أخبار وتقارير

علي الصراري: ادعاءات الإصلاح ضد الحوثيين ظالمة ولا تخدم الاستقرار في البلد وادعوهم أن يعيدوا النظر

يمنات – الهوية

الهوية في هذا العدد التقت الأستاذ علي الصراري عضو مؤتمر عضو الحوار الوطني الذي تحدث لنا بتفصيل عن القضية الجنوبية وقضية صعدة وعن الحزب الاشتراكي و الهجمة ضد الوزير باذيب فإلى تفاصيل الحوار:

حاوره/ محمد علي العماد

•        إلى أين وصل الحوار الوطني وهل الستة الأشهر غير مبالغ فيها للحوار؟

•        الستة الأشهر فترة ممكن أن تكون كافية ولكن أيضا بسبب أن بعض القضايا شائكة ولم يتحقق فيها تقدم ملموس وبالذات فيما يتعلق بقضية صعدة والقضية الجنوبية ربما نحتاج الى وقت إضافي ولكن لا استبق هنا الأحداث, فربما يحدث تقارب ويتقدم الحوار باتجاه وضع حلول ملموسة لهذه القضايا وقضايا اللجان الأخرى أيضا وإذا ما حدث هذا التقدم اعتقد ان الستة الأشهر ستكون كافية تماما.

وما حدث حتى الآن من خلال مسيرة الحوار هو أن المتحاورين جلسوا الى بعض وتعرفوا على وجهات نظر بعضهم ويستطيعون الآن أن يتحدثوا بشكل واضح حول الاختلاف القائم بينهم الى جانب أن الأسباب النفسية التي كانت تدخل في إطار الانقسامات والاختلافات الى حد كبير يمكن القول أنها قد ازيلت لأن اللقاءاليوم والجلوس الى بعض خلال هذه المدة قد اذاب كثير من الجليد الذي كان يعكر العلاقات بين الأطراف المتحاورة.

•        هل هناك أطراف مزايدة في قضية الجنوب؟

•        أنا هنا أتكلم عن مزايدات من أي نوع كان ولكن ممكن أن اشير الى ان الأطراف التي طلب منها ان تقدم رؤاها فيما يتعلق بج1ور القضية الجنوبية ومحتواها والشيء نفسه بقضية صعدة قد ظهر فعلا أن هناك فهما مختلفا لأسباب نشوء هاتين القضيتين وهناك توصيف متباين على مستوى هاتين القضيتين وهذا يعبر في حقيقته عن اختلاف في التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واختلاف في مضامين المشروع السياسي لدى الأطراف التي تقدمت برؤاها حول هاتين القضيتين وأنا اعتقد أن الأمر ربما يتعدل نوع ما عندما نصل الى مناقشة الحلول المقترحة لأننا في هذه الحالة سوف نقف أمام سياسية محددة وهذا سيجعل الأمور الى حد معين مختلفة عن ما كانت عليه في بداية الأمر.

•        برأيكم الحملة التي قام بها الحزب الاشتراكي هي حملة إعلامية مهنية أم أن وراءها خيوط خفية؟

•        استطيع ان اقول أن الحملة التي أشعلت ضد الدكتور واعد باذيب ومن ثم ضد الحزب الاشتراكي اليمني ربما كانت تخمير منذ بعض الوقت أو المسألة لها علاقة بالإجراءاتالتي قام الدكتور واعد بتنفيذها فيما يتعلق بوزارة النقل والمؤسسات التابعة لها. المهم أن نعرف ان هناك بعض الأطراف تضررت من هذه الإجراءات وبعض الأطراف لها مطامع معنية تريد أن تسيطر على بعض المؤسسات التابعة لوزارة النقل مثل الموانئ والمؤسسات المختلفة ولهذا نجد أن الحملة لم تكن مهنية لأنها تفتقر الى معلومات حقيقية إنما كانت مفبركة الى حد كبير وتأخذ طابع الإرهاب الفكري ومحاولة الإساءة والتشهير من اجل الابتزاز ونفس هذا الشيء يمكن ايضا ان يقال عن ما تعرض له الحزب الاشتراكي لأن هناك حملات تحاول أن تسيء الى الحزب ومواقفه.

•        فيما يخص مسألة واعد باذيب والحزب الاشتراكي هل الهجمة أتت ردا من الإصلاح لما حصل لنصر طه مصطفى؟

•        البعض يقول مثل هذا لكن دعنا نتجنب الإشارة الى الأسماء ونقول ان وراء هذه الحملة مصالح شخصية وسياسية واقتصادية تحرك مثل هذه الحملات وليس الدافع الحساسية الشخصية.

