أخبار وتقارير

في خيمة حوار الحديدة: الاشتراكي يؤجل طرح رؤيته والمؤتمر يعتذر والشباب والمنظمات يتهمون الإصلاح بالارتداد عن الثورة والبعث بالبعد عن قضايا تهامة

يمنات – الحديدة – مجاهد القب

أظهر الأسبوع الأول من فعاليات خيمة الحوار المحلي في محافظة الحديدة تجاذبات عدة من خلال الرؤى التي ناقشت قضايا وهموم أبناء محافظة الحديدة، والتي قسمت إلى خمسة محاور كان أولها المحور السياسي.

وعلى من توجيه دعوات إلى كافة الأحزاب يوم الأربعاء المنصرم إلاّ أن الرؤى اقتصرت على طرح حزبي البعث والتجمع اليمني للإصلاح.

ووصف الشباب رؤية حزب البعث بالشمولية والقصور تجاه نظرة أبناء تهامة حسب نقاش أغلب المكونات ومنظمات المجتمع المدني.

وأعتبر  أغلب المشاركون في اليوم الأول طرح الإصلاح ردةً عن أهداف الثورة الشبابية السلمية.

وحذر أحمد مانع عضو المكتب السياسي لحزب الإصلاح مما أسماه بمخاطر الفيدرالية والتي وصفها بأنها ستؤدي بالبلاد إلى التقسيم.

ودعا مانع في رؤية حزبه إلى نظام حكمٍ برلماني واسع الصلاحية، معتبرا أن حزبه يؤيد الحراك التهامي السلمي الذي قال أن معظم قياداته ناشطون وقياديون فيه، وهو الطرح الذي قوبل بالاستياء من قبل المشاركين.

وسجلت أغلب مكونات الحراك الأكثر ثقلاً ونشاطاً في المحافظة حضوراً لافتاً في فعاليات خيمة الحوار، من خلال المنظمات المؤيدة لها.

ورحل الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (NFHR) منظم الخيمة بقية الرؤى إلى اليوم المفتوح بعد استماع المشاركين من مختلف القوى لرؤية ملتقى أبناء تهامة التي استعرض فيها علي أحمد قشر القيادي في الحراك التهامي رؤية الملتقى التي لقيت استحسان الحضور.

واستعرض قشر عدداً من الفصول عبر مراحل التاريخ محدداً فيها الانتهاكات ضد شعب تهامة، مشيراً إلى أن ما يجري من جرائم لم تتغير عن جرائم الأنظمة السابقة.

وحدد "قشر" رؤية الخروج من الوضع الراهن عبر عدة مراحل بدأها بالاعتذار لشعب تهامة وتعويض ذووا المخفيين وإعادة رفات الآلاف الذين قضوا في السجون من عشرينات إلى ستينات القرن المنصرم وفي الأعوام القليلة الماضية إضافة إلى ماطرحه "قشر" من خطوات وصفها بأنها ستعيد شيئاً من الثقة في نظام صنعاء.

وشدد على أن تهامة إقليم لن يهدأ إلا بعد أن يحكم نفسه من خلال نظام الأقاليم.

 

واستعرض المشاركون في اليوم الثاني الأحد المحور الاقتصادي الذي أداره جمال حضرمي سكرتير رئيس الوزراء مستعرضاً القضية التهامية برؤيا اقتصادية.

واللافت للنظر الانتقاد الشديد الذي وجهته الجهة الراعية للحوار إلى حزب المؤتمر الشعبي العام لاعتذاره عن تقديم رؤيته الأمر الذي أعتبره المنظمون مقاطعةً للحوار المحلي.

وكان عبد الرحمن خرجين القيادي في المؤتمر قد رفض هذا القد مؤكداً بأن حضوره يعد مشاركةً في الحوار وإن كان بصفةً شخصية بحسب وصفه.

 

كما أستعرض الإتحادين السمكي والزراعي رؤيتهم للمنظومة الاقتصادية التي تتميز بها المحافظة والانتهاكات التي جرت بحق شعب تهامة حتى أضحى أغلب أبناء هذه الأرض سخرةً بيد قلةٍ جعلت من مقومات الدولة  عصاً غليظة.

واستنبط الإتحادين في رؤيتهم جملةً من الحلول والمعالجات الآنية التي ستعيد التوازن.

وطرح ممثلوا الاتحادين عدداً من الطرق والوسائل المرحلية لتنفيذ الحلول والمعالجات، والتي اجماعاً من قبل المشاركين من مختلف الأحزاب والمكونات والمنظمات.

وأجل رئيس الجلسة استكمال نقاش المحور الاقتصادي إلى الاثنين.

وكشف خالد عايش أنه سيتم عرض أحد الاختراعات التي قال إنها ستؤدي إلى الاستغناء عن مادة الديزل الذي أضحى عبئاً يستحيل على المزارعون شراؤه كوقود لمحركات ضخ المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى