أخبار وتقارير

طالبات سگن جامعة الحديدة يصرخن: أنقذونا من هذا السجن

المستقلة خاص ليمنات

الحديدة / آمنة  سويد

هل تصدق أن هذا المبنى الذي يبدو منظره من الخارج مروعاً ومهترئ هو سكن الطالبات بجامعة الحديدة وأن داخل هذا المبنى الذي يشبه إلى حدٍ ما المنازل المسكونة بالأشباح في أفلام الرعب تعيش فيه نواعم في بداية ربيع العمر وأن أسراباً هائلة من  الحشرات الناقلة للإمراض مثل البعوض والذباب تشاركهن هذا السكن وأن أجسادهن الغضة لم تجد لهن أسرة للنوم عليها بل لم يجدن حتى الفرش فضطررن لإحضارها من منازلهن مع باقي المستلزمات الأخرى مثل أللحافات وحتى المخدات , وأنه بدلاً من أن تكون أبجوره بالقرب من الفراش الذي ترقد عليه الطالبة أو مزهرية جميلة يوجد موقد الطبخ وبعض أواني المطبخ التي تكون الطالبة قد أحضرتها معها إلى السكن , لأن المسئولين حولوا بعض المطابخ إلى غرف لنوم الطالبات , أنه بالفعل أشبه بسجن قذر لا يصلح حتى سجناً لعتاة المجرمين, أما المياه فيا قلبي احزن وابكى حتى النواح لحال الطالبات اللواتي وبسبب تلف مواسير المياه في السكن يضطررن  إلى تعبئة بعض الدبات بالماء من أسفل المبنى والصعود بها إلى غرفهن والاحتفاظ بها بالقرب من أماكن نومهن لحين الاستخدام وكأنهن يعشن في قرية نائية  وليس داخل سكن جامعي, والأشد معاناة من كل هذا أن كثيراً من غرف الطالبات لا توجد بها مراوح كهربائية للتخفيف من شدة الحرارة التي تعاني منها مدينة الحديدة مما دفع بعض الطالبات لشراء أو إحضار مراوح أرضية صغيرة  من بيوتهن والخطر الحقيقي الذي يهدد حياة الطالبات هو أن السكن قد يقع على رؤسهن في أي لحظة بعد أن أخذت جدرانه في التشققات والتصدع كما هو ظاهر في الصور وصدق أو لا تصدق أنه لا يوجد جهاز تلفزيون واحد داخل هذا المبنى تقول : ليلى علي طالبة مقيمة بالسكن أنها كثيراُ ما كانت تذهب لبعض الأقارب بعد انتهاء المحاضرات بهدف غسل ملابسها والاستحمام عندهم  لان دبات المياة التي تجمعها لا تكفيها إلا للوضوء وغسل الأطراف عند الذهاب للدراسة وتضيف قائلة: أن الحياة داخل السكن أشبه بسجن , مرام طالبة قالت إن هذا السكن العفن جعلني أقدر قيمة العشة التي في القرية , أما سعاد فقالت قمت بزيارة قريبة لي في هذا السكن وكل ما أقوله عن تلك الزيارة أنني رحمت  حال البنات اللواتي يسكن فيه وقلت لقريبتي أخبريني كيف تستطيعين النوم والأكل في هذا المكان الخانق , وقد علمنا أن بعض الطالبات من شدة المعاناة قررن أن يوصلن أصواتهن التي بحت وهن يطالبن المسئولين في الجامعة على تحسين سكن الطالبات إلى بعض الجمعيات الخيرية لإنقاذهن من هذا السكن الذي لا يصلح أن يكون سجناً للمجرمين فكيف بسكن لنواعم يدرسن بالجامعة  , والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت رئاسة الجامعة غير قادرة على تغيير هذا السكن وتوفير سكن جامعي يليق بالجامعة وبالطالبات الجامعيات لماذا لم تقم هي بالتواصل مع الجمعيات وأهل الخير لمساعدتها في هذا العمل بدلا من ترك الطالبات يتوسلن الناس من أجل ُتحسين  سكن غير صالح وغير صحي وآيل لسقوط في أي لحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى