أخبار وتقارير

الإصلاح يتجه نحو تسمية توكل كرمان والجنوبيون يدعمون خيار ترشيح ياسين سعيد نعمان

يمنات – البلاغ

استبق المؤتمر الشعبي العام الأحداث وأعلن على لسان ناطقه الرسمي نائب وزير الإعلام عبده الجندي بأن مرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية سيكون الرئيس عبد ربه منصور هادي, هذا الإعلان المبكر جاء عقب الترويج من قبل صحف محسوبة على حميد الأحمر والإصلاح بأن المؤتمر سيدفع بالسفير أحمد علي عبدالله صالح للترشيح باسمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة, مشيرة الى أن السلطات الإماراتية ستتكفل بدعم حملته الانتخابية, حيث شكل الإعلان عن هادي مرشحا للمؤتمر ضربة قاضية للقوى السياسية التي أرادت استخدام ورقة ترشيح نجل الرئيس السابق للرئاسة كممثل للمؤتمر الشعبي العام من أجل الدفع بالرئيس هادي الى الاستقالة من المؤتمر، وشن حملة مضادة ضده والارتماء في أحضان القوى السياسية المناهضة له, وفي مقدمتها الإصلاح الذي وضعه المؤتمر في موقف مُحرج بالإعلان عن تسمية هادي مرشحاً للرئاسة.

وهو الأمرُ الذي كان الإصلاح يسعى لاستغلاله لمقايضة الرئيس هادي على مجموعة من القرارات والمطالب التي قد تساعده على استعادة قاعدته الجماهيرية الخاصة بالمناصرين والتي تراجعت كثيراً خلال الأزمة السياسية نتيجة المواقف السلبية والاستغلالية التي أظهرت الإصلاح والتي خسر على إثرها الكثير من مناصريه.

موقف المؤتمر قد يدفع بالإصلاح الى البحث عن مرشح خاص به لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة, حيث أشارت المصادر الى أن أمير قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدعمان خيار تسمية الإصلاح والقوى المناصرة له للناشطة الحقوقية توكل كرمان كمرشحة للرئاسة, من أجل دعم حملتها الانتخابية, إلا أن هذا الخيار يواجه بحالة رفض قاطع من قبل النظام السعودي الذي يرفض فكرة ترشيح المرأة لرئاسة اليمن.

و يميل النظام السعودي الى خيار تجديد الثقة للرئيس هادي أو تسمية اللواء علي محسن الأحمر أو حميد الأحمر لخوض غمار المنافسة على كرسي الرئاسة في حال عدم قبول الرئيس هادي بخوض الانتخابات المقبلة.

وفي ذات السياق لا يزال الحزب الاشتراكي اليمني غير قادر على احتواء فصائل الحراك الجنوبي والدخول معها في إطار تحالف جنوبي – جنوبي, وذلك بهدف خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 21 فبراير 2014م, وخصوصا في ظل الانقسام الحاصل في أوساط قوى الحراك الجنوبي, وبروز مطلب فك الارتباط, واستعادة دولة الجنوب من قبل بعض هذه الفصائل, وفي مقدمتها الفصيل الذي يتزعمه علي سالم البيض, ويرى محللون سياسيون أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني في حل القضية الجنوبية وإنصاف أبناء الجنوب وإقناعهم بالعدول عن مطلب فك الارتباط بعد معالجة كافة تداعيات حرب صيف 94م وما أعقبها من ممارسات غير مشروعة سيجعل الجنوبيين أمام خيار واحد وهو تشكيل تحالف جنوبي لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والعمل على تسمية مرشح يحظى باحترام اليمنيين في الشمال والجنوب.

و يُطرح اسم الدكتور ياسين سعيد نعمان – أمين عام الحزب الاشتراكي – للقيام بهذه المهمة, وخصوصا أنه يمتلك مؤهلات الفوز إذا ما أجمع الجنوبيين على ترشيحه, في الوقت الذي تتفرق فيه الأصوات في الشمال بين المرشحين, علاوة على الأصوات التي سيحصل عليها الدكتور ياسين من المحافظات الشمالية.

و يتداول الشارع اليمني اسم الدكتور ياسين سعيد نعمان ومعه عبد القادر هلال, والعميد أحمد علي عبدالله صالح كأبرز الأسماء الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية في حال قرر أحدهم خوض غمار المنافسة الانتخابية على منصب رئيس الجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى