أخبار وتقارير

نقل اثنين من جرحى الثورة إلى مستشفى آزال الأهلي نتيجة تعرضهم للإهمال وعدم حصولهم على الرعاية الصحية في مستشفى الثورة العام

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

نقل اليوم الخميس الجريحان عبد الرحمن الكمالي وفائز عبده قحطان من مستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء إلى مستشفى أزال الأهلي، نظرا لتعرضهما للإهمال، وعدم حصولهما على الرعاية الصحية اللازمة.

ولا تزال الاجراءات مستمرة لنقل الجريح إقبال يحيى منصور أحد جرحى الثورة في محافظة الحديدة، والذي يرقد في مستشفى الثورة منذ ثلاثة أشهر، حيث يصاب بنوبات إغماء بين الحين والأخر، في حين يرفض المسؤول المالي في مستشفى الثورة منصور الجمالي صرف العلاجات التي تخفف عن الجريح "إقبال" نوبات الإغماء، متحججاً بأنه ليس من جرحى الثورة على الرغم من وجود رسائل من اللجنة الطبية الوزارية إلى المستشفى بعلاجه في المستشفى كونه من جرحى الثورة.

وكان الجريج فائز عبده قحطان قد أسعف في وقت متأخر من ليلة أمس إلى مستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء، على أثر تقيؤه  دماء، وتعرضه للإغماء، ولعدم حصوله على الرعاية الصحية اللازمة، حيث ظل في قسم الطوارئ، ما أضطر إلى نقله مساء اليوم إلى مستشفى أزال التخصصي جراء تعرضه للإهمال.

وقال إبراهيم الجلة مرافق الجريح فائز أن الأطباء قالوا له مساء أمس عند إسعافه للجريح فائز أنه تعرض لبداية جلطة.

وأضاف الجلة: عمل للجريح فائز جرعة الجلطة، وحضر اليوم طبيب قلب، وأكد أن ما حصل لفائز ليس جلطة دماغية، وصرف له علاج للمعدة.

ويعد الجريح فائز قحطان من ذوى الإعاقات الخاصة، نظرا لعدم قدرته على النطق، وأضيفت له إعاقة أخرى أثناء إصابته في محرقة ساحة الحرية بتعز في الـ29 من مايو 2011م، حيث تعرضت يده اليمني إلى إصابة بقذيفة أربي جي، ولم يحصل على أي رعاية صحية من قبل حكومة الوفاق ولا من المؤسسات والجمعيات التي أنشئت في عهد الثورة، والتي كان الغرض منها رعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة.

 

من جانبه قال الجريح عبدالرحمن الكمالي في تصريح لـ"يمنات" أن إحدى الممرضات قامت عصر اليوم بأخذ اسطوانة الأكسجين التي يستخدمها في التنفس، وعندما أحتج عليها ردت عليه: أنا أو أنت في المستشفى، مؤكدا إنه تواصل مع رئيس القسم، الذي وجه الممرضات اعطائه ملفه وطرده من المستشفى.

وشكا الكمالي من المعاملة السيئة التي يتعرض لها من قبل قسم الرقود في المستشفى.

 

إلى ذلك قالت وزيرة الدولة جوهرة حمود في تصريح لـ"يمنات" أن هناك إهمال وتسيب من قبل بعض الأقسام في مستشفى الثورة لجرحى الثورة وعدم الاهتمام بهم وصرف العلاجات لهم.

وأضافت جوهرة حمود وهي نائب رئيس اللجنة الوزارية لعلاج جرحى الثورة: أن كثرة الشكاوي من قبل جرحى الثورة بالقائمين على هذه الأقسام أضطرها إلى نقلهم إلى مستشفى أزال التخصصي لعلاجهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، مؤكدة أن اللجنة الوزارية سوف تتكفل بجميع المبالغ المستحقة لعلاجهم.

زر الذهاب إلى الأعلى