكم في الحوار الوطني بهدف زيادة نسبة تمثيلكم في الحوار؟

– الحوار بالنسبة لنا خيار استراتيجي لحل كل الخلافات لأن بديله العنف الذي لن يحل أي قضية.. لكن هذا الحوار له مستلزماته وشروطه لكي ينجح وأهم هذه الشروط أن يشمل الحوار كل الأطراف وأن تُمثل بشكل متساوي.. لهذا علقنا مشاركتنا في الحوار لعدم استيفائه لشروطه الموضوعية وقد اكملت النسب ما نقص حيث قسمت اليمن والأحزاب إلى شطرين أعادتنا إلى المربع الاول وقد طالبنا برسالة لرئيس الجمهورية بضرورة تنفيذ العشرين النقطة لأهميتها في رفع الظلم عن أبناء الجنوب وتقريبهم للحوار.

نرفض الوصاية

>  فكيف تفسرون تحالفكم مع الإصلاح ورضاكم بوصاية السعودية على اليمن؟

– نرفض أي وصاية على القرار اليمني ولن نقبل أي انتهاك للسيادة الوطنية.

نحن لا نتبع الخارج

> أنتم تتبعون حزب البعث السوري وتتحالفون مع الإخوان المسلمين الذي يجيش ضد بشار.. فما تعليقكم على هذا التناقض؟

– نحن لا نتبع أي حزب خارج الوطن عملاً بنصوص الدستور اليمني وعلاقتنا مع البعث في أقطار الوطن العربي علاقة فكر وتنسيق في المواقف القومية أما موقف الإصلاح فنحن شركاء معه في المشروع الوطني ونتقاسم معه همه وكل حزب فيما عدا هذا له خصوصيته ووجهة نظره قد نتفق معها أو نختلف..

معسكرات

> هناك جهاديون يمنيون يشاركون الجيش الحر في الحرب ضد بشار الأسد.. ما معلوماتكم وما رأيكم في ذلك؟

– إرسال مقاتلين إلى خارج اليمن إجراء غير قانوني وتعدي وتدخل في شئون الغير ويعتبر خرقاً للقوانين وانتهاك لسيادات البلدان والشعوب ونعلم أن هناك أشخاصاً ووجاهات يمنية متوسطة تحشد عناصر في معسكرات في الجوف ومأرب وغيرها من المناطق اليمنية يتم تدريبهم وإرسالهم على دفعات عبر الخطوط الجوية التركية إلى تركيا وبدعم قطري سعودي وإدخالهم إلى سوريا عبر المنافذ التركية وإلحاقهم بالمجاميع الإرهابية لمواجهة وتعطيل الجيش السوري الذي أعد لمواجهة إسرائيل وهناك العديد منهم ممن قتل وممن أسر وقد تحفظت القيادات السورية عن الإعلان عنهم تقديراً لمشاعر اليمنيين واحتراماً للعلاقة التي تربط بين الشعبين.

وقد طلبنا من الحكومة تشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع وإيقاف الأشخاص أو الجهات المرسلة لهذه العناصر عند حدهم.

وقد أكدت لنا بعض المصادر أن الحكومة السورية أبلغت السفارة اليمنية بدمشق بأسماء المعتقلين وبعض القتلى كما علمنا أيضاً أن هناك ثلاث رحلات يومية من عدن إلى تركيا ويقوم هؤلاء المقاتلين بإحراق جثث زملائهم بعد مقتلهم حتى لا تعرف هوياتهم.

سوريا.. استثناء

> كيف تذهبون إلى دمشق تأييداً وولاءاً للنظام السوري الموصوف بالديكتاتورية  وأنتم من المؤيدين للثورات السلمية ضد الانظمة العربية الديكتاتورية؟!

– الثورات العربية قامت لثلاثة اعتبارات الأول رداً على الموقف المتخاذل الذي وقفه الزعماء العرب من القضية الفلسطينية (معركة غزة) والاعتبار الثاني رداً على انتهاك السيادة الوطنية والارتهان للأجنبي والاعتبار الثالث للظروف الاقتصادية والمعيشية والسياسية وغيرها والتي عانى منها أبناء الوطن العربي ولا تنطبق كل الشروط على سوريا باستثناء إصلاح المنظومة السياسية وقد أبدى النظام السوري استعداداً للإصلاحات وأصدر قوانين خاصة بذلك ورغم المطالبة الحقة لبعض السوريين إلا أن القوى الدولية اتخذت من هذه الثورة مطية لتحقيق أهداف استعمارية هدفها تدمير سوريا وتقسيمها وإخراجها من خط المقاومة فجيشت للقتال ضدة العديد من عناصر القاعدة نيابة عن الكيان الصهيوني لاستخدام العنف والقتل والتدمير في سوريا.

وليحقق حلم الكيان الصهيوني في إضعاف أكبر وأعتى جبهة عربية وقومية لم يتمكن الصهاينة من اختراقها خلال ستين عاماً لهذا كان لابد من الذهاب إلى سوريا للتضامن مع الشعب العربي السوري والسعي لإيجاد جبهة قومية واسعة تقف أمام المؤامرات التي تستهدف الوطن العربي.

سفرنا شأن داخلي

> ذكرت وسائل إعلامية أن حزب الإصلاح سوف يتخذ موقفاً من زيارتكم لبشار الأسد.. ما تعليقكم أوردكم على ذلك؟!

– لا نعلم أن حزب الإصلاح سوف يتخذ موقفاً ضدنا لأن سفرنا إلى سوريا قرار وشأن داخلي بحزب البعث العربي الاشتراكي في إطار نشاطاته القومية ولا يحق لأحد الاعتراض عليه ونحن نعبر عن رؤيتنا بحرية ولا نتدخل في شأن الآخرين.

> إذا تم تصعيد الموقف ضد حزب البعث من قبل أحزاب في المشترك فهل ستضحون بعلاقتكم السياسية بالمشترك لبقاء علاقتكم ببشار الأسد؟!

– نحن في المشترك تجمعنا قواسم مشتركة في إطار المشروع الوطني نلتقي عندها ولا نخرج عنها وهناك قضايا خاصة لكل حزب يعبر عنها بطريقته ولا يحق لأحد التدخل في هذه الخصوصية.

لا توجد إستقالات

> يذكر أن رئيس دائرة المرأة بحزب البعث اتخذت موقفاً من زيارتكم إلى سوريا وقدمت استقالتها من البعث فهل يعني وجود انشقاق جديد أم ماذا؟!

– لا توجد لدينا هذه التسمية في الهيكل التنظيمي للحزب ولم يوجد عضو أو عضوة في الحزب قدم استقالته وقد لاقت زيارتنا إلى سوريا استحساناً وموافقة وتأييداً واسعاً داخل وخارج الحزب.

الخلافات تكشف الحقائق

> المحور الثاني لحوارنا معكم سيكون بصفتكم رئيس دوري لمجلس أحزاب المشترك.. الصراعات أو الاختلافات السياسية بين أحزاب المشترك باتت واضحة وخرجت إلى السطح وخاصة فيما بين الاشتراكي والاصلاح.. فهل تتوقعون تفكك المشترك؟ وهل ستشهد المرحلة القادمة سياسية حادة أو موجة عنف؟!

– ما يميز المشترك أن الخلافات تؤدي إلى اكتشاف حقائق لم تكن قد عرضت على طاولة المشترك أو داخله وهذا ما يجعل المشترك في حالة تجدد دائم وهذا لا يمنع وفق الخصوصية أن يكون لكل حزب قضية لا يتفق فيها مع الآخر ولكنها لا تمثل عاملاً للتفكك وربما الظروف التي تعيشها بلادنا والحرص على تحقيق الدولة المدنية الحديثة تجعله كضرورة متحداً أكثر من التفرق والتفكك ووفقاً للمشروع المطروح للمشترك ليرسم خارطة التحالف إلى ما بعد 2014م وإجراء أول دورة انتخابية.. واعتقد أن الأزمات السياسية قد تلوح بين فترة وأخرى ولكنها عندما تجد العقلاء سيتم احتواؤها وستتحول إلى عامل دفع إلى الأمام.

الهيكلة خطوة أولى

> بقاء أحمد علي وعلي محسن في مواقعهم يؤكد أن هيكلة الجيش مجرد حبر على ورق وخداع وتضليل على الشعب والعالم.. ما رأيكم (مجلس المشترك) في هذه المشكلة؟

– المشترك دعا إلى تنفيذ العشرين النقطة لتهيئة المناخات للحوار وفي إحدى أهم نقاطها إعادة هيكلة الجيش والبدء بالخطوة الأولى في تشكيل قيادة جيش واحدة.. وهذه قضية تخص رئيس الجمهورية صاحب القرار.

المانحين لم يقدموا شيئاً

> قدم مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض مبالغ ضخمة لليمن فأين ذهبت هذه الأموال فيما المواطن لم يلمس أي تحسن في الأوضاع المعيشية والعامة؟!

– لعلمي أن المانحين لم يقدموا لليوم أي مبالغ وما زالت وعوداً وأعتقد أن الحكومة قد أعدت آليات وقواعد بكيفية استيعاب المنح بشفافية وتوظيفها وفق أولوياتها المحددة.

عمل غير اخلاقي

> أحزاب المشترك لها نصف المقاعد الوزارية في الحكومة ومنها وزارة الداخلية المناط بها حماية أمن المواطنين.. فمن اعتدى على النائب البرلماني أحمد سيف حاشد وكيل جرحى الثورة ومن حرضهم أو يقف وراءهم؟ ولماذا لم يضغط المشترك بضرورة الكشف عن الجناة؟!

– نرفض بشكل مطلق الاعتداء على الحريات العامة المعبر عنها بالطرق السلمية وندين الاعتداء الذي تعرض له البرلماني أحمد سيف حاشد ونعتبره عملاً غير أخلاقي يجب محاسبة مرتكبيه من أي جهة ونطالب بسرعة التحقيق فيه وإعلان نتائجه.

> رئيس الوزراء قال أنه شكَّل لجنة للتحقيق في جريمة الاعتداء على النائب أحمد سيف حاشد ولكنه أكد بعد ذلك أن اللجنة ولدت ميتة.. فماذا ننتظر من هذه اللجنة؟!

– لا نستطيع اتهام أحد إلا بتحقيق.. ومسئولية الحكومة أمام الشعب التحقيق وكشف نتائجه لردع مرتكبي الجرم ومنع آخرين من ارتكابه وإذا كان هناك من يعرقل التحقيق فهو المتسبب في الحادث ولا نستبعد وجود قوى مضادة للثورة تعمل على إخفاء الحقائق خاصة أن العديد من لجان التحقيق في العديد من الحوادث لم تعلن نتائج تحقيقاتها مما ساعد على زياة الفتن والحوادث المشابهة وهذا ما لا نتمناه..

عقبة يجب أن تزول

> كان المشترك يصرح أنه في حالة بقاء علي صالح رئيس للمؤتمر  لن يشارك في الحوار فما الذي تغير حتى أقتنع المشترك بالمشاركة؟!

– بقاء الرئيس السابق على رأس المؤتمر يخالف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي تنص صراحة على انتقال السلطة مقابل الحصانة والسلطة لا يقصد بها سلطة الدولة وإنما أي سلطة أخرى وبقاؤه ما زال يشكل عقبة من عقبات الحوار الوطني ويجب ان تزول..

مبالغ كبيرة

> صخر الوجيه ومؤسسة وفاء يتصرفون بزموال الجرحى بما يخدم توجهاتهم وهذا استفزاز صارخ للشعب وقواه السياسية.. لماذا لا تطالبون في المشترك في التحقيق معهم؟!

– ناقشنا في المشترك لأكثر من مرة مسألة معالجة الجرحى وكيفية تسهيل الطرق لتلقيهم العلاج في الخارج ودفعنا بأن تخصص مبالغ في ميزانية الدولة لقضية الجرحى واعتمدت مبالغ كبيرة لهذه المسألة وطالبنا بأن تصرف هذه المبالغ عبر لجان تشكل من الحكومة وتراقب من الأجهزة المختصة منعاً لأي فساد وقطعاً للطريق على كل الأشخاص الذين يريدون توجيهاً بطريقة غير سليمة؟!

> لماذا يخيفكم حزب الإصلاح وعلي محسن؟!

– تكتل المشترك تكتل قام على قواسم مشتركة والتوافق وكل أحزابه شركاء في بناء هذا الوطن ولا يتلقى توجيهات من الخارج أو بتأثير حزب أو شخص بقدر ما تتخذ قراراته بشكل توافقي وحريص ومسئول وهذه من المميزات التي حافظت على تماسكه حتى الآن..

