حقوق وحريات ومجتمع مدني

دعوات نسائية لتضمين الدستور القادم موادا تصون حقوق المرأة

يمنات – الثورة نت – أسماء البزاز

دعا ناشطون وحقوقيون إلى ضرورة تضمين الدستور القادم مواد واضحة تصون حقوق المرأة تكفل تعزيز دورها وفقاً للمتغيرات الراهنة.

وتطرق بشير عثمان، مدير المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية في الندوة النقاشية الخاصة بحقوق المرأة اليمنية في الدستور الجديد التي عقدت أمس بصنعاء إلى الخطوات والآليات المطلوبة للخروج بدستور يوائم حقوق المرأة اليمنية، وفق التغيرات الحاصلة على الشارع اليمني من خلال رؤية موحدة لمختلف المنظمات والشخصيات والجهات المعنية وفقا للتشريعات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها اليمن والتي لم توقعها بعد.

من جهتها دعت الناشطة الحقوقية بشرى المقطري الأحزاب المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى عدم التهاون والتهميش الحاصل للمرأة واتخاذها مجرد سلم لتحقيق مصالح ومطامع سياسية وإلى عدم اعتبارها مجرد ديكور أو حبر على الأوراق أو صوت لا يخرج عن إطار الساحات التي صنعت نهضة التغيير في اليمن.

ودعت المقطري في كلمتها النساء بمختلف مشاربهن السياسية والحزبية والطائفية إلى التكاتف الموحد ونبذ الصراعات الأيديولوجية للمطالبة بصياغة دستور يلبي رسالة المرأة السامية وحقوقها المشروعة بعيدا عن التمثيل الهلامي الحاصل.

وعن حقوق المرأة اليمنية في الجنوب أوضحت وفاء عبد الفتاح إسماعيل عضو مؤتمر الحوار الوطني وأستاذ الحقوق في جامعة عدن أن التجربة الجنوبية الدستورية السابقة في الستينيات والسبعينيات كانت أنموذجا حيا لكفالة حقوق المرأة الصحية والتعليمية والسياسية والأسرية على مستوى المنطقة بل إنها فاقت دساتير الدول المتقدمة آنذاك تونس عربيا وتركيا إسلاميا وليس هناك إشكالية في أن نعيد صياغتها بما يمكن تطبيقه في إطار دستور اليمن الجديد وخاصة قانون الحوالة الشخصية.

أما الناشطة أمل الباشا فقد استنكرت استغلال الدين لتحقيق مآرب شخصية ومراكز سياسية من قبل البعض من خلال تكفير القيادات النسائية ومهاجمتها بتفسير النصوص التشريعية في غير موضعها وبما ينتج عنه من هضم الحقوق ومحاربة تواجد المرأة على الساحة السياسية.

وطالبت بالمساواة في الحقوق العامة والخاصة بين الرجال والنساء على الوجه الأدق لتعزيز حقوق النساء وانه لا بد من تشكيل مؤسسة وطنية لضمان هذه الحقوق والأدوات التي يتحقق من خلالها قانون العدالة و المساواة في العمل وفي إطار الأسرة بعيدا عن التمييز والعادات والتقاليد المغلوطة من خلال مناقشتها ورقة تاريخ حقوق المرأة اليمنية في الدساتير اليمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى