أخبار وتقارير

تفاصيل اقتحام جنود مكافحة الارهاب لمطار الريان بالمكلا

يمنات – الشارع

اقتحم عشرات من جنود مكافحة الإرهاب, صباح امس, مطار الريان, الواقع في مدينة المكلا, عاصمة محافظة حضرموت, احتجاجاً على تأخر طائرة عسكرية كانت ستقلهم الى العاصمة صنعاء.

وتسبب الجنود المحتجون بحالة من الفوضى في المطار, وتأخير حركة الملاحة الجوية لعدد من الرحلات, من بينها طيران السعيدة.

وقال لـ"الشارع" مصدر ملاحي في مطار الريان إن قرابة 150 جندياً, ينتمون الى وحدة مكافحة الإرهاب, اقتحموا المطار, وتسببوا في إعاقة كثير من رحلات الطيران من والى المطار, لعدة ساعات.

وأكد المصدر أن الجنود أطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص نحو طائرة "السعيدة" لمنعها من الإقلاع الى مدينة عدن, غير أنها لم تصب, وأحدث الأمر حالة من الخوف في صفوف المسافرين.

وأوضح أن الجنود أجبروا الطائرة على تأخير رحلتها, من الساعة العاشرة صباحا وحتى التاسعة من مساء أمس, حيث تمكنت الطائرة من الإقلاع الى عدن بعد أن تم حل قضية الجنود المحتجين باستدعاء طائرة عسكرية ستتولى نقلها الى العاصمة.

وكانت الطائرة على وشك الإقلاع, غير ان الجنود منعوا الطائرة من الإقلاع, ما دفع مسؤولي "السعيدة" الة نقل الركاب الى فنادق في مدينة المكلا, حسب مصدر مسؤول في الشركة.

وأفاد المصدر الملاحي أن هؤلاء الجنود نزلوا الى حضرموت للمشاركة في القتال الذي تم هناك, قبل أسابيع ,ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في منطقة غيل باوزير.

وقال للصحيفة مصدر أمني رفيع في المكلا إن الجنود "هددوا الطائرة فقط, ولم يسمحوا لها بالغادرة". وأكد أن سبب احتجاج الجنود هو تأخر وصول طائرة عسكرية كانت ستتولى نقلهم الى العصمة صنعاء.

وأفاد عمر بن رعود, مدير مكتب طيران السعيدة في المكلا, في تصريح له, أن "عشرات من قوات مكافحة الإرهاب اقتحموا مطار الريان, وأجبروا طائرة تتبع السعيدة على عد إقلاعها في الـ11 من ظهر اليوم (أمس), وأخلوها من الركاب, للضغط على قيادتهم في صنعاء لتوفير طائرة عسكرية".

وأوضح بن رعود أن ركاب الطائرة اضطروا لمغادرتها بعد أن أطلق الجنود النار في الهواء إجبار قائد الطائرة على التوقف وعدم الإقلاع, وإخراج الركاب الذين كانوا على متنها.

وحسب بن رعود؛ فقد تم "حل المشكلة, بحيث إن الجنود غادروا المطار بعد ذلك".

زر الذهاب إلى الأعلى