مزاجية

> لماذا أحزاب المشترك قلصت دور ومشاركة الكثيرين من شباب وقوى الثورة السلمية ومن ضمنهم شباب الأحزاب في مؤتمر الحوار الوطني؟!

– الشباب هم طاقة الثورة وأساسها ونحن وآليات تمثيل الشباب قد تركت للحكومة التي لم تتوفق في وضع الآليات المناسبة في تمثيل الشباب وخضعت في الأخير لأمزجة داخل لجنة الحوار لم تمكن من تمثيل الشباب تمثيلاً حقيقياً.

قرارات رئاسية

> ألا تلاحظون أن حزب الإصلاح يفرض آراءه ويستعرض عضلاته وقوته على بقية احزاب المشترك والدليل احتكاره للمراكز والمناصب و… الخ في الدولة والحكومة.. ما الأسباب بنظركم؟!

– كل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لم يكن للمشترك أو أحد أحزابه علاقة بها والرئيس انتخب شرعياً ويتخذ قراراته بآليات لا نعلمها منها ما هو صائب ومنها لا، ولا يوجد أحد في المشترك يحتكر السلطة او يملي على الآخر شروطه.

> هل صخر الوجيه كوزير للمالية محسوب من حصة أحزاب المشترك والإصلاح أم من حصة المؤتمر الشعبي أم ماذا؟ (نرجو التوضيح)

– صخر الوجيه محسوب من حصة المجلس الوطني للثورة (أحزاب المشترك).

حكومة تسيير الانتقال

> حكومة الوفاق هي حكومة حميد الأحمر يسيرها كما يشاء وتأتمر بأوامره.. ما توضيحكم على ذلك؟!

– حكومة الوفاق هي حكومة توافقية بين المشترك وشركائه من جهة وبين المؤتمر وحلفائه من جهة ويترأسها الاستاذ محمد باسندوة وتتخذ قراراتها وفقاً للنظام المتداول في الحكومة والمشترك لم يتمكن من إيجاد الآليات التي يتمكن من خلالها توجيه وزرائه في الحكومة ومسئوليه الحكومة وفقاً للمبادرة تسيير الانتقال السلمي للسلطة بدرجة أساسية للمرحلة الانتقالية الأولى والثانية.

الحوثيون شركاؤنا

> البعض يرى أن جماعة الحوثي لم ترتكب أخطاء كتلك التي أرتكبها الإصلاح.. فلماذا كل هذه الاتهامات والمؤامرات ضدهم؟!

– جماعة الحوثي شركاء في الثورة السلمية تقاطعنا معهم في المبادرة الخليجية ولم يمنعهم ذلك من المشاركة في اللجنة الفنية للحوار والتقينا معهم في أكثر من لقاء لهدف إيجاد أرضية مشتركة تساعد على خلق قواسم مشتركة في بناء المشروع الوطني.. وهم من المكونات الوطنية التي تسعى إلى ترك السلاح والانضمام للعملية السياسية باسم انصار الله.

إسقاط قانون الحصانة

> هناك أسر شهداء ومخفيين قسراً ومظلومين ومغلوبين وجرحى أحداث وثورة سلمية ومسجونين يطالبون بمحاكمة القتلة والظالمين فلماذا منحتم الحصانة لرموز النظام السابق وتبرءون علي محسن وآخرين وتصادرون حق المطالبة في الاقتصاص منهم؟

– وافقنا على منح الحصانة لرئيس النظام السابق مقابل تخليه عن السلطة ولكن 50% من السلطة ما زالت في يده مما يعيق كل اللجان المشكلة لإطلاق المخفيين قسراً ويعيق محاكمة القتلة والظالمين ولكن مثل الالتفاف على قانون العدالة الانتقالية وإنزال قانون يحصن المحصن أحد القضايا للتهرب من إنصاف الشهداء وإطلاق المخفيين ومحاكمة الفاسدين والمشترك يطالب بإسقاط هذا القانون لإنصاف أسر الشهداء ومحاكمة القتلة والفاسدين..

مرتكز الحوار

> لماذا يتجاهل اللقاء المشترك مطالب الحراك الجنوبي؟!

