أخبار وتقارير

طائرات السخواي أصبحت شائخة ولم تعد موثوقة واليمن تندفع لشرائها لأنها رخيصة الثمن “تقرير أمريكي”

يمنات – متابعات

اعتبر موقع «استراتيجي بيج» العسكري الأمريكي استخدام القاعدة لعمليات الاغتيالات التي تستهدف عادة مسئولي الشرطة أو المخابرات باليمن هي من أجل ردع قوات الأمن من ملاحقة أعضاء القاعدة، لاسيما أولئك المختبئين في بعض القرى المحمية من قبل القبائل المحلية.

وفسر عمليات الاختطاف بأنها ضرورية للقاعدة من أجل جمع الأموال لتقديم «هدايا» إلى رجال القبائل الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية الإرهابيين.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن العديد من القبائل الجنوبية ما تزال ترغب في تشكيل دولة مستقلة في الجنوب ويعتقدون أن القاعدة يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك.

وأكد أن القاعدة تحاول حاليا التقليل من هدفها النهائي المتمثل في إقامة دكتاتورية دينية التي من شأنها أن تحكم كافة مناطق شبة الجزيرة العربية وتفرض رقابة صارمة على حياة جميع رعاياها ، وفي الوقت نفسه، العديد من الإرهابيين المقبوض عليهم والوثائق المصادرة تشير إلى أن ثلاثة من أعضاء القاعدة كانوا متورطين في الهجوم الذي وقع في ليبيا في سبتمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين، منوهاً إلى أن المعلومات الاستخبارية القادمة من اليمن تظهر تفاصيل عن العديد من العمليات الأخرى للقاعدة المُنفذة خارج اليمن.

وتطرق التقرير إلى سقوط طائرة سخوي 22 قرب العاصمة، مشيراً إلى أن الطيار توفي وأن الحادث وقع في الأساس نتيجة انفجار الطائرة في الجو قبل أن تسقط.

وقال التقرير : «هذا النوع من طائرات السخوي مفيدة للهجمات الأرضية لكنها أصبحت شائخة، مما يجعل من الصعب المحافظة عليها ولم تعد موثوق بها. لكن لأنها رخيصة الثمن، اندفعت اليمن لشرائها، وقواتها الجوية تملك نحو 30 طائرة من هذا النوع».

وأضاف التقرير الأميركي : «في مدينة عدن داهمت الشرطة منزلا به أربعة إرهابيين من القاعدة. كانت هناك مقاومة، قُتل خلالها أحد الإرهابيين قبل استسلام الثلاثة الأخرين. عثرت الشرطة على أسلحة ووثائق تشير إلى أن الأربعة كانوا يخططون لشن هجمات في المنطقة. كما عثرت الشرطة خارج العاصمة صنعاء على قنبلة مزروعة على جانب الطريق. وقام قبليون باختطاف رجل تركي شرق العاصمة. كان الغرض من الاختطاف هو الضغط على الشرطة لإطلاق سراح العديد من الناقلات التي تم حجزها».

وأشار إلى أن القاعدة أطلقت سراح ثلاثة مختطفين أجانب، فنلندي واثنين من النمساويين، بعد دفع فدية قيمتها مليون دولار. حاولت الحكومة اليمنية تحرير هؤلاء الثلاثة لعدة أشهر. في فبراير يُعتقد أن الجيش اليمني حدد مكان تواجد الثلاثة المختطفين وشن عملية كبيرة لإنقاذهم. لكن العملية فشلت ودار قتال لعدة أسابيع أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص/ مضيفا بأن القاعدة أظهرت مقاومة كبيرة لكنها خفضت مطالبها بالفدية من 50 مليون دولار إلى أربعة ملايين دولار. كانت الحكومة الفنلندية على استعداد لدفع الفدية، لكن النمساويون رفضوا ذلك. كما أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا دفع الفدية للإرهابيين، لأن دفع الفدية يشجع على المزيد من عمليات الخطف ويسهل المزيد من الأنشطة الإرهابية.

وتابع التقرير بالقول: «الكثير من الدول الأوروبية تنضم إلى تكتل «»عدم دفع فدية لكنهم قد يدفعون الفدية أمام استمرار الرغبة الشعبية لذلك. ضحايا هذه الاختطافات أصبحوا عناوين رئيسية للأخبار المحلية مما يزيد الضغوط على السياسيين لدفع الفدية مهما كانت العواقب».

وتقول القاعدة إنها دفعت 150000 دولار للخاطفين القبليين في مقابل المختطفين الأجانب الثلاثة الذين تم اختطافهم في ديسمبر الماضي، وإنها كانت ستقتلهم إذا اقتربت أي قوة لإنقاذهم وانضم المئات من أعضاء القاعدة ورجال القبائل الموالية للإرهاب إلى المعركة من أجل وقف جهود الإنقاذ. اليمنيون تعبوا من ثقل الخسائر، حوالي 30 قتيلاً على الأقل كانوا من قوات الإنقاذ، مما جعلهم يحثون على دفع الفدية بحسب التقرير.

المختطفون الأجانب الثلاثة كانوا طلاباً في معهد للغة العربية التي يوجد العديد منها في اليمن، وهذه المعاهد تعتمد على الطلاب الأجانب لاستمرار فتح أبوابها.

وأشار التقرير إلى أن القبائل لا تهتم بأي شخص آخر، وكثير من رجال القبائل مستعدون للموت من أجل الحفاظ على حقهم من خطف الأجانب، مضيفا لأنه تم تسوية الموضوع عندما أوصل المفاوضون العمانيون جميع الأطراف إلى توافق على دفع فدية بمليون دولار وإنهاء إراقة الدماء وكان هذا انتصارا ملوثا للإرهابيين والقبائل، نظرا لارتفاع عدد القتلى والخسائر الأخرى.

ويبدو أن هذا قد أقنع النمساويين على الفدية، بالرغم أنهم إلى حد كبير ضمن معسكر «عدم دفع فدية» بحسب التقرير ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى