الحديدة.. قوات الأمن تقمع مسيرة الحقوق والكرامة الراجلة وتعتقل عددا من قياداتها قبل وصولها إلى منفذ الطوال الحدودي
يمنات – خاص
قمعت ظهر اليوم السبت قوات الأمن في محافظة الحديدة مسيرة الحقوق والكرامة الراجلة التي انطلقت من مدينة الحديدة باتجاه منفذ الطوال الحدودي، تضامنا مع العمالة اليمنية التي يتم ترحليها من قبل السلطات السعودية وتنديدا بالانتهاكات السعودية في منطقة الحدود المشتركة.
وأفاد "يمنات" مصدر في المسيرة أن النقطة الأمنية في الخشم التابعة لمديرية القناوص غرب محافظة الحديدة، منعت المسيرة من المرور عند التاسعة والنصف من صباح اليوم.
وأشار إلى أن منظمي المسيرة حاولوا إفهام قيادة النقطة بهدف المسيرة ومطالبها، لكن قيادة النقطة رفضت السماح لهم بالمرور.
وأكد المصدر أن ستة أطقم تتبع أمن الحديدة، أحاطت بالمسيرة قبيل الظهر، ليتفاجئوا بعد ذلك بوصول قرابة "20" طقما، قاموا بإطلاق نيران كثيفة في الهواء، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والتي أمطروا بها المشاركين في المسيرة، بهدف تفريقهم.
ولفت المصدر إلى أن المئات من المشاركين في المسيرة أصيبوا بالاختناقات، جراء الإطلاق المفرط لقنابل الغاز.
وقال أحد المشاركين في المسيرة لـ"يمنات" عبر الهاتف أن "13" من قيادات المسيرة اعتقلتهم قوات الأمن، ونقلتهم على إلى سجن البحث الجنائي في مدينة الحديدة.
وأكد مشاركون في المسيرة لـ"يمنات" أن مدير أمن محافظة الحديدة العميد محمد المقالح قاد الحملة بنفسه، وأنه تعامل مع المسيرة من منطلق معتقداته الفكرية، باعتبار المسيرة تتبع جماعة الحوثي.
وأوضحوا أن المقالح المحسوب على تجمع الإصلاح، تعامل مع المسيرة من منطلق الصراع القائم بين تجمع الإصلاح وجماعة الحوثي، في حين أن المسيرة شبابية ومعظم قيادات من الشباب المستقل الرافض لما يتعرض له إخوانهم من العمال في السعودية، فضلا عن الانتهاكات السعودية في منطقة الحدود المشتركة بين البلدين.
وكشفوا أن توجيهات عليا صدرت بقمع المسيرة بناء على طلب نافذين من المرتبطين بالسلطات السعودية، حتى لا يتم تعريتهم أمامها.
وحصل "يمنات" على أسماء بعض المعتقلين وهم:
إبراهيم الادريسي، عيسى المعمري، حسين الزريقي، عماد الصريمي، ماجد دبوان، محمد سعيد، رهيب العبسي، حسن العواضي، صادق العامري.