– لم يتجاهل المشترك مطالب الحراك الجنوبي وقد طرحها في مشروع رؤيته للإنقاذ الوطني وأعتبر القضية الجنوبية أحد مرتكزات الحوار وترك لأبناء الجنوب طرح قضيتهم على طاولة الحوار وقد قدمنا لرئيس الجمهورية عشرين نقطة لتهيئة المناخات لإجراء الحوار الوطني منها ما يتعلق بإعادة الحقوق والأملاك وغيرها للجنوبيين.

> نرى أن رئيس الجمهورية لم يترجم قراراته هذه إلى واقع ملموس فماذا ترون أنتم؟!

– رئيس الجمهورية أصدر قراراً بإعادة المفصولين والممتلكات وهي خطوة إيجابية لكنها لم تتحقق على أرض الواقع وكان قد أصدر قراراً بإعادة الهيكلة ولكنه لم ير النور إلى اليوم.

الحكم الرشيد أولاً

> لماذا لا تنصحون الرئيس هادي بعدم إغفال اهتماماته بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين؟!

– نحن في المشترك لا نبخل في طرح الرأي والمشورة اللرئيس هادي في كل القضايا عندما تفرض الضرورة الوطنية والواجب الوطني علينا ذلك.

 الرئيس هادي جاء ضمن تسوية سياسية وأنتخب رئيساً للجمهورية مهمته الاشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني والخدمي وقد جاء على إثر أزمات استدعت البحث عن منح دولية والتي مازالت حتى اليوم مجرد وعود وكان المهم التركيز على الحكم الرشيد وإزالة الفاسدين قبل الحصول على أي منح أو مساعدات خارجية لأن الحكم الرشيد يتطلب ذلك وهو من بنود واشتراطات المبادرة حتى يشعر المواطن أن الثورة قد حققت أهدافه في حياة كريمة وهو الذي لم يتم حتى الآن.

إمتحان صعب

> هل ترى أن اليمن سوف تصل إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في فبراير 2014م؟

– نتمنى ذلك ونحرص على الوصول إلى ذلك اليوم ونعتبره في المشترك خياراً استراتيجياً على الرغم من أن هناك ما زالت توجد معوقات كثيرة أهمها عدم تنفيذ العشرين النقطة التي طرحها المشترك كما أن هناك أطرافاً في الحراك الجنوبي لم تمثل في الحوار إضافة إلى أطراف أخرى لم تكن ضمن المكونات الثماني (المشترك والمؤتمر والحراك والشباب والمرأة والحوثيين… الخ ومنظمات المجتمع المدني) مثل العلماء وغيرهم وهناك معوقات فنية في تمثيل الشباب والمرأة وأيضاً من المعوقات إطلاق المخفيين قسراً وتعويض أسر الشهداء والجرحى والمتضررين من الأحداث وبمجرد الوصول للحوار الذي يعتبر الخطوة الأولى في عملية بناء الدولة المنشودة سنكون أمام قضايا وطنية ذات أهمية عالية شكل الدولة ونظامها السياسي وغيرها من القضايا والتي يتطلب فيها استحضار الروح الوطنية والارتقاء فوق الاختلافات الجزائية وهو امتحان صعب لليمنيين لتجاوز كل مشاكل الماضي..

فرق خاصة

> يذكر البعض أن وثائق أعمال مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور قد تم إعدادهما بإشراف السعودية.. فما صحة ذلك؟!

– طرحت عناوين للقضايا التي سيناقشها المؤتمر وستشكل فرقاً خاصة بكل محور وهناك خبراء دوليون يساعدون كل الفرق في إعداد هذه المشاريع وتقدم القضايا للجان وعددها تسع لجان وكل لجنة مشكلة من كافة الأطراف وهي التي ستناقش هذه القضايا والمشكلات وتقديمها لمؤتمر الحوار الوطني وهذا ما سيتم.

> كلمة أخيرة

– أتمنى أن كل الجهود تتكلل بالنجاح في تحقيق أهداف ثورة الشباب السلمية ونتمنى استمرار صحيفة المستقلة في نهجها الثوري المدافع عن الحقوق والأهداف التي أنشأت من أجلها ورفع كلمة الحق عالياً بما يخدم الوطن وتطوره.

زر الذهاب إلى الأعلى