أخبار وتقارير

وزير الداخلية السعودي زار اليمن لنقل استياء الملك عبد الله من تنظيم مسيره راجلة إلى الحدود مع بلاده

يمنات – المشهد اليمني

قال مصدر  حكومي يمني أن زيارة  وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف لليمن جاءت على خلفية المسيرة التي قام بها عدد من اليمنيين إلى السياج الحدودي الذي تستمر المملكة ببناؤه رغم الانتقادات المتصاعدة شعبيا في اليمن.

وقال المصدر نفسه إن وزير الداخلية السعودي نقل للمسئولين اليمنيين استياء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز  من خروج مسيرة ليمنيين إلى الحدود مع بلاده.

وأكد الوزير السعودي بحسب المصدر على عدم ضرورة تكرار مثل هذه المسيرات عند الحدود.

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نائف بحث في صنعاء قضايا تتعلق بالأمن وأوضاع مئات آلاف اليمنيين المقيمين في السعودية في ضوء حملة المملكة لتصحيح أوضاع العمال المخالفين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.

والتقى الأمير محمد بن نايف وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى و"جرى خلال اللقاء، بحث القضايا المتعلقة بأوضاع المقيمين اليمنيين في المملكة وإجراءات تصحيح أوضاعهم.. والعمل على اتخاذ المعالجات التي تحفظ حقوق المقيمين اليمنيين وتعزز من العلاقة بين البلدين".

ويأتي ذلك في أعقاب مخاوف من ترحيل أعداد كبيرة من اليمنيين المقيمين في المملكة المجاورة، والذين يؤمنون دخلا مهما لبلادهم الفقيرة، وذلك بسبب سلسلة من القرارات التي اتخذتها السعودية لتنظيم سوق العمل.

وتشهد العلاقات اليمنية السعودية توترا ملحوظا بعد قيام الأخيرة بتطبيق إجراءات من شأنها أن ترحل مئات الآلاف من اليمنيين المقيمين في الأراضي السعودية وبناءها سياج حدودي فاصل على امتداد حدود البلدين التي تم الاتفاق عليها في منتصف العقد الماضي .

واعترضت قوات الأمن اليمنية السبت الماضي مسيرة راجلة في نقطة "الخشم" التابعة لمحافظة الحديدة  كانت بطريقها إلى الحدود مع السعودية للتنديد بما وصفته بـ"الجدار العازل" الذي تعتزم السعودية تشييده على الشريط الحدودي والاحتجاج على معاملة السلطات السعودية للعمالة اليمنية، ورفضا للاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في عهد الرئيس السابق.

وذكرت مصادر وقوع25 مابين جريح وحالة اختناق بالغازات لمسيرة الحقوق والكرامة الراجلة إلى معبر الطوال الحدودي التي انطلقت صباح الجمعة من الحديدة.

 

وقال الناطق الرسمي باسم المسيرة، ماجد سفيان: "فوجئنا قبل نقطة الخشم بنحو مئة متر بأطقم عسكرية من قوات الأمن المركزي والأمن العام تقطع الشارع، وتعمد إلى منعنا من المرور، وبعد نحو أربع ساعات من التفاوض معهم لترك المسيرة أعادوا رصف صفوفهم وأطلقوا الرصاص الحي من رشاشاتهم في الهواء بالإضافة إلى إطلاقهم للغاز المسيل للدموع."

وأضاف: "تحصن عدد من المحتجين في القرى والمساجد القريبة ولكن من الملاحظ أن هنالك توجيهات وعملية منظمة لقوات الأمن لمن يريدون احتجازه" موضحاً أن قوات الأمن احتجزته بالإضافة إلى قائد المسيرة، محمد المسني، وخمسة نشطاء، كما احتجزوا السيارة التي كانت تنقل معداتهم ومقتنياتهم الشخصية.

وبحسب سفيان فقد أفرجت قوات الأمن عن الموقوفين دون تسليمهم مقتنياتهم، مرجحا أن ذلك حصل بعد وصول "توجيهات" وقد طلب العناصر من المفرج عنهم تعهدات بعد القيام بالمسيرة، ولكن النشطاء رفضوا ذلك وأكدوا عزمهم إعادة ترتيب أنفسهم ومواصلة مطالبهم.

كما طالبوا بإعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وعدم المصادقة النهائية عليها إلا بعد عرضها للاستفتاء الشعبي، معتبرا أن المسيرة "رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برفضهم الانتهاكات التي تمارسها السعودية ضد المغتربين اليمنيين" على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى