عربية ودولية

جبهة النصرة تستخدم الغازات السامة في حلب وتركيا تؤكد احتجاز اثنين من عناصرها وبحوزتهما “2” كيلو من مادة “السارين” السام

 يمنات – روسيا اليوم

تمكن رجال المخابرات التركية من إلقاء القبض على 12 من عناصر جماعة "جبهة النصرة" السورية المتشددة ومصادرة كيلوغرامين من غاز السارين السام.

وأوضحت وسائل إعلام تركية يوم الخميس 30 مايو/أيار، أن العملية الأمنية جرت في مدينة أضنة بجنوب تركيا، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن عثرت لدى المعتقلين على العديد من الوثائق والمعلومات الرقمية وكذلك الذخيرة.

وتفيد الأنباء بأن 5 من الموقوفين قد أطلق سراحهم بينما يبقى 7 آخرون قيد الاعتقال ومن المنتظر أن توجه لهم اتهامات.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المعارضة السورية استخدمت غاز السارين السام في حلب في مارس/آذار الماضي.

وأكد المحلل السياسي حسن طهراوي من أنقرة نبأ القبض على 12 شخصا في مدينة أضنة.

وأفاد بأن التحقيقات تجري مع هذه المجموعات التركية التي تقيم صلات مع مجموعات سورية وتحديدا مع جبهة النصرة.

وقال طهراوي إن أجهزة الأمن التركية ومنذ تفجيرات الريحانية تقوم بحملة متابعة وتقصي لما يجري في تلك المناطق حتى تم اعتقال هذه المجموعة، لكن الأخطر في الموضوع هو العثور على غاز السارين في حوزتهم.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو تنتظر من تركيا تقديم إيضاحات حول اعتقال مسلحين سوريين وبحوزتهم غاز السارين.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية البوسنة والهرسك زلاتكو لاغومجيا في موسكو اليوم 31 مايو/أيار إن "الوضع حول مسلحي "جبهة النصرة" الموقوفين في تركيا علقنا عليه في بيان وزارة الخارجية أمس.

ننتظر أن يقدم زملاؤنا الأتراك المعلومات حول النتائج التي خرجوا بها كاملة وبسرعة".

وشدد لافروف على أن ضرورة التحقيق في مثل هذه الحالات، وأن "العملية خطيرة جدا، ويجب ألا يلعب حولها من يتحدث عن مشكلة السلاح الكيميائي باستمرار".

وأعرب وزير الخارجية لافروف عن خيبة أمل موسكو من عدم استجابة الأمانة العامة للأمم المتحدة بشكل محدد لطلب إجراء تحقيق في حادث استخدام السلاح الكيميائي في حلب.

وقال لافروف: "خيب آمالنا أن أمانة الأمم المتحدة لم تستطع الاستجابة لهذا الطلب بشكل محدد وسريع بسبب الألعاب السياسية، ووضعت شروطا لا أساس لها، بحسب تقديرنا".

وأضاف أن هذه الشروط "حالت دون توجه بعثة محددة إلى منطقة محددة". وتابع قائلا: "حذرنا مرارا من أنه قد تكون هناك استفزازات مختلفة حول هذه القضية". وقال وزير الخارجية الروسي: "لذلك كنا نلح على إجراء تحقيق دقيق في أية معلومات حول استخدام مواد كيميائية سامة، وأيدنا طلب الحكومة السورية بإرسال مجموعة من الخبراء للتحقيق في الحادث الذي وقع في حلب".

زر الذهاب إلى الأعلى