أخبار وتقارير

وصول أكبر دفعة من جنود «المارينز» الى اليمن مزودين بأسلحة نوعية حديثة

يمنات – الشارع

قال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع المستوى إن نحو 1700 جندي أمريكي وصلوا, مساء أمس الأول, بشكل مفاجئ وضمن مهمة غير معروفة, الى "قاعدة العند" العسكرية, الواقعة في لحج, والى السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء, مع أسلحة حديثة وآليات عسكرية متطورة صغيرة الحجم.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه؛ كونه غير مخول بالحديث في هذا الأمر, أن نحو 1500 جندي من قوات "المارينز" الأمريكية وصلوا, بعد العاشر من مساء أمس الأول, الى "قاعدة العند" فيما وصل 200 جندي أمريكي, في العاشرة والنصف من مساء ذات اليوم, الى مطار صنعاء الدولي, وغادروا من "قاعدة الديلمي" العسكرية, الملاصقة للمطار, باتجاه فندق شيراتون, الذي ينزله مئات من جنود المارينز منذ أكثر من عام.

وأكد المصدر أن الدفعة الجديدة من جنود "المارينز" الأمريكيين وصلوا الى "العند" والعاصمة صنعاء, وهم مزودين بـ"أسلحة حديثة وقوية ونوعية, وهي خفيفة الحمل, لكنها فتاكة ومدمرة".

وفيما ذكر المصدر أن عشرات من الجنود الأمريكيين ظلوا يصلون الى "قاعدة العند" والعاصمة صنعاء, على دفع صغيرة؛ أكد أن هذه الدفعة الأخيرة هي الأكبر من نوعها, بالنسبة لعدد من الجنود الذين وصلوا فيها الى اليمن.

وقال المصدر: "الأمريكيون يتكتمون ولا يبلغون السلطات اليمنية بعددهم, والأسلحة التي أدخلوها الى موقعهم العسكري في العند, غير أن المعلومات لدينا تقول إن الذي وصل في العند يصل 5800 جندي, ضمنهم العدد الذي وصل مساء السبت, ويتكتم الأمريكيون, أيضا, حول عدد جنودهم المتواجدون في العاصمة صنعاء, إلا أن المعلومات المتوفرة لدينا تقول إن عددهم في صنعاء يصل, مع الـ200 جندي الذين وصلوا مساء السبت الى 850 جنديا".

وعبر المصدر عن مخاوفه من وصول هذا العدد من جنود "المارينز" الى اليمن: "أتوقع حدوث شيء كبير في المنطقة, ويبدو أن هذا التعزيز من الجنود في اليمن يتم ضمن مخطط يجري لعمل حدث كبير يعمل الأمريكيون احتياطهم لاستيعاب ردة فعل عربية عامة, أو انهم سيستخدمون اليمن ضمن هذا المخطط غير المعروف".

وأضاف المصدر: "يبدو أن الأمريكيين يخططون لضرب سوريا, وهناك استنفار عربي واسع في المنطقة, فالملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز قطع راحته في المغرب وعاد الى بلاده. أتوقع أن يقوم الأمريكيون بهجوم كبير على سوريا, خاصة وأن تقدم الجيش الوطني السوري في المعارك ضد الإرهابيين أثار غضب أمريكا والغرب والسعودية وقطر اللتين تدعمان, بالمال والتجييش, المقاتلين ضد النظام السوري".

وذكر مصدر عسكري أخر لـ"الشارع" أن عدد الجنود الأمريكيين في العاصمة صنعاء بلغوا 650 جنديا وجندية, ونحو عشرة ضباط.

وأكد المصدر أن عددا من هؤلاء الجنود يتمركزون في السفارة الأمريكية, والعدد الأكبر منهم يتمركز في فندق "شيراتون" المطل على السفارة, والذي أصبح بالكامل تحت سيطرة الأمريكيين, بعد أن تم تسريح موظفيه وعامليه بالكامل وإقفاله أمام النزلاء, ونصب حواجز إسمنتية كبير أمامه.

على صعيد متصل؛ قالت للصحيفة مصادر عسكرية يمنية متطابقة في "العند" إن طائرة عسكرية أمريكية وصلت, في الواحدة من بعد ظهر أمس, الى الموقع القاعدة دون أن يعرف ما كانت تحمل على متنها.

وفيما توقعت المصادر أن تكون الطائرة أوصلت عددا من الجنود والضباط؛ أشارت الى نحو 7 سيارات توجهت نحو الطائرة بعد هبوطها.

وأضافت المصادر: "المرجح أن الطائرة نقلت جنودا وضباطا, وهذه المرة كانت هذه الطائرة أقرب ما يكون الى الطائرة المدنية من حيث حجمها وشكلها ولونها".

وأكد ضابط يمني في القاعدة وصول الطائرة, واشار الى أنها غادرت وعلى متنها جنود.

وافادت المصادر العسكري اليمنية أن سيارات أمريكية عسكرية خرجت, منتصف ليل أمس, من الموقع العسكري الأمريكي في "العند" وعلة متنها عشرات الجنود, وتوجهت بهم الى مناطق في محافظة لحج.

ولم يعرف المناطق التي اتجه إليها هؤلاء الجنود الأمريكيون, كما لم تعرف أي معلومات عن مهمتهم, وكان جنود أمريكيون شاركوا , قبل أكثر من شهر, في عمليات مداهمة لمنازل مشتبهين, بعد جريمة مقتل ثلاثة طيارين يمنيين بالقرب من قاعدة العند, في 8/5/2013م.

وذكرت المصادر أن هؤلاء الجنود الأمريكيون لم يعودوا الة موقعهم في القاعدة, سعلى متن السيارات التي خرجوا على متنها, إلا في السادسة من صباح أمس.

ويعتقد أن هؤلاء الجنود خرجوا الى مناطق في لحج بمهمة أمنية عسكرية تتعلق بمكافحة نشاط تنظيم القاعدة.

وكان مصدر عسكري رفيع قال لـ"الشارع" الشهر الماضي, إن المدة المحددة لتواجد مئات من جنود "المارينز" الأمريكيين في العاصمة صنعاء قد انتهت؛ إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تُماطل في سحب هؤلاء الجنود من العاصمة.

وأوضح المصدر العسكري أن اليمن سمحت لهؤلاء الجنود بدخول حماية السفارة الأمريكية فيا لعاصمة صنعاء, بعد أن تعرضت لهجوم في 13/9/2012م.

وأضاف المصدر: "سُمح لهؤلاء الجنود بدخول اليمن والتمركز في السفارة الأمريكية, وبالقرب منها في فندق "شيراتون" بهدف حمايتها بعد تعرضها للهجوم والاقتحام العام الماضي, لكن المدة المحددة لبقائهم في اليمن قد انتهت, فالأمور هادئة, ولم يعد هناك مظاهرات يُمكن أن تُهدد سفارة واشنطن, غير أن الأمريكيين لم يبدو اهتماما بسحب هؤلاء الجنود رغم انتهاء مدة الاتفاق السري المبرم معهم".

وذكر المصدر الموثوق أن "هناك مخاوف رسمية لدى القيادة العليا للبلاد, والأجهزة الأمنية الرئيسية, من تصاعد الغضب حيال وجود هذه القوات الأمريكية فيا لعاصمة صنعاء".

وكانت "الشارع" أول وسيلة إعلامية نشرت تقرير عن تواجد الجنود الأمريكيين في "قاعدة العند" العسكرية, وسبق أن أكدت للصحيفة مصادر عسكرية متطابقة في القاعدة أن الجنود الأمريكيين يتمركزون في مساحة خاصة ومغلقة في "العند" تسير نحو تحولها الى قاعدة عسكرية كاملة.

وزود الأمريكيون موقعهم العسكري في "العند" بمولدات كهربائية خاصة, ويمنعون العسكريين اليمنيين من الاقتراب من موقعهم العسكري, ويجلبون موادهم الغذائية والتموينية على متن طائرات خاصة من خارج اليمن.

وسبق للصحيفة أن نقلت عن مصادر عسكرية رفيع قولها إن السفارة الأمريكية في صنعاء طلبت من شركات مقاولات الدخول في مناقصة غير معلنة لبناء وحدات بناء خاصة بالجيش الأمريكي في "العند" وجزيرتي سقطرى وميون.

زر الذهاب إلى الأعلى