أخبار وتقارير

الرئيس “هادي” يحاول الحد من تداعيات علاقته بالحوثيين بلقاء “هبرة” والأخير يشترط إقالة الأحمدي من جهاز الأمن القومي

يمنات – صنعاء

تتواصل الوساطات الحكومية مع جماعة الحوثي للحد من تداعيات مذبحة الأحد التي ارتفعت حصيلتها إلى 13 قتيل وقرابة 100 جريح وعشرات المعتقلين جميعهم من أنصار الحوثي برصاص قوات أمنية يوم الأحد.

وقال مصدر مطلع لـ"اليمن اليوم" إن رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثيين نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة تمسك في لقاء جمعة أمس الأول برئيس الجمهورية، بشروط تبدأ بإقالة رئيس جهاز الأمن القومي وإحالة المتورطين في الجريمة إلى المحاكمة.

وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي ترفض تشكيل لجنة يشارك فيها رؤساء الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع، مطالبين لجنة من القضاء وأعضاء النيابة المشهود بنزاهتهم واستقلاليتهم وكفاءتهم للتحقيق في ملابسات الجريمة.

وبحسب المصدر فإن جماعة الحوثي تنتظر الرد من الرئاسة في حين تستمر هي في تدارس الموقف الذي لا بد أن يُتخذ في حال لم يستجب لمطالبهم المشار إليها.

وأعتبر مراقبون أن عناك طرفا ورط الرئيس هادي في المذبحة، كون أغلب قيادات الأمن القومي محسوبة عليه.

وكان مصدر مطلع أكد لـ"يمنات" في وقت سابق بأن نافذين تمكنوا من تكدير علاقة الرئيس هادي بجماعة الحوثي، التي كانت تمتاز بالاحترام المتبادل.

ويبدو أن الرئيس هادي أدرك أن هناك من ورطه فحاول وضع حد لتداعيات علاقته بجماعة الحوثي.

وأعتبر مراقبون أن هناك طرف يدفع الرئيس هادي لخوض حرب قادمة في صعدة، بهدف تشتيت قوته وارهاقه، ومن ثم اضعافه، ليتم املاء عديد من الشروط عليه، تنفيذا لمخطط يسعون من خلاله الاجهاز على الدولة والسيطرة على الحكم بافتعال الحروب والأزمات، تماما كما كان يعمل نظام صالح.

زر الذهاب إلى الأعلى