•        هل الإصلاح مستعد أن يتخلى عن الشراكة التي أسس من عهد جار الله عمر؟

–        نحن في اللقاء المشترك لا نقر ان هناك شركاء كبار وشركاء صغار, القاعدة التي قام عليها اللقاء المشتركة هي قاعدة المساواة والقبول بالآخر والبحث عن القواسم المشتركة والعمل في إطارها ولهذا خلال فترة عمل اللقاء المشترك في السنوات الماضية هي فترة حوارات حول قضايا عديدة وهذه الحوارات أثمرت فيها مشتركا وتقاربا كبيرا في الرؤى والتوجهات ولكن نحن الآن في الحوار الوطني وبوجود أطراف أخرى كبرى نحن نرى أننا لم نحسم كل  القضايا الاختلافية في إطار اللقاء المشتركولهذا بعض هذه القضايا ما تزال مطروحة ومثارة في مؤتمر الحوار الوطني ونحن كأحزاب في اللقاء المشترك تظهر بيننا الاختلافات أحياناً في قضايا جوهرية.

•        فيما يخص الهجمة ضد واعد باذيب, هل هذا يخدم اللقاء المشترك ويخدم اهداف الثورة أم أنه سيجعلكم تنسقون مع شركاء آخرين من أجل خدمة الرؤية التي بنى عليها اللقاء المشترك؟

–        بالطبع هذه الحملات لا تخدم اللقاء المشترك و خاصة عندما تكون حملات قائمة على الافتراء و الابتزاز حتى وأن لم يكن بينها أي شكل من أشكال الشراكة أو التحالفات ولهذا أدعو الأطراف التي تحرك هذه الحملات ان تتوقف عن إثارة مثل هذه الأعمال الضارة التي لا تخدم التحالفات وتخدم حتى الشراكة الإيجابية بين اقوى السياسية أما مسألة هل هذا سيؤدي الى التبدل في التحالفات في الواقع أن اللقاء المشترك كان مفتوحاً أمام الأطراف المختلفة أهم شيء هو أن تكون هناك قواسم مشتركة فعندما ندخل نحن في أي نوع من التحالف هذا لا يأتي نتيجة أي رد فعل لاتفاقنا أو اختلافنا مع هذا الطرف أو ذاك ولكن يأتي نتاج لوجود قواسم مشتركة ومهام نستطيع أن ننجزها معا أما في حالة أن تكون مختلفين فنحن في هذه الحالة لن نقبل ببعضنا البعض ونفضل ان تكون علاقتنا بعيدة عن العدائية قائمة على الاحترام لا تنتهي الى أي نوع من أشكال المواجهات غير الموضوعية.

•        هل تأثر الهجمة على الشارع الجنوبي الذي يحاول الحزب الاشتراكي ان يبحث عن حلول لإبقاء الوحدة بأشكال متعددة؟

–        بعض السلوكيات تضر بأي جهود تهدف الى معالجة القضية الجنوبية بصورة خطيرة لأن القضية الجنوبية حساسة, والمسألة لا تحتمل التلاعب والابتزاز لان الوضع في   الجنوب يتحكم بأشياء مصيرية بالنسبة للناس ولهذا إذا كان هناك حس وطني على هذه الأطراف التي تمارس مثل هذه الإساءة و التشهير ان تدرك ان ما تفعله يصب في النهاية باتجاه وضع الأمور نحو الأسوأ خاصة والوضع الآن في غاية السوء في المحافظات الجنوبية لأننا إذا لن نستفد من إدارة الوقت بصورة صحيحة فإننا سوف نخسر الوقت والبلد.

•        هل تعتقد ان الهجمة التي طالت أنصار الله من الإصلاح مثل ما طالتكم بأنها حق أم أن الموضوع صراع سياسي كبير بينهم؟

–        الواقع انا لا أخفيك أنني وفي مرات عديدة قد صارحتى الإصلاح بأن ادعاءهم ضد الحوثيين حملات ظالمة ولا تخدم الاستقرار في البلد وأنا هنا مرة أخرى ومن خلال هذه الصحيفة ادعوهم ان يعيدوا النظر في هذه الادعاءات التي لا تصنع حلولا إنما تأجج المشاكل فقط وتعمق الانقسامات القائمة.

•        رسالتكم الى وسائل الإعلام التي تشن حملات على الحزب الاشتراكي؟

–        الواقع هناك مثل قديم يقول السم الذي لا يميتني يزيدني مناعة, وإذا كان هذه الادعاءات تستهدف الإضرار بالحزب الاشتراكي في تقديري ان الحزب الاشتراكي قد تعرض لحملات اخطر بما لا يقاس بما في ذلك الحملات العسكرية والأمنية التي لم تنجح في استئصال الحزب او منعه من القيام بدوره.

•        رسالتكم الى وزير الداخلية فيما حدث لمدير أمن العاصمة صنعاء؟

–        كان ينبغي على وزير الداخلية ان يقوم بمسئوليته إزاء مدير الأمن وان لا يترك الأمور كأنها لا تعنية, هذا عيب خطير في عمله, عليه أن يقوم بدوره كوزير مسئول عن وزارته ومسئول عن الحال الأمنية في البلد وعليه ان لا يدع أي شكل من أشكال الخلافات أو التوجهات الحزبية أن تأثر على المهام المناطة به باعتبار انه مسئول عن الأمن بحكم منصبه.

زر الذهاب إلى الأعلى