أخبار وتقارير

تعزية الاشتراكي للحوثي مؤشر على انفراط عقد المشترك والتبشير بتحالف جديد بين الاشتراكي والحوثي

يمنات – صنعاء

أعتبر الحزب الاشتراكي اليمني في تعزية بعث بها للسيد عبد الملك الحوثي بمناسبة قرب دفن رفاة السيد حسين بدر الدين الحوثي أنه رجل معاني الصدق والشهامة ونزاهة المقاصد والمواقف.

وقال الحزب في تعزيته أن قياديين في الحزب وجدوا ذلك في الحوثي عندما كان عضوا في مجلس النواب دورة 93- 19997م.

وأشار إلى أن كان مناهضاَ للظلم لا تلين له قناة, معتبرا إياه شخصية سوية ومنصفة ذات تكوين اخلاقي نبيل.

وأكد الحزب في تعزيته أن السيد حسين الحوثي وقف إلى جانب الحزب بعد حرب صيف عام 94م الظالمة، وأنه كان مناصراً ومنافحاً مع الحزب في وجه أمراء الحرب وزبانيتهم الغارقين في أوهام الغلبة وإغراءات النهب والاثراء غير المشروع.

واعتبرت التعزية أن السلطة أرادت أن تكون نهايته مأساوية، موضحا أن إخفاء جثته الشهيد حسين الحوثي قرابة تسع سنوات, تبين كيف أن نهج الحروب الداخلية يستتبع وصم القائمين عليه والممارسين له السقوط في وهدة سحيقة من الانحطاط الأخلاقي والتجرد من القيم الوطنية والإنسانية.

وطالب الاشتراكي في التعزية بالاعتذار لضحايا الحروب الداخلية التي شهدتها اليمن، على اعتبار أنه واحد من مجموعة من الشروط لوضع حد للعنف الداخلي, وبناء يمن جديد بدون حروب, معمور بالسلام, ومسيج بروابط الإخاء الوطني.

مراقبون اعتبروا تعزية الاشتراكي تمهد لتحالف جديد سيظهر في الساحة و سيكون الاشتراكي وجماعة الحوثي أحد أهم أركانه، ومبشرا بتفكيك اللقاء المشترك.

وأكدوا أن عقد المشترك بدأ بالانفراط، وأن هناك بون شاسع بين الاشتراكي والإصلاح، وبدأ واضحا من خلال هذه التعزية، حيث أعتبر الجزب الاشتراكي أن الحوثي شهيدا، في حين يدعم الإصلاح حملة رفع صور العقيد محمد ثابت جواس بدلا عن صور الحوثي، باعتباره الضابط الذي قام بتصفيته.

 

نص تعزية الحزب الاشتراكي اليمني

الأخ العزيز / عبدالملك بدر الدين الحوثي

الإخوة الأعزاء / أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله

اسمحوا لنا أن نتقدم اليكم باسم الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بأحر التعازي وأصدق المواساة وأنتم توارون رفاة الشهيد حسين بدر الدين الحوثي الثرى.

لفد سجل العديد من القياديين في حزبنا في ذاكراتهم صورة ناصعة للشهيد العزيز حسين بدر الدين أثناء مزاملتهم له في برلمان 93 م – 97م, وخبروا فيه معاني الصدق والشهامة ونزاهة المقاصد والمواقف, كما وجدوا فيه مناهضاَ للظلم لا تلين له قناة, وبما حباه الله من شخصية سوية ومنصفة ومن تكوين اخلاقي نبيل وجدناه بعد حرب صيف عام 94م الظالمة يقف الى جانب حزبنا مناصراً ومنافحاً في وجه أمراء الحرب وزبانيتهم الغارقين في أوهام الغلبة وإغراءات النهب والاثراء غير المشروع.

وما أن فرغت السلطة المنتصرة في 7 / 7 / 1994م من الإجهاز على المشروع الوطني الديمقراطي للوحدة واستباحة الجنوب, حتى انصرفت كليةً الى فرض حالة من الاحتكار السياسي وممارسة الاستئثار المتزايد للثروة الوطنية, وتحويلها الى ثروات خاصة لحفنة ضئيلة من النافذين, الذين حولوا ادارة الدولة الى مشروع للتملك الشخصي والعائلي والعشائري, ومتابعة تنفيذ خطوات توريث السلطة وتقويض أسس النظام الجمهوري, بل وتقويض أسس الدولة الوطنية, ومن أجل السير بهذا المشروع حتى النهاية اعتمدت السلطة بصورة كلية نهج الحروب الداخلية واشاعة الفساد وتوسع قاعدة المصالح غير المشروعة لتأمين قدر معين من الولاءات بما يكفي لإدامة البقاء على كرسي الحكم, واعادة انتاج السلطة وتجديد شرعيتها كلما احتاجت الى ذلك.

لقد أفضى نهج الحروب الداخلية واشاعة الفساد كوسيلتين رئيسيتين لإدارة البلد الى الغاء سلطة القانون, واحلال الفوضى والمزاجية في كل شأن من شؤون الدولة, والتطويح بما للدماء والأموال والحقوق من حرمات, ووضعت مصائر الناس في أيدي حفنة من اللصوص والقتلة والمغامرين, وتعلمون من خبرتكم العملية في مواجهة ستة من الحروب العبثية الظالمة التي شنتها السلطة على محافظة صعدة وعدد من المناطق المجاورة لها, أهوال الدمار وفضائع المآسي التي أنزلتها بهذا البلد وبأبنائه جراء اعتماد هاتين الوسيلتين الاجراميتين في إدارة وتقرير مصائره.

إن النهاية المأساوية البشعة التي أنزلتها السلطة بالشهيد حسين بدر الدين واخفاء جثته قرابة تسع سنوات, تبين كيف أن نهج الحروب الداخلية يستتبع وصم القائمين عليه والممارسين له السقوط في وهدة سحيقة من الانحطاط الأخلاقي والتجرد من القيم الوطنية والإنسانية.

إن المآسي التي مرت بها بلدنا تجعلنا أكثر عزماً واصراراً على مناهضة نهج الحروب الداخلية, ووضع حد نهائي له, وهذا لن يكون الا بإقامة دولة القانون الضامنة لحقوق المواطنة المتساوية بما تحققه من حرية وعدالة وكرامة لكل المواطنين, وهو الأمر الذي نسعى الى انجازه معاً, ومع بقية الشركاء الوطنيين من خلال المشاركة الواعية والمسؤولة والفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

إن الاعتذار لضحايا الحروب الداخلية التي شهدتها اليمن واحد من مجموعة من الشروط لوضع حد للعنف الداخلي, وبناء يمن جديد بدون حروب, معمور بالسلام, ومسيج بروابط الإخاء الوطني.

الأخ / عبدالملك بدر الدين الحوثي

الإخوة / أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله

مرة أخرى تقبلوا تعازينا الحارة, ومواساتنا الصادقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

صنعاء 5 يونيو 2013 م

زر الذهاب إلى الأعلى