أخبار وتقارير

عبد الوهاب محمود يُقدم استقالته من حزب البعث بسبب «التخبط الكبير» في القرارات والمواقف والقيادة ترفض الاستقالة ومحمود يرسل بتعقيب أخر

يمنات – الشارع

قدم الدكتور عبد الوهاب محمود استقالته من موقعه كأمين عام لحزب البعث الاشتراكي- قطر اليمن, ومن كل المواقع الحزبية في الحزب, بسبب ما أسماه "التخبط الكبير" في قرارات الحزب ومواقفه, إضافة الى أسباب أخرى بينها وضعه الصحي الذي أجبره على البقاء خارج اليمن منذ ثلاث سنوات لتلقي العلاج.

وقال عبد الوهاب محمود, في استقالة مكتوبة سلمت لقيادة الحزب, قبل 5 أيام: "للأسف الشديد أن أرى حزبنا, حزب البعث العربي الاشتراكي, وهو ذلك الحزب العريق في ذاكرة التاريخ الوطني والقومي, يعيش اليوم, بل ومنذ فترة من الزمن, في شبة عزلة عن محيطه الوطني والقومي, بعيدا عن دوره النضالي الرائد, نتيجة للتخبط الكبير في قراراته ومواقف قيادته من مجريات الأمور على الساحتين الوطنية والقومية.

وأضاف محمود, الذي غادر اليمن قبل ثلاث سنوات لتلقي العلاج في الخارج, ومازال في جمهورية التشيك يستكمل العلاج, أن "غياب القيادة الجماعية في رسم السياسيات واتخاذ المواقف بحكمة وواقعية دون المساس بالمبادئ أدى الى حتمية الخطأ والتخبط في المواقف, وفي علاقة الحزب مع شركاء العمل الوطني, وتجاه القضايا الوطنية, وفي مقدمتها قضية الحوار الوطني الجاري".

وتابع: "لهذه الأسباب, ولأسباب أخرى لا يتحمل الظرف ذكرها هنا, لأسباب صحية أجرتني على البقاء طويلا بعيدا عن الأهل والوطن, أبلغكم بأني اعتبر نفسي مستقيلاً من كل مواقعي الحزبية, وأترك ما لم استطع سرده هناك المؤتمر القطري في انعقاده قريباً رأيت إبلاغكم بموقفي هذا, لأني بنفس من كل ما يجري, وتقبلوا تحياتي".

وحصلت "الشارع" على صورة من الاستقالة التي قدمها الدكتور عبد الوهاب محمود, المؤرخة بتاريخ 1/6/2013م, والمواجهة الى الأمناء المساعدين, وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث.

وقال لـ"الشارع" مصدر مقرب من محمود إنه تم تسليم الرسالة لقيادة الحزب, قبل 5 أيام, إلا أن قيادة الحزب رفضتها, ما دفعه الى توجيه رسالة جديدة تضمنت تأكيد موقفه بشأن الاستقالة من موقعه القيادي في الحزب.

وأكد المصدر أن الدكتور عبد الوهاب محمود "يتماثل للشفاء, وسيعود الى اليمن فور انهائه من العلاج".

زر الذهاب إلى الأعلى