أخبار وتقارير

مصدر: مركز محافظة الجوف يسقط في قبضة رجال القبائل بعد طرد المحافظ ومدير الأمن وموظفي المكاتب الحكومية

يمنات – خاص

سيطر قبليون مسلحون منذ منتصف ليل أمس على المجمع الحكومي لمحافظة الجوف وأغلقوا فرع البنك المركزي في المحافظة بالسلاسل الحديدية.

وأفاد مصدر قبلي لـ"يمنات" أن المسلحون القبليون من أبناء قبائل الجوف أقدموا قبل ساعة من كتابة الخبر على السيطرة على إدارة أمن المحافظة، واجبروا مدير الأمن على مغادرة المبنى.

وأشار المصدر أن رجال القبائل شكلوا لجان شعبية لحماية المنشأت العامة في مركز المحافظة، وطلبوا من الموظفين مغادرة المكاتب الحكومية.

وتأتي هذه العملية على إثر احتقان شديد وصل إلى مرحلة الانفجار بين المحافظ بن عبود و أبناء القبائل في المحافظة، على خلفية عدد من التجاوزات في ادارة المحافظة وتسليم المحافظ إدارة المحافظة لحزبه تجمع الإصلاح.

وكشف المصدر أن ما أثار حنق أبناء القبائل هو رفض المحافظ التوضيح لأبناء المحافضة عن قيامه بتوقيع وثيقة مع السلطات السعودية في إمارة نجران قبل اسبوعيين تتعلق بمستقبل المحافظة وثرواتها.

وكان اجتماع قبلي عقد قبل أيام طالب المحافظ بتوضيح موقفه من الوثيقة إلا أن المحافظ واجه الأمر ببرود تام.

ولفت إلى أن سكوت المحافظ وتهربه من التوضيح لأبناء المحافظة زاد من حدة الغضب لدى أبناء القبائل، ما أضطرهم إلى اقتحام المجمع الحكومي.

وأوضح أن المحافظ ليس من أبناء المحافظة وإنما ينتمي إلى محافظة مأرب، وتم فرضه على أبناء المحافظة وفقا للمحاصصة والتقاسم، وأن المحافظ منذ وصوله المحافظة يسعى إلى تمكين حزبه تجمع الإصلاح من السيطرة على المحافظة سواء على مستوى المركز أو المديريات، والتي تشهد تغولا لتجمع الإصلاح.

وأشارت مصادر محلية أن غضبا أنتاب أبناء القبائل في المحافظة على خلفية استقطاع مبالغ كبيرة من مخصصات الضمان الاجتماعي المخصصة لأبناء المحافظة، وقيام المحافظ بتكليف لجان الصرف من حزبه (تجمع الإصلاح).

وأشارت المصادر أن المبالغ التي يتم صرفها هي مبالغ مستحقة لـ"3" سنوات، وأن اللجان تقوم بتسليم الشخص المستهدف "8" ألف ريال، في حين وصلت معلومات إلى المستهدفين بأن الشخص الواحد مستحق في الكشوفات مبلغ "100" ألف ريال، وهو الأمر الذي أجج الغضب لدى الناس ضد المحافظ.

وكشفت مصادر قبلية أن المحافظ غادر المحافظة بعد منتصف ليل أمس باتجاه مأرب من البوابة الخلفية للمجمع الحكومي.

وأوضحت أن العمل توقف بشكل تام في المكاتب الحكومية في الجوف، في وقت بات مركز المحافظة تحت سيطرة رجال القبائل، الذين بعثوا ببرقية عاجلة للرئيس هادي تطالبه بتغير المحافظ منعا لانهيار الأوضاع.

وأشار مصادر مطلعة أن قيادات في تجمع الإصلاح تسعى لتأجيج الأوضاع في محافضة الجوف وحث قبائل موالية للإصلاح بالتوجه إلى مركز المحافظة للسيطرة على المجمع الحكومي، ما سيؤدي إلى مواجهات قبلية وتحويل مركز المحافظة إلى ساحة صراع، خاصة وأن تعزيزات قبلية وصلت إلى مركز المحافظة وبسطت سيطرتها على مختلف المنشأت الحكومية ونصبت نقاط تفتيش في مداخل مدينة الحزم مركز المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى